رئيس التحرير
عصام كامل

"مقامات ومزارات".. دعاء النبي لشاعره

برنامج مقامات ومزارات
برنامج مقامات ومزارات

تقدم "فيتو"، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، برنامج "مقامات ومزارات"، وذلك يوميًّا، طوال شهر رمضان الكريم، في الواحدة ظهرًا.

تستعرض حلقة اليوم من البرنامج، الذي يقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير سيد حسن، لمحات من حياة شاعر الرسول، حسان بن ثابت الذي ولد في المدينة قبل مولد الرسول بنحو ثماني سنين، فعاش في الجاهلية ستين سنة، وفي الإسلام ستين سنة أخرى، وشب في بيت وجاهة وشرف،، فأبوه ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي، من سادة قومه وأشرافهم، وأمه الفُرَيْعة خزرجية مثل أبيه.

صلة وقرابة

وهو أيضًا من بني النجار أخوال رسول الله، فله به صلة وقرابة.

وقد اتصل حسان بن ثابت بالغساسنة، يمدحهم بشعره، ثم اتصل ببلاط الحيرة وعليها النعمان بن المنذر، فحلَّ محلَّ النابغة، حين كان هذا الأخير في خلاف مع النعمان.

دخوله الإسلام

لما بلغ حسان بن ثابت الستين من عمره، وسمع بالإسلام، دخل فيه، وراح من فوره يرد هجمات القرشيين اللسانيَّة، ويدافع عن النبي والإسلام، ويهجو خصومهما.

 

وكان النبي يثني على شعر حسان، وكان يحثُّه على ذلك، ويدعو له بمثل: "اللهم أيده بروح القدس"، وعطف عليه وقرَّبه منه، وقسم له من الغنائم والعطايا.

روح القدس

قالت عائشة: سمعت رسول الله يقول لحسان: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله ورسوله"، وقالت: سمعت رسول الله يقول: "هجاهم حسان، فشفى واشتفى".

تزوج حسان بن ثابت بمصرية تدعى سيرين بنت شمعون، وهي أخت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنجب منها ولدًا أسماه عبدالرحمن، ثم دعاها إلى الإسلام، فقبلت ذلك، وحسن إسلامها.

توفّي حسان بن ثابت، رضي الله عنه، بين العام الـ35 والـ40 للهجرة، عن 120 عامًا، بعد أن كُفَّ بصره.. وله مشهدٌ بميدان حدائق القبة بالقاهرة.

الجريدة الرسمية