رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

زي النهاردة.. ذكرى رحيل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب

ذكرى رحيل سيد الشهداء
ذكرى رحيل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب

في مثل هذا اليوم 23 مارس عام  625 مـ الموافق النصف من شوال في السنة الثالثة للهجرة، وأثناء معركة أحد استشهد الصحابي الجليل الشهيد حمزة بن عبد المطلب ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصغره بعامين، ولذلك فهو أخو الرسول في الرضاع حيث أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب فتربيا وعاشا سويا وكان يتصف بالشجاعة والفتوة والقوة حتى وصف بأنه أعز فتى في قريش وأشدهم شكيمة، وكان يهوى الصيد والقنص والفروسية،
كان حمزة الصد المنيع عن رسول الله ضد أذى المشركين، ويقول الرسول عن حمزة ( خير إخواتي علي وخير أعمامي حمزة، رضي الله عنهما ). 
فعندما كانت السنة السادسة من البعثة النبوية الشريفة، وكان حمزة عائدا من الصيد، فعلم أن أبا جهل بن هشام قد لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند الكعبة فتعرض له وسبّه سبا قبيحًا وآذاه، ورسول الله ساكت لا يتكلم ولا يرد عليه، وكانت خادمة لعبد الله بن جدعان تسمع ما يقول أبو جهل، فانتظرت حتى عاد حمزة من رحلته، وكان يمسك قوسه في يده، فقالت له الخادمة: يا أبا عمارة، لو رأيت ما لقى ابن أخيك محمد من أبي الحكم بن هشام  ـ أبي جهل ـ  وجده ها هنا جالسًا فآذاه وسبه، وبلغ منه ما يكره، ثم انصرف عنه، ولم يكلمه محمد.

إسلام حمزة بن عبد المطلب

غضب حمزة وأسرع نحو أبي جهل فوجده في وسط جمع من قريش، فضربه حمزة بالقوس في رأسه فشجها، ثم قال له: أتشتمه وأنا على دينه أقول ما يقول، فرد ذلك علي إن استطعت؟.. فقام جماعة من بني مخزوم (قبيلة أبي جهل) إلى حمزة ليضربوه، فقال لهم أبو جهل: دعوا أبا عمارة فأني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا، فلما أصبح ذهب إلى الكعبة، ثم توجه إلى الله بالدعاء أن يشرح صدره للحق؛ فاستجاب الله له، وملأ قلبه بنور الإيمان، ثم ذهب حمزة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دار الأرقم وأعلن إسلامه، ففرح به الرسول الكريم والمسلمون فرحا كبيرا بإسلام حمزة ودعا له.
وظل حمزة - رضي الله عنه- يدافع عن الإسلام وعن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في مكة، حتى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة المنورة، فهاجر حمزة، وهناك آخى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين زيد بن حارثة.

انتصاره فى بدر 

وجاءت غزوة بدر فشهدها حمزة رضي الله عنه وأبلى فيها بلاءًا حسنًا، وقتل خلال المعركة شيبة وعتبة ابن ربيعة، فأقسمت هند بنت عتبة أن تنتقم من حمزة لأنه قتل أباها وأخوها وعمها في بدر، وكذلك صمم جبير بن مطعم أن ينتقم منه لقتل عمه فقال لعبده وحشي بن حرب إذا قتلت حمزة فأنت حر.
ثم جاءت غزوة أحد.. حيث استشهد سيد الشهداء وأسد الله ورسوله حمزة، وكان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسيفين ويقول: أنا أسد الله، فلما تراجع المسلمون اندفع حمزة نحو النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يقاتل المشركين، وهنا اختبأ وحشي لحمزة، وهو وسط المعركة يقاتل بشجاعة المشركين، فرماه وحشي بحربته في خاصرته فخرجت من مثانته، فسقط حمزة على الأرض واستشهد.

فلما رأت هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان ولم تكن قد أسلمت بعد، أن حمزة قد استشهد ذهبت إليه ومثلت بجثته وشقت بطنه ثم أخرجت كبده فأخذته ووضعته في فمها وأخذت تلوكه ثم رمته، ولذا سميت بآكلة الأكباد.

سيد الشهداء 

وعندما رآه رسول الله وقد بقرت بطنه عن كبده بكاه وقال ( رحمك الله أي عم، فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات، لولا جزع النساء لتركته حتى يحشر من حواصل الطير وبطون السباع )، ثم شهد له النبي فقال عنه: سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب.ثم دفن حمزة في بطن جبل أحد.

حمزة في السينما 

وفي عام 1976 جسد الفنان المصري عبدالله غيث دور حمزة بن عبد المطلب فى فيلم" الرسالة" باللغة العربية وقدمها افضل مايمون بإشادة النقاد في العالم، وجسدها الممثل العالمي أنطوني كوين باللغة الأجنبية. 

Advertisements
الجريدة الرسمية