رئيس التحرير
عصام كامل

عمالة غير ماهرة وطلاب.. خطة جديدة في بريطانيا لمواجهة أزمة المهاجرين

بريطانيا
بريطانيا

كشفت السلطات البريطانية، عن أزمة جديدة تواجهها تتعلق بملف الهجرة، حيث أكدت وزيرة الداخلية الجديدة، سويلا برافرمان، إن لندن بها عدد كبير جدا من العمال المهاجرين ذوي المهارات المتدنية وأعداد كبيرة جدا من الطلاب الدوليين الذين غالبا ما يجلبون عائلاتهم معهم.


خطة بريطانية للحد من الهجرة 

وأفادت صحيفة ذا الصن البريطانية، أن رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس، تعهدت في برنامجها الانتخابي بالتصدي للهجرة الغير شرعية، مشددة على خفض صافي  أعداد المهاجرين الموجودين في البلاد.


ومن جانبه أعلن وزير المالية، كواسي كوارتنج، في  سبتمبر الجاري، عن خطة الحكومة،  والتي  تتطلع إلى مراجعة سياسة الهجرة في إطار محاولة لتعزيز النمو في أعقاب شكاوى من مجموعات الأعمال من أن قواعد ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كانت مقيدة للغاية خاصة بالنسبة للوظائف منخفضة الأجر.


وقال وزيرة الداخلية البريطانية، أنه يوجد حاليا في البلاد،:"الكثير من العمال ذوي المهارات المتدنية يأتون إلى هذا البلد.. ولدينا أيضا عدد كبير جدا من الطلاب الذين يأتون إلى هذا البلد ولدينا عدد كبير جدا ممن يعولونهم".


موقف ليز تراس 

وتابعت وزيرة الداخلية: "هؤلاء الناس يأتون إلى هنا، وهم ليسوا بالضرورة يعملون أو يعملون في وظائف لا تتطلب مهارات ولا يساهمون في تنمية اقتصادنا".


وأضافت وزيرة الداخلية البريطانية، أنها تسعى  للحد من قدرة المهاجرين على الطعن في أوامر الترحيل على أساس أنهم تعرضوا للعمل القسري أو الاتجار بالبشر.


وبدأت بريطانيا في اتخاذ مواقف صارمة ضد المهاجرين، منذ فترة رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، الذي أبرم اتفاقية مع الحكومة الرواندية لترحيل بعض طالبي اللجوء إليها مقابل مبلغ مالي.


الاتفاق مع رواندا 

وقالت الحكومة البريطانية إن الهدف من خطتها التي تقضي بإرسال طالبي اللجوء الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى أراضي المملكة المتحدة، إلى رواندا التي تبعد أكثر من ستة آلاف كيلومتر، هو الحد من عمليات عبور بحر المانش بشكل غير قانوني، التي ترتفع على الرغم من الوعود المتكررة بالسيطرة عليها منذ بريكست.

 

ووصف مسؤولو الكنيسة في إنجلتراهذه السياسة بأنها غير أخلاقية، والتي انتقدتها بشدة مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان.

 

خطة ترحيل طالبي اللجوء

وفي هذا الإطار، لم يبدر من رئيسة الحكومة الجديدة، ليز تراس  أي موقف قد يفسر على أنها معارضة لنهج سلفها، على العكس، كل ما بدر منها حتى الآن يوحي بسعيها للاستمرار بنفس النهج. فعلى سبيل المثال، وعدت تراس باستمرار العمل على خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، بل ومضاعفة أعداد المرحلين مقارنة بالأرقام التي قدمتها الحكومة السابقة، كما وعدت بالبحث عن دول أخرى لتوقيع اتفاقيات مشابهة.

 

ويشار إلى أن تراس اتهمت في وقت سابق بتأخير نشر تقرير يتحدث عن وضع حقوق الإنسان في رواندا، حين شغلت منصب وزيرة الخارجية، كي لا يؤثر ذلك على الاتفاق الموقع بين البلدين ويطرح احتمالية إلغائه.

ومن المرجح في حال فشلها باستئناف آليات الاتفاق مع رواندا، الذي يخضع حاليا للتدقيق من قبل القضاء البريطاني، أن تلقي باللوم على الولاية القضائية المستمرة للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على بلادها، التي كانت صاحبة قرار وقف تسيير أول رحلة من لندن إلى كيغالي تحمل طالبي لجوء.

الجريدة الرسمية