رئيس التحرير
عصام كامل

ارتفاع قياسي في أعداد المصابين بكورونا بفرنسا

كورونا في فرنسا
كورونا في فرنسا

شهدت فرنسا ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19 بعدما أعلنت السلطات الصحية في باريس عن تسجيل 94124 إصابة جديدة بالفيروس اليوم الجمعة. 

 

كورونا 

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأشخاص الذين يعالجون بالمستشفيات بسبب كورونا لأعلى مستوى في 7 أشهر عند ما يقرب من 16200.

 

ووصل المتوسط المتغير للحالات الجديدة على مدى سبعة أيام، والذي يسوي مخالفات الإبلاغ عن البيانات على مدى الأسبوع، إلى رقم قياسي جديد بلغ 66417، وهو رقم تضاعف لثلاثة أمثال في شهر واحد فقط.

 

ومن جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها الأسبوعي، إنه مع حلول الساعة 16:00 (بتوقيت موسكو) من الثلاثاء الماضي، بات انتشار سلالة "أوميكرون"  لفيروس كورونا يشمل 106 دول.

 

وأكدت المنظمة العالمية، اعتمادًا على البيانات الحديثة، أن "أوميكرون"  ينتشر بشكل أسرع من سلالة دلتا، حتى في البلدان التي تتمتع بمستوى عال من مناعة القطيع.

 

وتشير المنظمة إلى أن المعطيات المتعلقة بخطورة هذا النوع من المرض، لا تزال "محدودة"، لكن المنظمة تؤكد على أن عدد حالات دخول المصابين بـ "أوميكرون" إلى المستشفيات في جنوب أفريقيا بريطانيا "مستمر في الارتفاع".

 

أوميكرون 

إضافة إلى ذلك، تدل البيانات الأولية، على أن علاج "أوميكرون" لدى المرضى الذين سبق أن أصيبوا بفيروس كوفيد أو خضعوا للتطعيم الأولي ضد الفيروس، كان أسوأ مما كان عليه في حالة السلالات السابقة من فيروس كورونا.

 

ومن كل ما سبق، خلصت منظمة الصحة العالمية إلى أن المخاطر المرتبطة بمتحور "أوميكرون" لا تزال "عالية جدًا"، وحذرت المنظمة من خطر انهيار النظم الصحية.

 

وفي نهاية نوفمبر، تم اكتشاف سلالة "أوميكرون" في جنوب إفريقيا. وبعد ذلك أخذت هذه السلالة بالانتشار بسرعة في جميع أنحاء العالم. وفي عدد من البلدان، على سبيل المثال، في الولايات المتحدة وبريطانيا، أصبحت مهيمنة.

 

لقاح جديد

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الأربعاء، أن جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا بدأتا العمل لإنتاج نسخة من لقاحهما لفيروس كورونا تستهدف المتحور أوميكرون.

 

وقال ساندي دوجلاس، رئيس مجموعة بحثية في أكسفورد لـ"فايننشال تايمز"، إن خطوات أولية في إنتاج لقاح محدث اتُخذت في حال الحاجة إليه، وذلك بالتعاون مع شركائهم في أسترازينيكا.

 

وأضاف: "اللقاحات المعتمدة على الفيروسات الغدية (مثل التي تصنعها أكسفورد/أسترازينيكا) يمكن من حيث المبدأ استخدامها لمواجهة أي متحور جديد بسرعة أكبر مما قد يكون أدركه البعض في السابق".

 

فيما تشير دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية الطبية إلى أن الحماية التي يوفرها التطعيم بجرعتين من لقاح "أسترازينيكا"، تبدأ بالتقلص بعد 3 أشهر من تكملة التطعيم.

وتشير دراسات أخرى إلى أن اللقاحات المتكونة من جرعتين والمستخدمة على نطاق واسع في العالم، تولد عددا أقل من الأجسام المضادة لمتحور "أوميكرون" الجديد، لكن الجرعة الثالثة من لقاح على أساس mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال) قد تعزز مستواها.

 

وفيما لم يتضح بعد مدى فاعلية اللقاحات المتوفرة ضد المتحور الجديد من الفيروس، يعبر العلماء عن قلقهم بشأن أنها قد تكون أقل مما عليه الحال مع المتحورات السابقة من فيروس كورونا.

الجريدة الرسمية