رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد مخاوف من "انتصار أوكرانيا".. البنتاجون يلمح إلى تعليق إمداد كييف بالسلاح

 المتحدث العسكري
المتحدث العسكري الأمريكي جون كيربي

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا يمكن تعليقها إذا لم يوافق مجلس الشيوخ على مشروع قانون لتقديم مساعدة جديدة إلى كييف.


وقال المتحدث العسكري الأمريكي جون كيربي في إيجاز بحسب وكالة سبتونيك الروسية: "إذا لم نحصل على السلطة قريبًا، فمن المحتمل أن تكون هناك فقاعة، فترة زمنية لن يتم فيها نقل أي شيء. ونود التأكد من إمكانية تجنب ذلك".


كما ورد سابقًا، تعتقد الإدارة الأمريكية أن الأموال الحالية المقدمة لمساعدة أوكرانيا ستكون كافية حتى 19 مايو.

تأتي هذه التصريحات عقب عقد الإدارة الأميركية مداولات رفيعة المستوى أدى لاتصال هاتفي بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الروسي سيرجي شويجو ليكون الأول من نوعه منذ 84 يومًا، حثّه فيه على وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا، تكشّفت بعض الحقائق.

أفادت مصادر حكومية أميركية، أن الدعوة الأميركية جاءت عقب مباحثات في البيت الأبيض ترأسها الرئيس جو بايدن ومستشاروه للأمن القومي، وذلك على خلفية مخاوف معينة من احتمال كسب أوكرانيا هذا الصراع وما قد ينتج عنه من تصرّفات روسية.
فنلندا والسويد إلى الناتو

في التفاصيل، أوضحت المعلومات أن المحادثات تناولت تقييما استخباراتيا جديدا لجهود روسيا وتداعيات إعلان فنلندا والسويد عن سعيهما للحصول على عضوية الناتو، وذلك وفقا لما أفاد به تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية.

فأوضح بدوره مسؤول استخباراتي أميركي رفيع، أن هناك شعورًا عامًا يتنامى بأن بوتين بات في مأزق ليس فقط في أوكرانيا، لكن أيضا أمام القرارات الأوروبية، خصوصًا أن دول القارة قد اتحدت في وجهه، حيث لا أحد يتنبأ بما قد يصدر عنه.

ولفت إلى أن المخابرات الأميركية باتت تعتقد اليوم أن روسيا تراجعت عن أي خطة كبرى للاستيلاء على جنوب أوكرانيا بالكامل، وأن أوديسا ثالث أكبر مدينة في البلاد قد أصبحت في مأمن من جيش بوتين ومن عمليات الإنزال الساحلية.
حرب عالمية حديثة

أيضًا تابع أن الروس على ما يبدو تخلّوا الآن عن فكرة التقدم في ميكولايف، في حين تباطأت الجهود الهجومية على الضفة الغربية لنهر دنيبر بسبب الدفاعات الأوكرانية والمشاكل اللوجستية الروسية، وفق قوله في حديث للمجلة ذاتها.

فحذّر بدوره من احتمال تحوّل الحرب إلى حرب عالمية حديثة بخطوط أمامية ثابتة إلى حد كبير، فالقوات الأوكرانية أبعدت القوات البرية الروسية عن خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا ودفعتها نحو الحدود الروسية، بينما تتقدم الأخيرة ببطء، وهو ما بات ملحوظًا في منطقة دونباس الشمالية.

وأكد أن ذلك التقدّم توقف في كل الجبهات، موضحًا أن التعزيزات الروسية أصبحت تأتي على مراحل.

إلى أن كشف عن مخاوف أميركية من احتمال "انتصار أوكرانيا"، كما أسماه، وذلك لأن الأمر لن يكون مجرد انتصار في ساحة المعركة، بل سيشهد العالم على تحوّل أوكرانيا إلى جيش غربي وتوسع آخر لحلف شمال الأطلسي، وهو ما قد يدفع بوتين لاستخدام السلاح النووي.

ولفت إلى أن الرئيس الروسي في تلك الحالة إن لم يلجأ للنووي سيبحث عن سبل للتصعيد.

يشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي كان حثّ نظيره الروسي على تحسين خطوط الاتصال حتى لو كان ذلك فقط على المستوى العسكري، وذلك لتجنب الحوادث وسوء التفاهم، وفقا لبيان البنتاجون.

في حين توعدت روسيا فنلندا بـ"إجراءات رد تقنية عسكرية وأخرى"، في حال انضمامها إلى الناتو، ودعتها إلى تحمل عواقب اتخاذ مثل تلك الخطوة، مشددة على أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيجعلهما هدفًا عسكريًا محتملًا لروسيا.


وافق مجلس النواب هذا الأسبوع على حزمة مساعدات بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا طلبها الرئيس جو بايدن، ومع ذلك، في اليوم السابق، أوقف السناتور الجمهوري راند بول من كنتاكي مشروع القانون، وطالب بإدراج تعديلات في الوثيقة لتشديد الرقابة على إنفاق هذه الأموال.

 وأوضح ذلك من خلال حقيقة أن واشنطن لا تستطيع أن تنفق الأموال دون تفكير على "إنقاذ أوكرانيا"، الأمر الذي يقضي على الاقتصاد الأمريكي المهدد بالدين العام والتضخم وانهيار الدولار.

Advertisements
الجريدة الرسمية