رئيس التحرير
عصام كامل

معجزات الأنبياء.. عقاب الله للمثليين

برنامج معجزات الأنبياء
برنامج معجزات الأنبياء

تعرض بوابة "فيتو"، عبر الموقع الإلكتروني، ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، برنامج "معجزات الأنبياء"، كل يوم، طوال شهر رمضان المبارك، وذلك في الساعة الخامسة قبل المغرب.

البرنامج يعده ويقدمه الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، ومن تصوير حسام عيد، وإخراج عادل عيسى، وإشراف هند نجيب.

وحلقة اليوم تعرض قصة سيدنا لوط، عليه السلام، مع المثليين من قومه.

ولوط عليه السلام هو أحد أنبياء الله، وهو أول من آمن برسالة أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وهو ابن أخيه، أرسله الله إلى قومه بأرض سدوم بالأردن.

جريمة فظيعة

 وكانوا يرتكبون أفظع القبائح وأنكرها، كانوا يقطعون الطريق ويخونون الرفيق ويتواصون بالإثم، ولا يتناهون عن منكر، كانوا يفعلون جريمة لم يسبقهم بها أحد على الأرض، كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء.

بذل لوط مجهودًا عظيمًا، محاولًا إقناعهم بالإقلاع عن الفواحش، ولكن مرت شهور وسنوات، دون أن يؤمن معه أحد، سوى أهل بيته عدا زوجته كانت كافرة.

وتمادى قوم لوط فى ضلالهم وطغيانهم، وراحوا يهزأون برسالته.

3 ملائكة

يئس لوط منهم، ودعا الله أن ينصره ويهلك المفسدين، وهنا كانت المعجزة.. فأرسل الله ثلاثة من الملائكة، قيل إنهم كانوا جبريل وميكائيل وإسرافيل، فى صورة رجال، وقصدوا منزل لوط، عليه السلام، سألهم: من أين جاءوا وما هى وجهتهم، فصمتوا، وسألوه أن يستضيفهم، وهنا استحى، وقال لهم: لا يوجد على سطح الأرض أخبث من أهل هذا البلد، فهم يخذون ضيوفهم، لكى يصرفهم عن المبيت عنده.

وحاول التلميح لهم بأن يستمروا فى رحلتهم دون النزول بهذه القرية، فلما رأى سيدنا لوط إصرارهم على المبيت فى القرية اقترح عليهم أن ينتظروا حتى يأتى الليل، وتنزل العتمة على المدينة كى لا يراهم أحد.

الزوجة تكشف السر

 حل الليل على المدينة، وصحب لوط ضيوفه إلى بيته، ولم يرهم أحد، ولكن ما أن شاهدتهم زوجته حتى تسللت، وأسرعت إلى قومها وأخبرتهم الخبر، انتشر الخبر فى المدينة، وهرع قومه إليه، وتحققت مخاوف سيدنا لوط.

 وقف القوم على باب سيدنا لوط، فخرج إليهم متعلقا بأمل أخير، وأن يبين لهم أن النساء أطهر من الرجال إلى الرجال: "قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم، فاتقوا الله ولا تخذون فى ضيفي، أليس منكم رجل رشيد".

لكن كلامه لم يؤثر فيهم: "قالوا لقد علمت ما لنا فى بناتك من حق، وإنك لتعلم ما نريد".

يوم عصيب

 دخل لوط غاضبًا، وأغلق بابه، ووقف يستمع إلى الضحكات والضربات التى تنهال على الباب، ويرتعد وراء الباب خجلا وحزنًا وأسفًا، لكن كان الغرباء يجلسون فى هدوء، وبدأت أخشاب الباب تتهاوى.

وفجأة، نهض الضيوف، وأفهموه أنه يأوي إلى ركن شديد.

وفجأة انكسر الباب، واندفع القوم داخل بيت لوط، فأشار جبريل، بطرف جناحه فطمست أعينهم.

ولما جاء أمر الله قيل إن جبريل اقتلع بطرف جناحه مدنها السبع، بمن فيهن من الأمم، وما معهم من الحيوانات، فرفعها حتى بلغت عنان السماء حتى سمعت الملائكة أصوات ديكتهم ونباح كلابهم، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها، وأثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم.

الجريدة الرسمية