رئيس التحرير
عصام كامل

حفاظا على البيئة.. الشرطة الأمريكية تتجه إلى استخدام الدراجات الكهربائية

دراجات
دراجات

انتشر استخدام الدراجات الكهربائية لتلبية أغراض النقل والمواصلات بفضل مساهمتها في الحفاظ على البيئة، وتتجه دوريات الشرطة في الولايات المتحدة حاليا للاعتماد عليها أيضا بدلا من الدراجات النارية.

وتمتاز الدراجات الكهربائية بكونها سهلة التحكم والقيادة، ما يعني زيادة سرعة حركة ضباط الشرطة وأمان تنقلهم، وهي منخفضة التكلفة أيضا، ما دفع مديري أقسام الشرطة إلى التوجه نحو تزويد الدوريات بها.

وأثبتت الدراجات الكهربائية في قسم شرطة ”مينلو بارك“ في كاليفورنيا، فائدتها في ملاحقة المشتبه بهم، بعد تعديل شكلها وملحقاتها بما يناسب استخدامات الشرطة.

وقال جيف سكانلان، من شركة ”بيديجو“ الأمريكية التي باعت الدراجات لقسم الشرطة: ”قبل حوالي أسبوع جاء إلينا ضابط دورية ليروي قصة التقاطه لسارق دراجات كان قد لاحقه باستخدام الدراجة الكهربائية“.

وتابع: ”لم يكن الشرطي ليقبض على السارق لو أنه استخدم دراجة نارية عادية لأنها بطيئة، وفي الوقت اللازم لتصل سيارة شرطة لملاحقته، يكون السارق قد هرب“؛ وفقا لموقع إليكتريك.

وتسمح الدراجة الكهربائية للشرطة بأن يغطوا مساحات كبيرة في دورياتهم وفي وقت قليل، ما يجعلهم أكثر حضورا بين الناس، بفضل المحرك الكهربائي السريع للدراجة.

وتسمح الدراجات الكهربائية للضباط بالقيادة الطويلة، مقارنة بالدراجات التقليدية، وتمتاز بكفاءتها في سهولة الحركة اللازمة لملاحقة المشتبه بهم.

وتفيد الدراجات أيضا في إعطاء صورة ودودة ومريحة عن الشرطة عند تجولهم بين العامة، مقارنة بسيارات الشرطة الكبيرة.

وقال مدير قسم الشرطة تشيف نوريس، إن ”هذا مثال واضح عن تبني التطورات التقنية الحديثة في القطاعات المجتمعية، واستخدامنا لها يوضح إهتمامنا بتوافقها مع البيئة“.

واضاف دستن فريمان من شرطة مدينة فريزنو في الولايات المتحدة، إن ”المجرمين يكرهون الدراجات الكهربائية، لأنها لا تدلهم على مكاننا، خلافا للدراجة التقليدية بصوتها العالي“.

وألقت دائرة شرطة المدينة في العام 2021 القبض على 448 مجرما بواسطة الدراجات الكهربائية.

وتمتاز الدراجات الكهربائية أيضا بفوائد بيئية عديدة، إذ إنها تعمل على الكهرباء مقارنة بالدراجات العاملة على الوقود الأحفوري، المسبب لانبعاثات الغازات الدفيئة.

وفي حال تبني الحكومات لتقنيات المواصلات النظيفة، قد يشكل ذلك حافزا للعامة على استخدامها، بشرط وجود بنية تحتية داعمة لها، ما ينعكس إيجابا على البيئة.

الجريدة الرسمية