رئيس التحرير
عصام كامل

بعد صعودها بقوة.. هل تستطيع الصوفية مواجهة الإسلام السياسي في أفريقيا

توسع الصوفية في أفريقيا
توسع الصوفية في أفريقيا

نقلة هامة للصوفية في المنطقة، بدأتها دولة السودان أمس؛ إذ شهدت احتفال مراسم توقيع تأسيس رابطة الطرق الصوفية في أفريقيا، ما يشير إلى صعود المنهج الصوفي بقوة، على حساب تيار الإسلام السياسي التقليدي، في محاولة لإحداث تغيير في المجتمعات العربية والإسلامية. 

 

تفاصيل الفاعلية

حضر المراسم الشيخ محمد الماحي إبراهيم نياس، رئيس الاتحاد الإسلامي الأفريقي الخليفة العام للطريقة التجانية بالسنغال، وعدد من العلماء والمشائخ ورجالات الطرق الصوفية والإدارات الأهلية، وذلك وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.

تسلمت سلمى عبد الجبار، عضو مجلس السيادة السوداني مسودة النظام الأساسي للرابطة وقائمة التوقيعات، مؤكدة أن تأسيس رابطة الطرق الصوفية في أفريقيا، تمثل خطوة مهمة من شأنها إصلاح حال المسلمين، كما أنها تعد بيعة للخير ومشكاة للإصلاح، على حد قولها. 

وأكدت "عبد الجبار" أن المنهج الصوفي قوي بما يخرجه من نماذج قادرة على إحداث تغيير المجتمعات، مشيرة إلى أن هناك معاني وقيم للإسلام يجب علينا أن نتحلى بها وجعلها واقعًا معاشًا، مشددة على أهمية تعزيز وترسيخ التعايش وبث روح الإسلام بين كافة المسلمين، وشددت على ضرورة دعم عملية التصوف وصياغة الوجدان البشري، ونوهت إلى دور الإسلام في ترقية حياة الناس، والسمو بها نحو الغايات الإسلامية المنشودة. 

 

الصوفية والمجتمعات 

ويسعى مشايخ الصوفية من خلال تكثيف نشاطهم بالحياة العامة العربية خلال السنوات الماضية لمواجهة التطرف والتشدد والوقوف بقوة أمام أي محاولة لإعادة السلفيين أو الإخوان إلى زمام الحكم مرة آخرى، لاسيما أن السنوات الماضية أثقلت الصوفية بالخبرات المطلوبة للتعامل مع العمل العام السياسي منه والديني. 

وبحسب مركز دراسات الأهرام، كان للطرق الصوفية السبق في المشاركة بالثورات المصرية المتعاقبة لا سيما ثورتي يناير2011 ويونيو 2013 حيث رأت الصوفية أن دورها لا يجب أن يقتصر على الدور الديني فقط بل يجب أن يكون دورها إصلاحيًّا مما جعلها تتفاعل مع ثورتي يناير ويونيه وتشارك مع الشعب المصري الذي نزل إلى جميع ميادين مصر من أجل إسقاط النظام الحاكم الذي رفض القيام بخطوات إصلاحية لتفادي الصدام مع الشعب.

وكانت ثورة يناير أول مشاركة حقيقية للصوفية وخاصة أن من دعم الثورة الشباب الصوفي الذي شارك بطرقة إيجابية للغاية، وعندما تفجرت ثورة 30 يونيو في وجه جماعة الإخوان كان للصوفية دور أيضا في إسقاط الجماعة وكافة قياداتها من خلال النزول بكثافة إلى جميع ميادين مصر.

الجريدة الرسمية