رئيس التحرير
عصام كامل

تدريب جنود أوكرانيا..خطة أوروبا العسكرية لمواجهة روسيا

جنود أوكرانيا
جنود أوكرانيا

تحاول الدول الغربية والولايات المتحدة الامريكية تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا من أجل الوقوف في وجه العداون الروسي علي الأراضي الأوكرانية منذ بداية الحرب في 24 فبراير الماضي، من خلال إرسال الأسلحة والمساعدات المالية اللازمة فضلا عن فرض العديد من العقوبات الإقتصادية علي الدب الروسي.

تدريب الجنود


وأكد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشاك، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يخطط لتدريب الجنود الأوكرانيين في بلاده كجزء من مهمة مساعدة عسكرية أوسع للقوات الأوكرانية.


وكشف بلاشاك، عقب اجتماع لوزراء دفاع "الناتو" في بروكسل، أنه سيتم إنشاء قيادة تدريب متعددة الجنسيات في بولندا في المستقبل القريب.

وكان سفراء الاتحاد الأوروبي قد أبرموا اتفاقا سياسيا بشأن مهمة مساعدة عسكرية للقوات الأوكرانية، التي من شأنها أن تعمل في العديد من الدول الأعضاء في الكتلة.

15 ألف فرد


ومن المتوقع أن توفر بعثة المساعدة العسكرية للاتحاد الأوروبي (EUMAM) التدريب لما يصل إلى 15000 فرد من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية، مع التركيز على الدفاع الجوي والدعم الطبي، وكذلك الدفاع عن أوكرانيا ضد الهجمات الإلكترونية والكيميائية والبيولوجية والنووية.

كان أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرج،قال أمس الخميس إن الحلف سيواصل تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما في ذلك مئات من الطائرات المسيرة وأنظمة مضادة للطائرات.

وأضاف: "أي استخدام من قبل روسيا للسلاح النووي سيغير طبيعة النزاع في أوكرانيا وسيتطلب الرد فورا".

زيادة مخزون الذخائر

 

وتابع: "قررنا زيادة مخزون ذخائر الدول الأعضاء وأسلحتها ورفع وتيرة نقل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.. كما أن الدول الأعضاء قررت زيادة حماية بنيتها التحتية".

وأعلنت وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة مؤقتا في أوكرانيا أنه تم تحرير أكثر من 600 منطقة من الاحتلال الروسي في شهر سبتمبر الماضي، بما في ذلك 75 في إقليم خيرسون الاستراتيجي.

وذكرت الوزارة في أنه تم تحرير حوالي 502 منطقة سكنية في شمال شرق إقليم خاركيف، حيث تقدمت القوات الأوكرانية الشهر الماضي في عمق الخطوط الروسية.

وأضافت أنه تم تحرير 43 منطقة في إقليم دونيتسك و7 في لوجانسك.

وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت إن "مساحة الأراضي الأوكرانية المحررة زادت بشكل ملحوظ".

وأعلنت موسكو "ضم" أقاليم خيرسون ودونيتسك ولوجانسك، إلى جانب زابوريجيا، في أواخر الشهر الماضي، مع تقدم هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي والشرق والجنوب.

ونددت كييف والغرب بعمليات "ضم" الأراضي باعتبارها غير شرعية.

وحث حاكم منطقة خيرسون الأوكرانية الذي نصبته روسيا السكان على المغادرة وسط قتال بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية المتقدمة.

صواريخ أوكرانيا تطال روسيا


من ناحية أخرى قال حاكم إقليم بيلجورود الروسي فياتشيسلاف جلادكوف إن عمليات القطارات عُلقت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بالقرب من نوفي أوسكول، وهي بلدة في الإقليم المتاخم لأوكرانيا، بعد سقوط شظايا صاروخ بالقرب من خط السكك الحديدية.

وقال جلادكوف على تطبيق تيليجرام إن الدفاعات المضادة للطائرات أسقطت صواريخ بالقرب من بلدة نوفي أوسكول، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 18 ألف نسمة وتقع على بعد 90 كيلومترا شمالي الحدود مع أوكرانيا.

وأضاف: "لحقت أضرار بخطوط الكهرباء، وتم تعليق خدمات القطارات مؤقتا"، مضيفا أنه لم تقع إصابات بشرية.

واتهم جلادكوف أوكرانيا، الخميس، بقصف مبنى سكني في مدينة بيلجورود المركز الإداري للإقليم.

وأبلغت المناطق الحدودية الروسية عن حوادث متفرقة منذ أن اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا في 24 فبراير شملت على سبيل المثال مخازن الوقود والذخيرة، فيما لم تعلن أوكرانيا مسؤوليتها عن تلك الحوادث.

تحذير روسي


وحذرت روسيا من خطورة أي قصف أوكراني يطال الأراضي الروسية، مشددة على أنه ستكون هناك عواقب وخيمة لذلك.

وردت القوات الروسية على ما وصفته بتنفيذ أوكرانيا "أعمالا إرهابية" ضد روسيا حين فجرت جسرا يربطها بـشبه جزيرة القرم، بتنفيذ ضربات جوية أمطرت مدنا أوكرانية بـصواريخ في أوسع الهجمات الجوية نطاقا منذ بداية الحرب في فبراير، ما أدى إلى سقوط قتلى وانقطاع الكهرباء والتدفئة عن مناطق واسعة.

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بـ"أنظمة دفاع جوي كافية"، لمواجهة القصف الروسي، معتبرا أنه "إذا حصلت بلاده على أنظمة دفاع جوي كافية، ستتوقف التهديدات الروسية".

 

الجريدة الرسمية