رئيس التحرير
عصام كامل

زوج في إنذار طاعة: سليطة اللسان وبتمد إيدها عليا

دعوى نشوز
دعوى نشوز

قرر زوج رفع دعوى إنذار طاعة أمام محكمة الأسرة زنانيري بسبب رفض زوجته لطاعته، وعلو صوتها ورغبتها في ضربه مع أي خلاف بينهم.


ويقول الزوج: أعمل جزارا منذ أكثر من 10 سنوات، مهنة ورثتها عن أبي رغم أنني خريج كلية الحقوق، تعرفت علي فتاة تعمل في مذبح، وأعجبت بجمالها ورشاقتها، واتخطبنا 7 شهور ثم تم الزواج.


وتابع: والد زوجتي يعمل حارس في مصنع، ووالدتها توفت أثناء والدتها، ولديها 3 أخوات أولاد غير أشقاء، خلال فترة الخطوبة كنت أعتقد أن زوجتي مكسورة الجناح نظرا للظروف التي مرت بها، وإهمال والدها لرعايتها.

واستكملت: ولكن بعد الزواج أكتشفت أنها سليطة اللسان، وصوتها عالي جدا، كنت أخشي أن اختلف معها لأن الاختلاف معها قلة قيمة، موضحا مع أبسط اختلاف تعلي صوتها وتصيح بأعلي الأصوات وتشوح بيدها وهي قريبه مني وكأنها تريد أن تضربني.


وواصل حديثه قائلًا: حاولت التحمل كثير لمنع خراب البيت، واشتكيت لوالدها وأشقائه، فكان الرد "احنا نفسنا مبنعرفش نتعامل معها"، رفضت خراب البيت من أجل أبني الذي لن يعد يبلغ من العمر سوي 3 أعوام.

ولكن فاض الكيل وطفح، عندما مدت يدها عليا وكانت تريد أن تضربني لمجرد أنني قلت لها "وسعي البنطلون شويه وانتي خارجة وله عايزة الشباب يعاكسك"، اضطريت أن أضربها بالقلم لتكف عن فعلتها مرة أخرى، ولكنها تركت المنزل وذهبت لمنزل والدها، واشترطت كي تعود أن أكتب لها الشقة باسمها، رفضت طبعا وقررت رفع دعوى إنذار طاعة، فقد  كنت أريد حياة زوجية مستقرة وزوجة مطيعة.


دعوى نشوز

وأكد محمد أبوبكر البصيلي المحامي المتخصص في محاكم الأسرة، أن من حق الزوج التقدم لدى المحكمة بإنذار الطاعة، إذا تركت الزوجة منزل الزوجية، فعلى الزوج أن يدعوها للدخول في طاعته عن طريق إنذارها على يد محضر ولا بد أن يتأكد الزوج أن الإعلان تم باستلام الزوجه له أو من ينوب عنها مثل الأم أو الأب، أو الأقارب ويكلفها فيه بالعودة لطاعته بمسكن الزوجية المبين بالإنذار خلال ثلاثين يومٱ من تاريخ إعلانها بالإنذار، وإلا تصبح ناشزا وتسقط نفقتها.

وتابع البصيلي أنه يجب أن يحتوي الإنذار على وصف مسكن الطاعة وصفا دقيقا وأن يكون خاليا من أهل الزوج وأن يكون لائقا بحالة الطرفين.

وأوضح أنه بالنسبة للزوجة من حقها الاعتراض على هذا الإنذار،ويكون ذلك بأن تودع الزوجة صحيفة دعوى بالمحكمة تشرح فيها أسباب اعتراضها على الدخول إلى طاعة زوجها خلال الثلاثون يومٱ من تاريخ إعلانها بإنذار الطاعة لشخصها أو لاحد أقاربها حتى يكون الإعلان منتجا لآثاره ويعتبر هذا الميعاد من المواعيد المتعلقة بالنظام العام فيجب أن توعي الزوجة وتفهم هذه الخطوة المهمة فالمحكمة لها أن تقضى من تلقاء نفسها برفض اعتراض الزوجة إن أودعت صحيفة دعواها بعد الميعاد وإلا أصبحت الزوجة ناشز.

وأشار إلى أن تعريف النشوز هو امتناع الزوجة عن  أداء حق الزوج أو عصيانه فيما فرض الله عليها من طاعته أو إساءة العشرة معه فكل امرأة صدر منها هذا السلوك فهى امرأة ناشز، ولا تصبح الزوجة ناشز بمجرد الحكم برفض الاعتراض فيجب أن يقيم الزوج دعوى إثبات نشوز متى تقضى المحكمة بإثبات النشوز.

وأضاف أن الزوجة تصبح ناشز إذا صدر حكم نهائي برفض الاعتراض من الزوجة على إنذار الطاعة، وأن لا تقوم الزوجة بالاعتراض على إنذار الطاعة وفى هذه الحالة تقضى المحكمة بإثبات نشوز الزوجة من اليوم التالى لانتهاء الميعاد المقرر للاعتراض وهو الثلاثين يوما المنصوص عليهم بإنذار الطاعة.

وأنه مع الحكم بإثبات النشوز تسقط معه نفقة الزوجة لأن النفقة هي نظير الاحتباس أي احتباس الزوجة لزوجها مما يجب الإنفاق عليها  فان خرجت عن هذا الاحتباس أي خرجت عن طاعته سقطت نفقتها وتسقط النفقة من تاريخ إعلان الزوجة بإنذار الطاعة.

وأوضح البصيلى، أنه من حق الزوجة أن لم تجد أي شئ لرفع دعوى الطلاق للضرر، فإن الإنذار يفتح لها المجال أنها تطلب الطلاق من خلاله، بمعنى أنه تأخذ من إنذار الطاعة والاعتراض عليه بأن تقيم دعوى طلاق للضرر لاستحكام النفور.

الجريدة الرسمية