رئيس التحرير
عصام كامل

المركز الأشعري يواصل لقاءاته التثقيفية لمواجهة التطرف بمطروح

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

واصل المركز الأشعري بالأزهر الشريف لقاءاته  التثقيفية  لوعاظ منطقة مطروح الأزهرية لدعم المهارات العلمية والثقافية للوعاظ، والتعريف بالمذهب الأشعري ودوره في مواجهة الغلو والتيارات المتطرفة. 

المركز الأشعري 

وحاضر  في اللقاء مدير المركز الأشعري الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين سابقًا ونائب رئيس المركز الدكتور محمد يسري جعفر ومؤسس المركز، بحضور رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية الشيخ عبد العظيم سالم، ومدير عام منطقة وعظ مطروح الشيخ عبد الحكيم سلطان.

وتضمنت المحاضرة الحديث عن المنهج الأشعري، ومميزاته، وأهم معالمه،كما تناول اللقاء الحديث عن المذاهب الأخرى من السلفية والوهابية مع مقارنته بالمذهب الأشعري في عدد من المعالم المنهجية، ومذهب أهل السنة والجماعة وهم الأشاعرة والماتردية، ولماذا اختار الأزهر الشريف المذهب الأشعري.

المذهب الأشعري 

يذكر أن المذهب الأشعري يعود إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي موسى الأشعري، وهي مدرسة إسلامية سنية، اتبع منهاجَها في العقيدة عددٌ من العلماء الأجلاء؛ أمثال: البيهقي والباقلاني والقشيري والجويني والغزالي والفخر الرازي والنووي والسيوطي والعز بن عبد السلام والتقي السبكي وابن عساكر، وغيرهم.

وفي سياق متصل نظم مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية ورشة عمل بعنوان: “أثر تطور علم الفلك وتكنولوجيا الفضاء تجاه مقاصد الشريعة الإسلامية رؤيا إسلامية مستدامة”؛ وذلك على هامش مؤتمر كلية أصول الدين بالقاهرة، والذي عقد تحت عنوان؛ “التنمية المستدامة في الفكر الإسلامي”، وذلك بحضور الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، الدكتور حسن صلاح الصغير أمين عام هيئة كبار العلماء، الدكتور إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، الدكتور محمد خليل العراقي نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، الدكتور عبد الفتاح العواري عميد كلية أصول الدين بالقاهرة السابق ورئيس مركز الإمام الأشعري، الدكتور محمد مصطفى بحيري، والدكتور كامل عبد اللطيف جاد الله أساتذة الفلك بجامعة الأزهر.

وتضمنت الورشة عدة محاور استهدفت الحديث عن إسهامات علوم الفلك وتكنولوجيا الفضاء في التنمية المستدامة، والإسلام والتنمية المستدامة رؤى كونية، وأثر بعض الأحكام الشرعية والواجبات الدينية على تطور علوم الفلك في الإسلام.

مجمع البحوث الإسلامية 

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد إن مثل هذه الورش والملتقيات العلمية تمثل أهمية كُبرى في إِطار اهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمجالات البحث العلمي وخاصة علوم الفلك والفضاء، كمَا أن مَا تُناقِشُه محاور هذه الورشة والتِّي تدورُ حولَ تحدياتِ التنمية المستدامة والفرصِ المتاحة للحفاظ عليها، يؤكِد أن مصر تسير نحو تطوُّر مُهم يسْعَى لاستثمار كل موارِدِها الطبيعية وإمكاناتِهَا فِي خدمة المجتَمَع وتلبية احتياجاته، والحفاظ على الأجيال القادمة.
وأضاف عياد أن الجانب الشرعي في القضايا الشرعية في الأمور المتعلقة بالفلك يمكن حل إشكالية العلاقة بين العلم والدين في مجال الفلك؛ وذلك عن طريق اعداد فريق من علوم الفلك وعرضها على علماء الشريعة لبيان الحكم النهائي، مشيرًا إلى أنه من يمن الطالع أن تلك الورشة مرتبطة بمؤتمر أصول الدين  وعنوانه التنمية المستدامة. 


وأوضح الأمين العام أننا نجد أنفسنا من خلال هذه الورشة أمام أول مقصد من مقاصد الشريعة وهو الدين، فالصلاة والصيام عبادات متعلقة ببدايات الشهور، ويمكننا التعاون مع الجهات المعنية كدور الإفتاء والمراكز البحثية والفلكية؛ لكي يقوم كل منا بدوره من أجل رأب الصدع، وخاصة من يريد أن يشكك في الأمور المتعلقة بالعبادات.
فيما قال الدكتور حسن صلاح الصغير إن قضية الدراسات الفلكية لها صلة بالعلم الشرعي، فهناك أدلة كثيرة من القرآن الكريم والسنة المطهرة تذكر الإنسان بهذه المعارف، وتستحثه على النظر فيها باعتبارها من نعم الله عز وجل، وعمارته للكون، ولقد تنبه علماء الشريعة الإسلامية لذلك فعولوا كثيرا على المعطيات العلمية لا سيما في جانب الفلك والعلوم التجريبية بصفة عامة.

الجريدة الرسمية