رئيس التحرير
عصام كامل

وكالة الفضاء الأمريكية تحذر من بركان أسماك القرش بجزر سليمان | صور

بركان جزر سليمان
بركان جزر سليمان

حذرت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء من انفجار بركان كافاتشي في جزر سليمان والمغمور بالكامل تحت سطح البحر بعد صور كشفت عمودًا من المياه متغيرة اللون تنبعث من فوهة البركات في المحيط الهادئ. 

 

بركان أسماك القرش 

وأطلقت الوكالة على هذا الحدث اسم «بركان القرش»، لأن نوعين من أسماك القرش المعروفة يعيشان في فوهة البركان المغمورة، التي بدأت في الانفجار، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يوم الإثنين.

أعمدة الدخان من فوهة بركان القرش 

وقالت الصحيفة إن «صور الأقمار الصناعية للوكالة، التقطت عمودًا من المياه متغيرة اللون تنبعث من بركان كافاتشي في إحدى جزر سليمان جنوب غرب المحيط الهادئ، حيث تعيش أسماك القرش المتحولة في فوهة هذا البركان الحمضي تحت الماء».

 

وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرت في 14 مايو الجاري، عمودًا من المياه متغيرة اللون تنبعث من بركان كافاتشي، يقع على بعد 15 ميلًا جنوب جزيرة فانجونو إحدى جزر سليمان.

 

ووفق برنامج «سميثسونيان» العالمي للبراكين، دخل بركان «كافاتشي» في مرحلة الثوران في أكتوبر 2021.

 

وعرضت بيانات الأقمار الصناعية الجديدة نشاطه على مدى عدة أيام في أبريل ومايو 2022.


وبحسب «ناسا»، فإن الأبحاث السابقة أظهرت أن «أعمدة المياه الحمضية شديدة الحرارة تحتوي عادة على مواد جسيمية وشظايا صخرية بركانية وكبريت».

وكالة ناسا ترصد تصاعد أعمدة المياه 

أسماك القرش 

وأضافت أنه مع ذلك، «لا ينبغي أن تكون هذه مشكلة لأسماك القرش المقيمة في المنطقة البركانية، لأنها تكيفت للحياة مع الظروف الحارة الحمضية».

 

ووجد بحث نشر في العام 2015، نوعين من أسماك القرش يعيشان في فوهة بركان كافاتشي، بما في ذلك قرش المطرقة الصدفي وسمك القرش الحريري.

 

ووجد الباحثون أيضًا «سمكًا من نوع نهاشية، وقنديل البحر ومجتمعات ميكروبية تتغذى على الكبريت».

 

وكتبوا بمقال نشر في 2016، بعنوان «استكشاف شارك كانو»، أن «وجود أسماك القرش في المنطقة البركانية، أثار أسئلة جديدة حول بيئة البراكين البحرية النشطة والبيئات القاسية التي يمكن أن توجد فيها الحيوانات البحرية الكبيرة».

صورة ترصد فوهة البركان 

ورأوا أن «أسماك القرش قد تحورت لتعيش في البيئة الحارة والحمضية».

 

وقال برينان فيليبس، مهندس محيطات، في حديث سابق مع مجلة ناشونال جيوغرافيك: «تعيش هذه الحيوانات الكبيرة في ما يجب أن تفترض أنه مياه أكثر سخونة وأكثر حمضية بكثير، من مياه البحار، ويجعلك ذلك تتساءل عن نوع البيئة القاسية التي تتكيف معها هذه الحيوانات».

المحيط الهادئ

ويعد بركان «كافاتشي» أحد أكثر البراكين البحرية نشاطًا في المحيط الهادئ، حيث سجلت التقارير الأولى عن نشاطه في 1939.

 

وشهد البركان ما لا يقل عن 11 انفجارًا كبيرًا منذ أواخر السبعينيات واثنتين في 1976 و1991 كانت قوية جدًّا بحيث أنشأت جزرًا جديدة.


ومع ذلك، لم تكن هذه الجزر كبيرة بما يكفي لمقاومة التآكل وأصبحت مغمورة في النهاية.

 

ويُقدر حاليًّا أن قمة البركان تقع على عمق 65 قدمًا (20 مترًا) تحت مستوى سطح البحر؛ تقع قاعدتها في قاع البحر على عمق 0.75 ميل (1.2 كيلو متر).

الجريدة الرسمية