رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا يرفض أنصار الشيخ ربيع المدخلي وصفهم بالمداخلة ؟

الشيخ ربيع المدخلي
الشيخ ربيع المدخلي

يرفض أنصار التوجه السلفي المدخلي، المنسوب إلى الشيخ ربيع المدخلي المعروفين داخل الاوساط السلفية نفسها بغلاة الطاعة نسبة إلى ما يعتقده غيرهم، أنه إفراط في مسألة طاعة السلطان بينما  المدخلية يعتبرون أنفسهم أهل الحق المبين والسلفية الحقة. 

 

أساس التيار المدخلي 

 

بغض النظر عن رفض التسمية إلا أن التيار المدخلي أساسه المنهجي يقوم على رفض الطائفية والفرقة والتحزب، وجميعها كانت أكواد السلفية كلها، قبل ان تقرر بعض فرقها التحزب والالتحاق بالعمل العام مع اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.

 

من أدبيات المداخلة الأساسية رفض معارضة الحاكم مطلقًا، بل وعدم إبداء النصيحة له في العلن، حيث يرى المداخلة أن النصيحة في السر أولى، ويعتبرونها أصلًا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة، ومخالفة هذا الأصل يعتبر خروجًا على الحاكم المسلم.

 

يتميز التيار المدخلي عن غيره من التيارات، في قناعاته التي ترى أن الجماعة المسلمة هي الدولة والسلطان كما ورد عن رسول الله، ومن هذا الأصل والمنطلق تشن هجومها الحاد على الجماعات الإسلامية والحزبية التي ترى جواز الخروج على الحاكم لأس سبب كان، وتعتبر ضد مفهوم الجماعة. 

 

يعتبر المداخلة كل خروج على الحاكم ابتداع في الدين، يجب معاداته وأهله ومحاربتهم ويؤكدون جواز قتلهم، فالهدف الرئيسي عند المداخلة يتمثل في إنهاء الفرقة وتجنب الفتنة في الأمة بالتفافها حول سلطانها مهما كان حجم الخلاف عليه. 

 

سبب رفض التسمية 

 

يرى السلفيون المداخلة أن هذا اللقب أطلقه عليهم الإخوان والصوفية والخوارج زورًا وبهتانًا ويزعمون أنهم أصحاب المنهج السلفي القويم والسليم، ويعتبرون أن سبب التسمية واضح، وهو صرف الناس عن اتباع الحق وإيهامهم أن المداخلة فرقة هالكة.

 

يتفاخر المداخلية بمؤسس التوجه الشيخ ربيع المدخلي، باعتباره من أكابر السلف المعاصرين، حيث تتلمذ على يديه المئات من طلاب العلم الشرعي، وله مؤلفات عديدة يقرأها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ولازال قادرا على العطاء رغم بلوغه حتى الآن 86 عاما.

 

يؤكد أنصار المنهج أن الشيخ ربيع المدخلي لا يحب التعصب له ولا لغيره، ودائما يربي طلابه على أتباع الحق بدليله وترك الجدال والمراء، ويرون أن الرجل سخر نفسه وجهده ووقته لخدمة السنة وكشف الباطل وأهله والتحذير منهم ومن بدعهم. 

 

يزعمون أنه أيضا من أول من كشف ضلال الإخوان المسلمين وغيرها من الفرق، لهذا نقموا عليه وحاربوه وشوهو صورته، ولكنهم يستشهدون بالثناء على الرجل من كبار السلف مثل ابن باز، والعثيمين،  والألباني، والوادعي، والفوزان، واللحيدان، والنجمي، والعباد، وغيرهم كثير. 

الجريدة الرسمية