رئيس التحرير
عصام كامل

في جلسة مغلقة.. البرلمان الإيراني يبدأ جلسته الطارئة لمناقشة الاتفاق النووي

مجلس النواب الإيراني
مجلس النواب الإيراني

بدأ مجلس النواب الإيراني، اليوم الأربعاء، جلسة طارئة ومغلقة لمناقشة الاتفاق النووي المقترح من الاتحاد الأوروبي، بحضور مسؤولين في حكومة إبراهيم رئيسي.

وقالت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية، إن الجلسة بدأت بحضور وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وكبير المفاوضين في الملف النووي علي باقري كني، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي مستشار المرشد الأدميرال علي شمخاني.

وذكرت وكالة أنباء "فارس نيوز"، أن "رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي يشارك في جلسة البرلمان المغلقة المتعلقة بمفاوضات رفع العقوبات ورد على أسئلة أعضاء البرلمان". 

والليلة الماضية، قال الأدميرال علي شمخاني، إن طهران لم ولن تتراجع عن خطوطها الحمراء سواء حصل اتفاق نووي مع الغرب أو لم يحصل.


تصريحات شمخاني جاءت خلال اجتماعه مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني بشأن رد طهران على مسودة الاتفاق النووي التي جرى تسليمها إلى الاتحاد الأوروبي.

وشدد مستشار خامنئي على عدم ربط اقتصاد إيران بالمفاوضات، مبينًا "أن قانون العمل الاستراتيجي لإلغاء العقوبات وحماية مصالح الأمة الإيرانية زود البلاد بقدرات جيدة للغاية".

من جانبه، قدم كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، تقريرًا حول المنفعة الاقتصادية وإزالة العقبات أمام التجارة الخارجية الإيرانية في حال تم التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى تضمين رفع الحظر غير القانوني على مبيعات النفط والوصول المصرفي إلى الموارد المالية الإيرانية المحجوبة.

وقال باقري كني في اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية "إن الحفاظ على إطار البرنامج النووي السلمي هو أحد مبادئ طهران خلال المفاوضات".

أمريكا تعلق على رد إيران
وفيما يتعلق برد إيران على مسود الاتفاق النووي التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إنه "تمت إزالة معظم العقبات الكبيرة في طريق تنشيط خطة العمل الشاملة المشتركة". 

وأضاف برايس "لقد تلقينا رد إيران فيما يتعلق بالنص النهائي الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي (بخصوص إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة) ونقوم بمراجعته"، مبينًا "لقد تجاوزنا القضايا الكبرى المتعلقة باستئناف التزام إيران بخطة العمل الشاملة المشتركة ورفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة".

ولفت إلى أن "مناقشة رفع اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الأمريكية ليست ضمن مفاوضات فيينا".

بدوره، ذكر الممثل الدائم لروسيا في المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن "مقترحات إيران بخصوص الاتفاقية النووية إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة محترفة ومنطقية للغاية، والآن الكرة في ملعب الولايات المتحدة".

ولفت أوليانوف في تصريحات صحفية "لدينا حل جيد تحت تصرفنا تم الحصول عليه بالتعاون مع ثلاث دول أوروبية وروسيا ودول أخرى، وعلى الرغم من العقوبات المفروضة على روسيا تلقت موسكو ضمانات بمواصلة التعاون النووي مع إيران، ونحن راضون عن ذلك".

من جانبه، نقلت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية عن مصدر مطلع على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، قوله إن "الاتحاد الأوروبي يقيّم رد إيران على النص المقترح للاتفاقية على أنه بناء".

وحتى الآن، لم ينشر أي تقرير رسمي حول تفاصيل النص الذي اقترحه منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ورد إيران عليه، لكن هناك تكهنات كثيرة حولها، وكشفت بعض النقاط من تصريحات مسؤولي الدول.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الإثنين، في الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت هناك خلافات مع الولايات المتحدة حول ثلاث قضايا، ولكن الآن بقيت القضية الثالثة فقط، والتي تتعلق بضمان استفادة إيران من فوائد رفع العقوبات.

وبدأت المفاوضات لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا في أبريل من العام الماضي، وتوقفت منتصف مارس الماضي دون أي نتائج.

الجريدة الرسمية