رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أول رد روسي على الاتهامات باستخدام قنابل فسفورية في أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

ردت روسيا، يوم الجمعة، على تصريحات أوكرانية اتهمتها باستخدام قنابل فسفورية في إطار تدخلها العسكري بالدولة المجاورة.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بعد سؤال من أحد الصحفيين حول الاتهامات الأوكرانية باستخدام موسكو قنابل فسفورية في أوكرانيا: "لم تنتهك روسيا أي اتفاق دولي"، وفقما نقلت "فرانس برس".

واعتبر بيسكوف حديث الولايات المتحدة عن احتمال لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا "حيلة لصرف الانتباه عن المسائل المحرجة لواشنطن".

وأضاف أن الجيش "سيقدم مقترحات إلى الرئيس فلاديمير بوتن بشأن تعزيز روسيا لدفاعاتها ردا على قيام حلف شمال الأطلسي بتعزيز جناحه الشرقي".

وتابع: "لا يوجد موقف رسمي بشأن ما إذا كانت موسكو ستعيد بناء البلدات والمدن الأوكرانية مثل ماريوبول".

العملية العسكرية في أوكرانيا

ومن ناحية أخرى اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، أن المواطنين المعترضين على العملية العسكرية في أوكرانيا "خونة".

وقال ميدفيديف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، إن استطلاعات الرأي أظهرت أن ثلاثة أرباع الروس أيدوا قرار الكرملين بتنفيذ الهجوم في أوكرانيا، بل ودعموا الرئيس فلاديمير بوتين.

وانتقد الروس الذين اعترضوا على الغزو، وتابع: "يمكنك أن تكون غير راض عن بعض قرارات السلطات وتنتقد السلطات. هذا أمر طبيعي. لكن لا يمكنك أن تتخذ موقفا ضد الدولة في مثل هذا الوضع الصعب لأن هذه خيانة".

وتقول مجموعة مراقبة مستقلة للاحتجاجات إن السلطات الروسية اعتقلت آلاف الأشخاص في وقت سابق هذا الشهر، في احتجاجات عمت البلاد ضد الهجوم على أوكرانيا.

العقوبات الغربية

ومن جهة أخرى، قال ميدفيديف إنه من "الحماقة" الاعتقاد أن العقوبات الغربية على الشركات الروسية يمكن أن يكون لها أي تأثير على حكومة موسكو.

وصرح المسؤول البارز بأن العقوبات لن تؤدي إلا إلى توحيد المجتمع الروسي، ولن تسبب استياء شعبيا من السلطات.

وفرض الغرب مجموعة من العقوبات على روسيا بعد بدء الهجوم على أوكرانيا، لكن بعد شهر من اندلاع الحرب يقول الكرملين إنه سيواصل العمليات حتى يحقق أهدافها المتمثلة في "نزع سلاح" أوكرانيا.

واستهدفت بعض العقوبات رجال الأعمال الكبار الذين يُعتقد أنهم مقربون من بوتن.

وقال ميدفيديف: "دعونا نسأل أنفسنا: هل يمكن لأي من كبار رجال الأعمال هؤلاء أن يكون له حتى أصغر قدر من التأثير على موقف قيادة البلاد؟ أقول لكم بصراحة: لا، مستحيل".

تدمير مخزن وقود

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة، أن القوات دمرت أكبر موقع لتخزين الوقود للجيش الأوكراني، الذي يقع خارج كييف، وذلك في هجوم صاروخي.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية، إن الضربة وقعت مساء الخميس باستخدام صواريخ "كاليبر" أطلقت من البحر.

وأضاف كوناشينكوف أن المستودع كان يستخدم لإمداد القوات الأوكرانية في وسط البلاد.

في سياق آخر قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك، إن أكثر من 3300 شخص تم إجلاؤهم من المدن الأوكرانية التي تتعرض لهجمات.
وغادر غالبيتهم أي ما يقرب من 2700 شخص، مدينة ماريوبول الساحلية إلى زابوريجيا بوسائل نقل خاصة.
وأضافت فيريشوك أن قافلة من المساعدات الإنسانية وحافلات إجلاء لم يسمح لها بالوصول إلى المدينة الساحلية المتنازع عليها بشدة لليوم الثالث على التوالي.

كما ذكرت نائبة رئيس الوزراء قائمة بها أكثر من 10 ممثلين للسلطات المحلية قيل إن تم أسرهم من قبل الوحدات الروسية، ولم يتسن التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل.

وفي الوقت ذاته، نقلت وكالة تاس الروسية عن مسؤول روسي قوله إن أعدادًا إضافية من سكان دونباس تفر إلى منطقة روستوف الروسية بسبب فتح المزيد من الممرات الإنسانية التي تربط ماريوبول بروسيا.

وقال مشرع من مجلس الدوما الروسي للوكالة إن قيادة جمهورية دونيتسك الشعبية- المعلنة من جانب واحد- تشارك بنشاط في إجلاء سكان ماريوبول، والذين كانوا في أسوأ حال طوال هذه الأسابيع.

ولكن مجلس مدينة ماريوبول يتهم القوات الروسية بنقل آلاف السكان إلى روسيا رغمًا عنهم، ولم يتسن التحقق من تلك المعلومات بشكل مستقل.

محطة تشيرنوبيل

من ناحية أخرى أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها، بعد أن حذّرت أوكرانيا من قصف القوات الروسية لبلدة يعيش فيها تقنيون يعملون في محطة تشيرنوبيل النووية.

وذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان أن أوكرانيا أبلغتها بأن القوات الروسية تقصف نقاط تفتيش أوكرانية في مدينة سلافوتيتش، حيث يعيش العديد من العاملين في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية القريبة منها، ما قد يعرّضهم للخطر".

وقال رافاييل جروسي مدير الوكالة الذرية إنّ "الحادث جاء بعد أيام قليلة من تمكّن الموظفين الفنيين في محطة تشيرنوبيل أخيرًا من التناوب والذهاب إلى منازلهم في سلافوتيتش لأخذ قسط من الراحة بعد عملهم نحو أربعة أسابيع متواصلة".

وسيطرت القوات الروسية على تشيرنوبيل في 24 فبراير الماضي، لكن فريقًا من نحو 100 فني أوكراني واصلوا عملهم في المنشأة النووية، كما أشارت الوكالة الأممية إلى حرائق الغابات في محيط المنشأة التي شهدت أسوأ كارثة نووية في التاريخ عام 1986.

ووفقًا للسلطات الأوكرانية لا تشكّل هذه الحرائق "أيّ مخاوف إشعاعية كبيرة"، وهو رأي تتّفق معه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي حذّر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل متكرّر من مخاطر الحرب الأولى من نوعها في دولة تضمّ 15 مفاعلًا نوويًا، بالإضافة إلى تشيرنوبيل.

وكرر جروسي هذا الأسبوع استعداده لإرسال معدّات وموظفين لضمان سلامة المنشآت و"منع وقوع حادث نووي خطير"، منتقدًا عدم التوصّل إلى اتفاق حتى الآن مع موسكو وكييف على الرغم من الجهود المكثفة.

وحذّر بيان لمجموعة السبع الخميس من أنّ "الهجوم الروسي يهدّد سلامة المواقع النووية وأمنها في أوكرانيا، كما تخلق الأنشطة العسكرية الروسية مخاطر شديدة على السكان والبيئة، مع احتمال حدوث نتائج كارثية".

Advertisements
الجريدة الرسمية