رئيس التحرير
عصام كامل

مصالح أخرى.. كواليس خطة بايدن للاستفادة من زيارته للمنطقة

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

ما زالت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن  تستحوذ على اهتمام الإسرائيليين، حيث زعمت تقارير عبرية أن بايدن يسعى من خلال تلك الزيارة للحصول على دعم خليجي للفوز بالانتخابات في الكونجرس.

صحيفة إسرائيلية 

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارة بايدن للمنطقة الأسبوع المقبل، ستتركز على حشد دعم دول الخليج من خلال إقناعها برفع إنتاج النفط لخفض الأسعار المتصاعدة.

ووفق مقال كتبه المحلل العسكري رون بن يشاي، فمن المعتقد أن زيارة بايدن وهي الأولى للمنطقة منذ توليه الرئاسة ستعتبر ناجحة إذا وافقت السعودية ومنتجو النفط الآخرون في الخليج على زيادة إنتاجهم من النفط للأسواق العالمية المتعطشة.

وقال بن يشاي: "إذا نجح بايدن في ذلك، فسيكون البيت الأبيض قادرًا على إنقاذ أوروبا من أزمة الطاقة التي سببتها الحرب في أوكرانيا، وسيؤدي أيضًا إلى خفض أسعار النفط وتخفيف معدل التضخم المرتفع في الولايات المتحدة قبل الانتخابات التشريعية في تشرين الثاني".

وأوضح أن بايدن لا يسافر إلى المنطقة لاسترضاء إسرائيل أو الفلسطينيين بل لأن الشرق الأوسط هو مركز كبير لإنتاج النفط والغاز في العالم، والذي أصبح مرة أخرى ذا أهمية إستراتيجية قصوى للولايات المتحدة والغرب.

وتابع: "إن إقناع دول الخليج بزيادة الإنتاج النفطي سيكون بمثابة إظهار للدعم لبايدن، الذي يواجه كلا من الصين وروسيا على الساحة العالمية، وهو أمر حيوي بعد أن تعرضت مكانة روسيا في المنطقة بسبب غزوها لأوكرانيا".

وزاد: "كما أنه سيساعد الحزب الديمقراطي على التمسك بأغلبية ضئيلة في الكونجرس حيث تحاول الولايات المتحدة العودة إلى أجندة ديمقراطية وليبرالية بعد فترة الرئيس السابق دونالد ترامب".

جو بايدن

ووفقا للمقال، فإن الهدف الثانوي الذي تأمل إدارة بايدن تحقيقه من هذه الزيارة هو الاستقرار الإقليمي حتى لا تضطر واشنطن إلى الانجرار إلى صراعات بين حلفائها في الشرق الأوسط وإيران أو بين إسرائيل والفلسطينيين، معتبرا أنه "إذا تم تحقيق 80 % فقط من الأهداف الإستراتيجية للزيارة فستستفيد إسرائيل أيضًا بشكل كبير".

وأكد الكاتب أن إسرائيل تأمل في أن إظهار التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي من شأنه أن يردع إيران، ويشجع المزيد من الدول العربية على الانضمام إلى اتفاقيات "أبراهام" وتعزيز اتفاقية الدفاع الجوي الإقليمية.

وقال: "سيكون مثل هذا الاتفاق مصدر قلق كبير لطهران ونقطة ضغط للولايات المتحدة في مفاوضاتها بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن بايدن يود أن يظل الائتلاف الإسرائيلي الحالي في السلطة بعد الانتخابات المقبلة، ولا تخفي إدارته معارضتها لاحتمال تشكيل حكومة بقيادة زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو".

الجريدة الرسمية