رئيس التحرير
عصام كامل

حماية المصريين من الفشل الكلوى فى 30 ثانية.. مصر تنفذ أكبر مسح صحى للمصريين لاكتشاف الإصابة

حماية المصريين من
حماية المصريين من الفشل الكلوى

أمراض الكلى تعد من الأمراض المزمنة التى تصاحب المريض مدى الحياة، وتصل به فى النهاية إلى فشل كلوى لا يوجد له علاج، ويضطر إلى اللجوء لإجراء جلسات غسيل كلوى مدى حياته لمدة ٣ مرات أسبوعيا، ويصل به الأمر إلى الوفاة.


من هنا تكتسب المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى أهميتها حيث سيتم فحص جميع المواطنين ضد المرض وتلقى العلاج مجانا لمنع الوصول بالمواطن إلى مرحلة الفشل الكلوى.


تجدر الإشارة إلى أن مبادرات الصحة العامة التى أطلقها الرئيس السيسى ساهمت فى تغيير الخريطة الصحية وتحسين الحالة الصحية للمصريين وعلاج التشوهات التى عانت منها المنظومة الصحية على مدار سنوات والوصول لكل المواطنين لفحصهم واكتشاف أي مرض لديهم مبكرا قبل تأخر اكتشافه، وكذلك رصد النسب والأرقام الحقيقية لمعدل تواجد تلك الأمراض ورسم خريطة صحية لمصر ومعرفة أماكن ومحافظات الانتشار لتلك الأمراض وتوفير الخدمات العلاجية بها.


وترصد «فيتو» رحلة الكشف عن أمراض الكلى وفقا لهذه المبادرة، وكيف يتم الفحص من خلال توفير أحدث جهاز فى العالم للكشف السريع عن مدى كفاءة الكلى فى جسم الإنسان.

الاعتلال المبكر 


من جانبه قال الدكتور عماد عبد الستار، المدير التنفيذى لمبادرة الكشف عن الاعتلال الكلوى، إنه مع نجاح مبادرة الكشف على أصحاب الأمراض المزمنة تم التوسع فيها لفحص مرضى الاعتلال الكلوى والاكتشاف المبكر للمرض لمنع وصول المريض إلى مرحلة الفشل الكلوى.


وأضاف أن مرض الفشل الكلوى بدايته تكون الإصابة بقصور فى وظائف الكلى، وبدلا من أن تدمير حياة المريض ويلجأ إلى الغسيل الكلوي.


وتابع حديثه لـ"فيتو" بأن فكرة الفحص تعتمد على أخذ نقطة دم من أصبع اليد ووضعها على اختبار سريع لمدة ٣٠ ثانية، وتظهر النتيجة إذا كان الشخص لديه بوادر الإصابة بمرض الكلى، ويقيس الفحص مدى كفاءة الكلى بنفس طريقة عمل اختبار السكر، مؤكدا أن الجهاز أكثر جهاز متطور فى العالم يكشف الإصابة بدقة بكفاءة وسهل الاستخدام ويشبه التليفون المحمول، من أجل مسح ملايين المواطنين من الشعب المصرى.

رحلة الفحص 
وعن رحلة فحص المريض أكد المدير التنفيذى للمبادرة أن أي شخص سليم ليس شرطا أن تظهر عليه أعراض المرض يذهب إلى مكاتب الصحة المنتشرة فى كل محافظات مصر لإجراء الفحص وبيان مدى كفاءة الكلى والتأكد من إذا كان سليم أم فى مراحل الإصابة بمرض الاعتلال الكلوى، حيث يتم توجيه المريض حسب مرحلة الإصابة إما أن يستكمل العلاج فى مراكز الرعاية الصحية الأساسية أو أن المريض فى مرحلة متقدمة من المرض يتم تحويله إلى مراكز علاج الكلى فى المستشفيات لأقرب مكان له ومنع تفاقم المرض وحدوث مضاعفات.


وأشار الدكتور عماد عبد الستار أن الكشف عن مرض الاعتلال الكلوى بدأ فى أول سبتمبر ٢٠٢٠، وتم خلال تلك الفترة فحص أكثر من ٢.٥ مليون مواطن، مشيرا إلى تطبيق إجراءات الاحترازية للحماية من فيروس كورونا داخل مكاتب الصحة لطمأنة المواطنين المترددين على المبادرة.


وأشار إلى أن الهدف من المبادرة إجراء مسح طبى شامل لنسب الإصابة بأمراض الكلى والاعتلال الكلوى، لافتا إلى أن نتائج المسح الطبى سوف يتم الكشف عنها بعد فحص جميع المواطنين لكى تكون نتائج المسح دقيقة وتعبر عن النسبة الحقيقية للمرض، مؤكدا أنها أول تجربة تنفذ على نطاق دولة ومسح شامل لكل المواطنين، ولم يحدث فى أي دولة أخرى.


وأضاف أن المبادرة تستهدف المواطنين عامة الذين لا يوجد عليهم أعراض وليس المرضى، وتم التوسع فيها لتشمل كل من تخطى ١٨ عاما.


بدلا من أن كانت تستهدف فى البداية الأعمار من ٤٠ عاما لأنهم أصحاب عوامل الخطورة، ويتم صرف العلاج مجانا.


واستكمل حديثه بأنه تم توزيع ٤٥٠٠ جهاز على ٤٥٠٠ مركز صحة فى كل المحافظات بهدف اكتشاف الإصابة مبكرا ومنع دخوله فى مرحلة الغسيل الكلوى.

التأمين الصحي 
ولفت إلى أن المرضى الذين يصلون إلى مرحلة الغسيل الكلوى يتم إجراؤها لهم سواء تبع التأمين الصحى أو قرارات العلاج على نفقة الدولة، ويمكن لكل مريض اللجوء لأقرب مكان لمنزله حتى لو خاص ويستصدر له قرار علاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحى، وليس شرطا مستشفيات حكومية.


وكشف عن رحلة المواطن فى المبادرة بداية من ذهابه إلى مكتب الصحة يخضع للفحص الطبى وقياس الضغط والسكر والوزن والطول وقياس الكشف عن مرض الكلى، وإذا كانت نتيجة الفحص إيجابية ومصاب يحصل على خطاب تحويل لأقرب مكان لعيادة الكلى بأقرب مستشفى وفقا لكارت مكتوب به تشخيص الحالة وفى أي مرحلة.


وأكد المدير التنفيذى للمبادرة أنه تم توزيع بروتوكول علاجى لمرض الكلى على كل المستشفيات لكيفية التعامل مع المرضى، ومتى يحتاج لصرف علاج تحفظى كل مدة أو يحتاج إلى غسيل كلوى.


وأوضح أن أعراض الإصابة بمرض الاعتلال الكلوى لا تظهر على الإنسان إلا بعد أن يصل المريض إلى مرحلة ثالثة أو رابعة من المرض والمريض لا يدرى ويكتشف فجأة أنه مريض كلى ويحتاج لغسيل كلوى، لذا لا يجب أن ينتظر المريض لاكتشاف المرض فى مرحلة متأخرة.

نقلًا عن العدد الورقي…،

الجريدة الرسمية