رئيس التحرير
عصام كامل

مبروك عطية: نحن في عام الرمادة ولا تشتروا هذه الأشياء في زمن الغلاء|فيديو

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

طالب الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، من الناس فى زمن الغلاء بالاقتصاد في كل شيء، مؤكدًا أن للمسلم سلوكا في زمن الغلاء، ناصحًا بتقليل استخدم الزيت في الطهي، وتقليل السكر والشاي في الاستخدام، جاء ذلك في مقطع فيديو بثه عبر صفحته بالفيس بوك.

سلوم المسلم زمن الغلاء

وشبه ميروك عطية هذا العام بعام الرمادة أيام خلافة الفاروق عمر بن الخطاب، مطالبًا التجار بعدم استغلال الموقف في زيادة الأسعار، واكتفاء الناس بالقليل من السلع، وعدم شراء ياميش رمضان والاكتفاء بالبلح فقط.
قال مبروك عطية "إن زمن الغلاء بدأ، وكل الناس والعالم يتحدث عن الغلاء، وأصبح الغلو في كل شيء"، وتساءل "هل للمسلم سلوك في زمن الغلاء؟"
وأضاف مبروك عطية "إن الله قال وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، ولم يقلها الله في زمن الغلاء، بل في زمن الرخاء، فإذا كان النهي واردًا عن الإسراف في زمن الرخاء، فهو من باب أولى أوجب في زمن الغلاء"

تقليل اللحم والزيت والسكر 

ونصح مبروك عطية: "سعر اللحمة 180 جنيه، فلا تشتري سوى نصف كيلو، مش لازم "الهوبر"، أعطي كل فرد من أفراد أسرتك 20 جرام فقط، وزجاجة الزيت وصلت أكثر من 30 جنيه حتى لو أصبحت بـ60 جنيها، ويمكن للزجاجة أن تبقى لمدة 3 أشهر من خلال بعض النصائح منعا الحفاظ على غطاء الزجاجة حتى لا تسقط ويسقط منها الزيت، وبدلًا من قلي البطاطس للأبناء نسلقها، مش لازم الطاسة، واستخدم ملعقة زيت واحدة للطبخ"
واكمل مبروك عطية قائلًا: "وكلوا وأشربوا ولا تسرفوا، فالمعتاد على أن يأخذ ثلاث ملاعق سكر يخفضهم لملعقتين فقط، ونكتفي بمرتين شاي فقط في اليوم"
وقال "أما عن حاجات رمضان فتكتفى بالبلح، ولنتأكد أن حاجات رمضان هي صيام الشهر والصلاة والإكثار من قراءة القرآن، وليست حاجات رمضان في شراء عين الجمل وغيرها "الياميش"، وكلها أمور ما أنزل الله بها من سلطان، بذلك سنعيش مرتاحين"
وللتجار قال مبروك عطية: "كلمة واحدة للتجار إتقوا الله ولا تكونوا جشعين، أكسب بالمعقول، ولا تستغل الحرب حتلا لا يحاربك الله، لا تحتكر سلع"

رمضان بدون ياميش

وأضاف "اللي نازلين علشان يخزنوا.. انتم مش ضامنين تعيشوا، فرزق رمضان يتم تكويمه في البيت، ألا تؤمنوا أن الله لا تأخذه سنة ولا نوم، وهو الرزاق ذو القوة المتين"
وقال "في عام الرمادة، ونحن داخلين على عام الرمادة ربنا يجعلة عام واحد فقط!، كان عمر بن الخطاب أميرًا للمؤمنين، لم يكن هناك مطر والزرع لم ينبت وليس هناك لبن يخرج من الأبقار وغيرها، لمدة عام لم يكن هناك سمن للطهي، عندما انتهت السنة الحزينة، جاء شخص كان يخدم أمير المؤمنين، بالسمن بشائر انقضاع عام الرمادة، ففرح أمي المؤمنين جدًا، لكن أمير المؤمنين رفض أن يستخدم السمن ليطهو له الخادم، وطلب من خادمه بيع السمن وأن يضع ثمنه في بيت المال وقال عمر بن الخطاب: "لن أتذوق السمن حتى يتذوقه الناس" وتحمل المؤمنن عام الرمادة"
وتابع قائلًا: "أيه المشكلة في عدم تناول اللبن أو غيره، الله نهانا عن الإسراف، وقال ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين، وكان الشيطان لربه كفورا.. الله يريد أن يقول لنا إن المبذرين كفرة، ويُعرف بباب كُفر دون كُفر، وليس كل كافر كافر بالله، فهناك كافر بالنعمة وهناك كافر بوالدية وكافر بالوجود، وكافر بالواقع وكافر بالغلاء..."


وقال لمحاربة الغلاء: "بتطبيق ذلك كل الأرض ستشعر بالغلاء لكنك لن تشعر به لأنك مسلم، وفي جميع المراجع تقول "ما افتقر من اقتصاد" وحكى الحاحظ أن أحد الأغنياء راح يتوضي، وكانت جاريته تصب له المياة على الطين، وبعد ذلك يأخذ الطين ليصنع قوالب طوب، وسؤل لماذا تفعل ذلك فقال لهم "ما افتقر من اقتصد"


وقال "وكانت منازل المصريين زمان كانوا يقولون نمشيها أن نأكل الموجود بدل أن نصرف أموال، استعينوا بالله وآيات وتوجيهات الله الحياة سهلة جدًا، وقالها الرسول صلى الله عليه وسلم "ليس لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت وما لبست فأبليت وما تصدقت فأبقيت" حتي يرحم الغني الفقير، والتاجر يكتفي بهامش ربح معقول حتى يبارك الله له في الحلال"
 

الجريدة الرسمية