رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة الإثيوبية تعلن انتهاء العملية العسكرية ضد تيجراي

الجيش الإثيوبي
الجيش الإثيوبي

أصدرت الحكومة الإثيوبية قرار يقضي بإنهاء العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي بعد تحقيق أهدافها. 

 

إثيوبيا 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان: "عملية الوحدة الوطنية في التنوع‘ التي تم إطلاقها مؤخرًا انتهت بتحقيق نتائجها الرئيسية".

 

وتابع البيان أن قوات الدفاع الوطني في جبهات أمهرة الشرقية وعفار تلقت أوامر بالبقاء على أهبة الاستعداد في المناطق المحررة مؤخرًا.

 

وأشار إلى أن أنشطة قوات الدفاع الوطني على الجبهات الأخرى سيتم الإعلان عنها في المستقبل.

 

يأتي هذا بعدما أعلنت القوات الإثيوبية الحكومية خلال الفترة الماضية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيجراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.

 

إقليم تيجراي

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، ألمحت الحكومة الإثيوبية، إلى إمكانية دخول الجيش إقليم تيجراي الذي انسحبت منه في شهر يونيو الماضي، مؤكدة أن جبهة تحرير تيجراي هزمت من الجيش الإثيوبي.

 

وفي يوم الإثنين الماضي، أعلنت جبهة تحرير تيجراي أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيجراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.

 

وكانت الحرب في شمال إثيوبيا، اندلعت في نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيجراي التي تسيطر على إقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

 

وحذرت إثيوبيا من أن جبهة تحرير تجراي تخطط لاستخدام الأطفال والمدنيين دروعا بشرية أمام قوات الجيش الإثيوبي خلال دخوله الإقليم.

 

مقابر جماعية 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو، إن جبهة "تجراي" نقلت الآلاف من قتلاها بإقليم أمهرة، ودفنتهم في مقابر جماعية بإقليم تجراي، في محاولة لاتهام الجيش بارتكاب جرائم خلال دخوله إقليم تجراي.

 

وأضاف أن جبهة تجراي مشاركة في مؤامرة من جهات دولية (لم يذكرها) تحاول الإيقاع بالحكومة الإثيوبية، مشيرا إلى أن "الجبهة" تخطط لاستخدام الأطفال والمدنيين دروعا بشرية أمام قوات الجيش أثناء دخوله الإقليم.

 

وتابع، أن الجيش الإثيوبي أكمل المرحلة الأولى من العمليات العسكرية ضد جبهة تحرير تجراي بإخراجها من إقليمي أمهرة وعفار، وإلحاق خسائر كبيرة بها.

 

وكانت تيجراي بالعربي كتبت تغريدة على تويتر: "عاجل.. دمرت قوات تيجراي الفرقة 87 بما فيهم قائد الفرقة العقيد عبده أحمد". 

جبهة تحرير تيجراي

وكانت جبهة تحرير تيجراي أعلنت انسحابها بالكامل من إقليمي أمهرة وعفر، وقالت إنها تأمل أن يدفع الانسحاب المجتمع الدولي للضغط على حكومتي إثيوبيا وإريتريا، مطالبة بفرض منطقة حظر طيران فوق تيجراي، وحظر تسليح إثيوبيا وإريتريا، وآلية أممية لسحب القوات المسلحة من الإقليم".

 

لكن قوات الجيش الإثيوبي لم تستجب لعملية انسحاب الجبهة من المناطق التي سيطرت عليها، وقامت بقصف مستشفى في مدينة كوروم جنوب تيجراي، وهنا طالبت جبهة تحرير تيجراي من مجلس الأمن اتخاذ إجراءات صارمة ضد الدول الداعمة بالأسلحة والطائرات للجيش الإثيوبي ومنها تركيا والصين، التي تدعم رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بالطائرات المسيرة والمعدات الثقيلة لضرب إقليم تيجراي، حيث فرضت الطائرات التي يستخدمها الجيش الإثيوبي حظر جوي مُعادٍ فوق الإقليم، حسبما أكد حساب تيجراي بالعربي.

الجريدة الرسمية