رئيس التحرير
عصام كامل

ضربة موجعة للدولار.. اتفاقية روسية صينية لدفع ثمن الغاز بالروبل واليوان

الروبل
الروبل

أعلنت شركة غازبروم الروسية، اليوم الثلاثاء، أن الصين ستدفع ثمن شحنات الغاز بعملتي الروبل واليوان.


اليوان والروبل 


وكشفت تقارير إعلامية، أن روسيا تدرس مقترح إمكانية شراء ما يعادل من 3 إلى 4 مليارات دولار من اليوان الصيني شهريا حتى نهاية العام، وذلك حسبما نقلت شبكة سكاي نيوز.


وحذرت روسيا في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، الدول الغربية من مخاطر قرار وضع سقف لأسعار النفط الروسي، مفصحة عن خطة بديلة لبيع إنتاجها النفطي.
ونظرا لأن فرض عقوبات على قطاع النفط الروسي، أضر بالسوق العالمي للطاقة، مما تسبب في حدوث انخفاض في المعروض، دفع الغرب إلى اللجوء إلى حيلة أخرى، أو نوع جديد من العقوبات، لتحجيم المكاسب الروسية من قطاع النفط، بدون التأثير على كمية المعروض في السوق، حيث أعلنت مجموعة الـ 7 في اجتماعها الأخير عن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي وهو ما عارضه الكرملين بشدة، مؤكدا أن تلك الخطوة تنسف السوق العالمية للنفط، مؤكدا على أن موسكو لن تقبل بهذا الوضع مطلقا.


أسعار النفط الروسي 


وكشفت روسيا عن خطة بديلة قد تلجأ إليها في حال تطبيق الغرب لمقترح تحديد سقف لأسعار النفط الروسي، وهي اللجوء إلى السوق الآسيوية.

وتعتبر الصين والهند من أكبر مستوردي النفط الروسي في آسيا والعالم، خاصة مع العروض المغرية التي قدمتها موسكو لبكين ونيودلهي، تشمل البيع بالعملات المحلية أو بالروبل، وتيسير عمليات الدفع مما جعل النمور الأسيوية تتهافت على النفط الروسي، وتخزين كميات كبيرة في خزاناتها النفطية، الأمر الذي جعل موسكو تقلل من صادراتها النفطية إلى أوروبا.


غازبروم 


ومؤخرا أوقفت شركة غازبروم الروسية صادرات الغاز إلى أوروبا عبر خط نورد ستريم 1، بزعم حدوث عطل في التوربينات.

وتخشى أوروبا الوقوع في أزمة طاقة حادة خاصة مع حلول شهر الشتاء، والذي يبلغ فيه الاستخدام إلى ذروته بسبب عمليات التدفئة.

وأعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها مستعدة بـ"خطة بديلة" حال وضع الغرب حد أقصى لأسعار النفط الروسي.

وأبلغ وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، الصحفيين في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، الثلاثاء، أن "روسيا سترد على ذلك بشحن مزيد من الإمدادات إلى آسيا".

وأضاف أن "أي إجراءات لفرض حد أقصى للأسعار ستؤدي إلى عجز في الأسواق (بالنسبة للدول التي تطبق ذلك) وستزيد من تقلب الأسعار".    
 

الجريدة الرسمية