رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الطاقة السعودي يستشهد بإفيه "جورج سيدهم" للرد على سؤال عن خفض إنتاج النفط | فيديو

وزير الطاقة السعودي
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان

بحس فكاهي، استعان وزير الطاقة السعودي بأحد تعبيرات الفنان الراحل جورج سيدهم في محاولة لشرح إجابة أحد الأسئلة.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان كان يحاول الرد على سؤال حول سبب إعلان مجموعة أوبك+ قرارها بخفض سقف إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًّا.

وبذكاء دبلوماسي وأمام حدة أسئلة الصحفيين الحاضرين، أجاب الأمير عبد العزيز بن سلمان على سؤال لمراسلة حول حديث البعض عن أن قرار خفض الإنتاج لن يكون له الأثر الحقيقي المأمول لأداء السوق بينما سيكون أثره طويل المدى على الاقتصادات العالمية بنفس الوقت، قائلًا: "ما فيه نسب، إذا كان ما له أثر فمعناه كيف يؤثر على التضخم".

ثم مضى في حديثه: "ما أدري إذا كان مناسبًا أن أذكر مسرحية عادل إمام أم لا، (عندما قال) يا تنتن يا تنتن، يا هذا يا هذا.. يا فيه أثر نحاول قياسه، يا ما فيه أثر".

صحيح أن وزير الطاقة السعودي أخطأ في نسب مشهد المسرحية إلى الفنان عادل إمام إلا أنه تمكن من الإجابة بشكل لافت.

أما المشهد نفسه فيعود إلى المسرحية  "المتزوجون" للفنانين الراحلين سمير غانم وجورج سيدهم والتي تم عرضها في عام 1976 ورغم ذلك لا يزال تأثيرها ممتدًا في الوطن العربي.

وركَّزت مسرحية المتزوجون - لدى عرضها - على مناقشة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر خلال فترة السبعينيات، لكنها كانت ولا تزال إحدى أبرز المسرحيات الكوميدية التي تعرض إلى الآن على القنوات المصرية والعربية.

وعادة ما يستعين السعوديون بمشهد الفنان الراحل جورج سيدهم في مسرحية "المتزوجون" الذي يقول فيه: "تشوف لك حل من الاتنين.. يا تنتن يا تنتن.. يعني يا تنتحر يا تنحرق".

وبالعودة إلى قرارات أوبك+ فقد وافق التحالف على خفض للإنتاج بنحو مليوني برميل، بدءا من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما يعد أكبر تخفيض للتحالف منذ جائحة كورونا.

قرار يحد من الإمدادات في سوق تعاني شحا بالفعل على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول لضخ المزيد.

يأتي خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، بما يوازي اثنين بالمئة من الإمدادات العالمية، أمر ضروري ردا على رفع أسعار الفائدة في الغرب وضعف الاقتصاد العالمي.

وبرَّرت المملكة وأعضاء آخرون في أوبك+، الذي يضم دول أوبك ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا، قرارهم بالسعي إلى منع التقلبات وليس استهداف سعر معين للنفط.

كما رفضت السعودية الانتقادات الموجهة لها بأنها تتواطأ مع روسيا، وهي ضمن تكتل أوبك+، لرفع الأسعار وقالت إن الغرب هو الذي عادة ما يدفعه "غرور الثروة" لانتقاد التكتل.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي: "نجحنا في إبقاء سوق الطاقة مستدامًا مقارنةً بالآخرين وما حققناه لم يكن ضربة حظ"، مؤكدًا: "سنواصل القيام بمهامنا وأوبك+ سيكون قوة لفرض الاستقرار ودعم الاقتصاد العالمي".

وأوضح وزير الطاقة السعودي: ما نقوم به أساسي لكل مصدري النفط حتى خارج أوبك+، لا أحد في أوبك+ يستطيع التنبؤ بمستقبل الطاقة، مؤكدًا: "لا نعلم كيف سيتم فرض سقف سعر النفط الروسي".

الجريدة الرسمية