رئيس التحرير
عصام كامل

طبول الحرب بدأت.. السويد تحرك جيشها لحدود روسيا.. ووثائق سرية تكشف قرب غزو أوكرانيا

توتر على الحدود الروسية
توتر على الحدود الروسية الأوكرانية

أفادت وسائل إعلام أمريكية، أمس الجمعة، أن الجيش السويدي أرسل تعزيزات عسكرية إلى جزيرة تابعة للسويد مطلة على بحر البلطيق والقريبة من روسيا.


وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الجيش ​السويد​ي نشرعربات عسكرية مدرعة وعشرات الوحدات في شوارع مدينة فيسبي الساحلية في جزيرة جوتلاند المطلة على بحر البلطيق، في خطوة غير معتادة ردا على ما وصفته ستوكهولم بـ"النشاط الروسي" المتزايد في المنطقة.


وجاءت الخطوة بعد أن اجتازت ثلاث سفن إنزال روسية مضيق الحزام العظيم في بحر البلطيق هذا الأسبوع، وسط تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الأطلسي.


وفي السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، أن "​القوات المسلحة​ تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سلامة السويد وإظهار قدرتنا على حماية البلاد ومصالحها".

وكان الأمين العام لحلف الناتو قد صرح أن السويد وفنلندا تلبيان إلى حد كبير المعايير الدفاعية للحلف، ويمكنهما الانضمام بسرعة إلى الناتو في حالة اتخاذ قرار سياسي لكل منهما. وقبل ذلك، قالت نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن الولايات المتحدة مستعدة للتباحث مع فنلندا والسويد بشأن إمكانية انضمامهما إلى الناتو، إذا أعربت هاتان الدولتان عن هذه الرغبة.

وفي هذا السياق رصد مسؤولو الاستخبارات الأميركية جهدا روسيا جاريا لإيجاد ذريعة للقوات الروسية كي تقوم بمزيد من الغزو المحتمل لأوكرانيا، وأوضحوا أن موسكو جهزت بالفعل عملاء للقيام بـ "عملية زائفة" في شرق أوكرانيا، حسبما أعلن البيت الأبيض.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الجمعة، إن استنتاجات الاستخبارات الأميركية تظهر أن روسيا تضع أيضا الأساس لذلك الجهد من خلال حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي عبر تصوير أوكرانيا على أنها معتدية وتستعد لهجوم وشيك على قوات تدعمها روسيا في الشرق الأوكراني.

وأضافت: "نشعر بالقلق إزاء أن الحكومة الروسية تجهز لغزو في أوكرانيا، والذي ربما يتمخض عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وجرائم حرب حال فشل الدبلوماسية في تحقيق أهدافها".

ولم يدل البيت الأبيض بتفاصيل حول مدى ثقته في التقييم.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التعليق على المعلومات الاستخباراتية، إن كثيرا من المعلومات تم الحصول عليها عبر اعتراض اتصالات وملاحظات حول تحركات أشخاص.

من جانبه، وصف الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) هذه المعلومات الاستخبارية بأنها "موثوقة للغاية".

وتقدر المعلومات الاستخبارية الأميركية، التي أزيلت عنها السرية وتم تشاركها مع حلفاء الولايات المتحدة قبل إعلانها، أن الغزو العسكري قد يبدأ ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير.

الجريدة الرسمية