رئيس التحرير
عصام كامل

إحياء حركة ٦ ابريل!

ابتداء وحتى يكون الأمر واضحا.. أنا مع مشاركة الجميع في الحوار الوطنى مادام لم يمارس عنفا أو تورط في التحريض عليه.. ولا أرضى بأن يقتصر هذا الحوار على بعض الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات المختارة فقط، وإنما أنا متحمس لفتح أبواب الحوار لكل من يبغى المشاركة فيه، وأرجو ألا يقتصر فقط على مجرد إبداء المشاركين فيه على آراءهم وروءاهم وافكارهم فقط، وإنما يتم خلاله تبادل الرأى حول كل قضايانا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..

 

ولذلك أنا ليس لى ملاحظات على مشاركة حركة ٦ ابريل في هذا الحوار الوطنى، وهى المشاركة التى أشار إليها بيان اصدرته الحركة بعد غياب طال سنوات أعلنت فيه قبولها لدعوةَ الأكاديمية الوطنية للتدريب للمشاركة في هذا الحوار.

العمل العام


لكننى أتحفظ على أن تبقى ٦ ابريل حركة ولا تتحول إلى حزب سياسى إذا كانت تبغى ممارسة عمل سياسى أو منظمة مجتمع مدنى إذا كانت تتطلع لممارسة نشاط مجتمعى أو حقوقى.. لقد تم إعادة بناء مؤسسات الدولة المصرية المختلفة بعد ٣٠ يونيو وصار العمل العام له أطره المختلفة.. فضلا عن أن أحد أهداف المشاركين في هذا الحوار الوطنى هو دعم تلك المؤسسات وأن تكون فاعلة ومؤثرة..

 

ولذلك لا معنى أن تظل ٦ ابريل حركة تعمل بذات الأليات التى كانت تعمل بها حينما تأسست وصار لها نشاطا ملحوظا.. فنحن نستهدف من هذا الحوار الوطنى توافقا على مقومات الجمهورية الجديدة، ومن ببنها أن يعتمد النشاط السياسى على مكونات سياسية حزبية تتنافس على الفوز بثقة الناخبين.  
وهذه ليست المرة الاولى التى أنصح فيها هذه الحركة لآن تتحول إلى حزب سياسى.. 

 

 

سبق أن فعلت ذلك بعد تنحى مبارك، لكن بعض مؤسسيها ارتاحوا إلى بقاءها حركة لتكون بعيدة عن المساءلة، سواء من الشارع أو من القادرين على تنفيذ القانون.. ولكن الآن حان الوقت لتتحول حركة ٦ ابريل إلى كيان سياس أو منظمة مجتمع مدنى إذا رغب أعضاءها، أو أن يمارسوا أنشطتهم العامة بشكل شخصى، وعليهم أن يقبلوا حساب الناس لهم على ممارساتهم خلال السنوات السابقة وعلاقاتهم السابقة.  

الجريدة الرسمية