رئيس التحرير
عصام كامل

نصفها بـ"أوميكرون".. حصيلة قياسية لإصابات كورونا اليومية في إسبانيا

 إسبانيا
إسبانيا

سجّلت إسبانيا، عدد إصابات قياسيًا بفيروس كورونا، بلغ 49823 إصابة خلال 24 ساعة، في وقتٍ يُمثّل المتحوّر”أوميكرون” ما يقرب من نصف حالات الإصابة الجديدة، وفقا لوزارة الصحة.

وكان الرقم القياسي السابق يبلغ نحو 40 ألف إصابة خلال 24 ساعة، وسُجّل في منتصف يناير الماضي في إسبانيا التي تُعتبر واحدة من أكثر البلدان تضررا من جرّاء الموجة الأولى من جائحة كورونا.

ويُمثّل أوميكرون 47،2% من الحالات الجديدة التي تمّ تشخيصها بين 6 و12 ديسمبر، وبات هذا المتحوّر في طور “تجاوز” المتحوّرة دلتا، وفقًا لأحدث البيانات الأولية الصادرة عن وزارة الصحّة.

 

وقبل أيّام من عيد الميلاد، بلغ إجمالي الإصابات 5.585.054، بينها 88.887 وفاة منذ بدء تفشّي الفيروس في هذا البلد البالغ عدد سكّانه نحو 47 مليون نسمة.

وتعقد الحكومة الأربعاء اجتماعا استثنائيا مع مسؤولي المناطق، للنظر في إجراءات إضافيّة لمواجهة الموجة الجديدة من الإصابات بأوميكرون.

وأعلنت كاتالونيا (شمال شرق)، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكّان في البلاد، الثلاثاء أنّها ستطلب الإذن من المحاكم لتطبيق قيود جديدة، بما في ذلك فرض حظر تجوّل ليلي.

 

وقد امتدّ قرار إبراز تصريح صحّي لدخول بعض الأماكن العامّة، ليشمل مناطق عدّة في الأسابيع الأخيرة، من أجل احتواء الزيادة في الإصابات.

 

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الأربعاء، أن جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا بدأتا العمل لإنتاج نسخة من لقاحهما لفيروس كورونا تستهدف المتحور أوميكرون.

 

وقال ساندي دوجلاس، رئيس مجموعة بحثية في أكسفورد لـ"فايننشال تايمز"، إن خطوات أولية في إنتاج لقاح محدث اتُخذت في حال الحاجة إليه، وذلك بالتعاون مع شركائهم في أسترازينيكا.

وأضاف: "اللقاحات المعتمدة على الفيروسات الغدية (مثل التي تصنعها أكسفورد/أسترازينيكا) يمكن من حيث المبدأ استخدامها لمواجهة أي متحور جديد بسرعة أكبر مما قد يكون أدركه البعض في السابق".

تشير دراسة نشرتها مجلة "لانسيت" العلمية الطبية يوم الاثنين إلى أن الحماية التي يوفرها التطعيم بجرعتين من لقاح "أسترازينيكا"، تبدأ بالتقلص بعد 3 أشهر من تكملة التطعيم.

وتشير دراسات أخرى إلى أن اللقاحات المتكونة من جرعتين والمستخدمة على نطاق واسع في العالم، تولد عددا أقل من الأجسام المضادة لمتحور "أوميكرون" الجديد، لكن الجرعة الثالثة من لقاح على أساس mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال) قد تعزز مستواها.

وفيما لم يتضح بعد مدى فاعلية اللقاحات المتوفرة ضد المتحور الجديد من الفيروس، يعبر العلماء عن قلقهم بشأن أنها قد تكون أقل مما عليه الحال مع المتحورات السابقة من فيروس كورونا.

وبحثت دول في أنحاء أوروبا فرض قيود جديدة على التنقل، بينما استدعى الرئيس الأميركي جو بايدن أطباء من الجيش لدعم المستشفيات ومكافحة المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، الذي اجتاحت العالم قبل أيام من حلول عيد الميلاد الثاني في ظل الجائحة.

 

الجريدة الرسمية