رئيس التحرير
عصام كامل

إستونيا تقرر وقف استيراد الغاز الروسي

الغاز الروسي
الغاز الروسي

قررت دولة إستونيا، اليوم الخميس، وقف استيراد الغاز  المسال من روسيا، وذلك في إطار العقوبات التي تفرضها دول الغرب ضد موسكو جراء غزوها جارتها كييف منذ أواخر شهر فبراير الماضي.


بولندا 

ومن جانبها وضعت بولندا الأساس لإنهاء مشتريات الغاز الروسي من خلال بناء محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء winoujście على بحر البلطيق.

وتتجه بولندا إلى الفطام نهائيا من الغاز الروسي الذي كان خلال العقود الخمس الماضية، المصدر الرئيسي لتوفير احتياجاته من الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال.
وارسو 
وتدرس وارسو حاليا، إصدار تشريع لحظر استيراد الغاز البترولي المسال من روسيا في إطار تحركاتها لحظر استيراد المنتجات النفطية والفحم من روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

والشهر الماضي، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي: "على مدى السنوات الخمس الماضية، بنينا خط أنابيب غاز البلطيق إلى النرويج وخلال ستة أشهر، وللمرة الأولى منذ عقود، سنكون مستقلين عن الغاز الروسي".

ولكن سيكون من الأصعب بكثير بالنسبة لبولندا أن تقطع حاجتها من الفحم الروسي إلى جانب النفط وحتى الغاز خلال المستقبل القريب.

إمداد بولندا بالغاز

وينتهي عقد إمداد بولندا بالغاز طويل الأجل مع شركة غازبروم الروسية بنهاية العام الجاري، وليس لدى وارسو أي خطط لتجديده بينما تبحث عن بديل له بأسعار مناسبة، وهو ما يعقد الأمور بالنسبة لبولندا.

ووفق بيانات غازبروم لعام 2021، فإن روسيا حاليا تزود بولندا بنسب نحو 55 بالمئة من الطلب السنوي، البالغ نحو 21 مليار متر مكعب من الغاز.

وضعت بولندا الأساس لإنهاء مشتريات الغاز الروسي من خلال بناء محطة للغاز الطبيعي المسال في ميناء winoujście على بحر البلطيق.

وهذه المحطة، التي تشغلها وتديرها الشركات القطرية والأمريكية، قادرة على مناولة 5 مليارات مليار متر مكعب من الغاز وسيتم توسيعها إلى 7.5 مليار متر مكعب في عام 2023.

أنبوب البلطيق


بينما المشروع الذي أوشك على الانتهاء من تحول الغاز البولندي من موسكو، هو أنبوب البلطيق الذي يربط بولندا بحقول الغاز البحرية في النرويج، بسعة نهائية تبلغ 10 مليارات متر مكعب.

 

وكذلك، ما تزال بولندا تعتمد بشكل كبير على الفحم والنفط الروسي؛ وكان لديها رابع أعلى فاتورة لواردات الطاقة من روسيا مقارنة بأي دولة في الاتحاد الأوروبي، حيث أرسلت العام الماضي 15.4 مليار يورو إلى موسكو، مقابل شراء الفحم والنفط الروسيين.

على الرغم من أن بولندا لديها أكبر صناعة لتعدين الفحم في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الفحم الصلب الذي تنتجه باهظ الثمن وتشتري الشركات الخاصة كميات كبيرة من الفحم الروسي منخفض الكبريت.

في العام الماضي، استوردت بولندا 8.3 مليون طن، مقارنة بإنتاج محلي يبلغ حوالي 54 مليون طن.

الجريدة الرسمية