رئيس التحرير
عصام كامل

السعودية والصين تجريان مناقشات بشأن الملف النووي الإيراني

ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ونظيره الصيني وانج يي، البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية حوله.

 

السعودية والصين

جاء ذلك خلال لقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، بمستشار الدولة الصيني ووزير خارجيتها، خلال زيارة مدينة "ووشي" جنوب الصين، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض علاقات الصداقة بين المملكة والصين، وسُبل تعزيزها.

 

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تطرق الجانبان إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدين الصديقين بالمنطقة والعالم. 

 

البرنامج النووي الإيراني

وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن، كما تطرق الجانبان إلى أهمية دعم كل ما يضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.


وناقش الجانبان سبل فتح آفاق جديدة لعلاقة الصداقة الاستراتيجية بين البلدين، من خلال اللجنة الصينية السعودية المشتركة رفيعة المستوى وما تقوم به من عمل وتنسيق وتخطيط استراتيجي في العديد من المجالات، وذلك في ضوء رؤية المملكة 2030.

 

وكان قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن محادثات الاتفاق النووي مع إيران في فيينا أظهرت تقدمًا متواضعًا.

 

الإعفاء من العقوبات 

وقال برايس في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الأربعاء، إن واشنطن تأمل أن تبني على هذا التقدم خلال الأسبوع الحالي، مضيفًا أن الإعفاء من العقوبات وعودة إيران للامتثال للاتفاق النووي في صلب محادثات فيينا.


وكانت المحادثات النووية قد عادت إلى فيينا لاستكمال المفاوضات، وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا، أما الولايات المتحدة فتشارك بشكل غير مباشر.

 

ومع غموض مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، هددت إسرائيل مرارًا بأنها "ستتصرف" حتى إن كان التصرف "لوحدها" لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وبشكل كبير، يمكن فهم المخاوف الإسرائيلية من امتلاك خصمها الإقليمي سلاحًا نوويًّا، يمكن للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى تفجيره في البلاد، أو على الأقل استخدامه لتحقيق مكاسب تفاوضية هائلة، أو فرض ضغوط كبيرة.

 

وقال نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، تشاك فريليتش، إن الأمر هو ليس ما إذا كانت إسرائيل ستشن هجمة على إيران، لكن السؤال هو "متى؟" وفي حلقة بودكاست لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، قال فريليتش إن "هذا سيكون "الخيار الأخير" أمام تل أبيب.

الجريدة الرسمية