بعد قصف كييف.. تأجيل زيارة الرئيس الألماني إلى أوكرانيا
قرر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إرجاء زيارة كان يعتزم القيام بها لأوكرانيا غدًا.
وبحسب وكالة الانباء الألمانية فإن دواعي أمنية كانت هي العامل الحاسم وراء تأجيل الزيارة.
وكان شتاينماير يعتزم التوجه إلى أوكرانيا غدًا، ولقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في العاصمة كييف.
ومن المنتظر قريبًا تعويض هذه الزيارة التي لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
تكثيف الضربات
ومع تكثيف الضربات الروسية لمختلف المناطق في أوكرانيا خلال الأيام الماضية، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "قواته ستدافع عن البلاد مهما كانت أفعال العدو ومخططاته"، في إشارة إلى روسيا.
وقال في تصريحات اليوم الأربعاء، بعد اجتماع أمني عقده مع مسؤوليه، "إن أوكرانيا ستدافع عن نفسها"، بحسب ما أفادت رويترز.
إمدادات الطاقة
كما أضاف أنه عقد اجتماعا استراتيجيا حول أمن مرافق إمدادات الطاقة، لافتًا إلى أن السلطات تعمل على إنشاء محطات كهرباء جوالة لرفد المدن والبلدات التي تعرضت بنيتها التحتية لأضرار جسيمة.
وكان زيلينسكي أعلن أمس، أن الضربات الروسية دمرت 30% من محطات الطاقة في البلاد.
فيما أكدت كييف أن أكثر من 1100 بلدة ما زالت من دون كهرباء، مشيرة إلى أن ما يصل إلى 4000 بلدة شهدت انقطاعًا للتيار الكهربائي منذ 7 أكتوبر الجاري.
من جهتها، أقرت بقصف منشآت البنية التحتية للطاقة، لكنها أشارت إلى أن الهجمات نفذت بصواريخ عالية الدقة.
يشار إلى أن القوات الروسية كانت كثفت منذ الأسبوع الماضي، هجماتها على الأراضي الأوكرانية، لاسيما في كييف، فيما اعتبر ردًا على الهجوم الذي استهدف جسر القرم، الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
كما جاءت تلك الهجمات بعد تعثر للجيش الروسي في شمال وشرق البلاد، ومناطق الجنوب الأوكراني أيضًا، في وجه الهجوم المضاد الذي أطلقته القوات الأوكرانية قبل أسابيع من أجل استرداد عشرات المناطق التي ظلت لأشهر في قبضة الروس، وقد حققت تقدمًا ملحوظًا في العديد من النقاط قبل أن تبرد قليلًا وتيرة تقدمها.
