رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية طابع.. كيف نندد العالم باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي | فيديو

طوابع كينيدي
طوابع كينيدي

في الثانية عشرة والنصف مساءً بتوقيت منطقة دالاس الواقعة في ولاية تكساس الأمريكية، وتحديدا في يوم الثاني والعشرين من نوفمبر في عام 1963، وقعت عملية اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي، فأصبحت عناوين الصحف الرئيسية بكافة دول العالم تتناول هذا الحدث الذي يعتبر نادرا من نوعه في دولة راعية للديمقراطية كالولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأن كينيدي كان من الرؤساء المعنيين بحقوق المواطنين داخل الولايات وخارجها، لهذا ظل اغتياله لغزا حير الجميع لسنوات عدة، ولأن كينيدي كان مختلفا عن بقية رؤساء أمريكا وكذلك ظروف وفاته، فتخليد ذكراه كان فريدا من نوعه أيضا، من خلال "طوابع بريد" تحمل صورة جون كينيدي.


الدكتور علي عبدالمجيد استشاري النساء والتوليد وأخصائي الصحة العامة وعضو الجمعية المصرية لهواة جمع الطوابع، ظل من أربع إلى خمس سنوات يحاول أن يجمع هذه الطوابع من مختلف دول العالم، ففي العام الذي رحل فيه كينيدي حرصت العديد من الدول ومنها دول عربية كاليمن والأردن ودول إفريقية مثل بوروندي ورواندا على إصدار مجموعة من طوابع البريد التي تحمل صورة الرئيس جون كينيدي وتخلد مواقفه وإنجازاته خاصة في مجالي الفضاء وحقوق الإنسان، وكذلك بعض الصور لأبنائه، تعد من أكبر مجموعات الطوابع التي استغرقت وقتا طويلا من الدكتور علي لجمعها.

وحرص الدكتور على أن يسرد لفيتو حكاية هذه الطوابع ذات الكم الكبير الذي يملأ واحدا من أكبر مجلدات الطوابع في مكتبة عبدالمجيد، لماذا يضا استغرق كل هذا الوقت في جمعها وأهم ما يميزها.

يقول الدكتور علي عبدالمجيد: "الرئيس كيندي تولى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لفترة قصيرة جدا، فهو تولى الحكم عام 1960 وتم اغتياله عام 1963، والحقيقة كيندي شخص مشهور في العالم ليس لأنه رئيس أمريكي فقط، لكنه كان مهتما بالحقوق المدنية للناس فيعتبر هو وإبراهام لينكون الاثنين الرؤساء الذين عملوا بصورة واضحة على الحقوق المدنية وحقوق الناس بشكل عام".

حينما وقعت عملية اغتياله أثناء زيارته لتكساس كان الأمر بمثابة الصدمة بالنسبة للشعب الأمريكي في هذا الوقت والعالم أجمع، فقد كان أصغر رئيس أمريكي تم انتخابه، كان ذلك دافعا للكثير من الدول بأن تُصدر طوابع بريدية في ذكرى وفاته وخلال عام الوفاة وعدد من السنوات التي تلت وفاته تحمل صوره في مراحل عمرية مختلفة.

ويشير الدكتور علي إلى أن عددا كبيرا من الدول ندد بالحادث وخلد ذكراه في الوقت ذاته بإصدار طوابع تحمل صوره، الأمر الذي جعل المجموعة من أضخم مجموعات الطوابع التي يهتم بجمعها منذ أن كان في الخامسة عشر من عمره: "ابتديت جمع الطوابع والبطاقات والأغلفة التي صدرت عن كينيدي وعما كان يرمز له كينيدي في الوقت الذي وقع فيه الاغتيال، المجموعة ضخمة للغاية لأنها من كل بلاد العالم كل البلاد تتفنن في إظهار مواقفه وحياته العامة والشخصية أيضا وأسرته وأولاده وإنجازاته في مجال الفضاء والحقوق المدنية".

ولفت الدكتور علي عبدالمجيد،  إلى أن العديد من الدول العربية قد شاركت على إصدار طوابع خاصة بكينيدي منها دولتان أصدرتا عددا كبيرا منها وهما الأردن وجمهورية اليمن، فضلا عن دول من كافة أنحاء العالم سواء في أفريقيا أو أوروبا أو آسيا:"المجموعة دي أخذت فترة طويلة في جمعها على اعتبار أنها من كل دول العالم تقريبا، كان كل فترة تلاقي حاجات جديدة ونضيفها للمجموعة فأخذت مني من 3-4 سنوات". 

الجريدة الرسمية