ماذا تحمل زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي لإسرائيل
وسط مخاوف متزايدة في إسرائيل بشأن استمرار المحادثات بين القوى وإيران في فيينا، يصل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم (الثلاثاء) لإجراء محادثات مع نظرائه الإسرائيليين - كما سيلتقي مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج ولكن الزيارة لن يكون محورها إيران فقط فهناك قاضاي أخرى على الطاولة.
سوريا ولبنان
ومن القضايا الأخرى التي تعتبر محور الزيارة هى سوريا ولبنان والصين وروسيا وغيرها.
وبالنسبة لإيران تشير التقارير التي وصلت إلى إسرائيل إلى وجود ضغوط كبيرة من القوى على إيران للتوصل إلى اتفاق مؤقت. ومع ذلك، فقد تم اتخاذ قرار استراتيجي إيراني بعدم العودة إلى أي إطار اتفاق في المدى القريب والاستمرار في التباطؤ للوصول إلى نقطة تكنولوجية معينة يطمحون إليها.
وسيرافق سوليفان مستشار الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ويايل لامبيرت، رئيسة قسم الشرق الأوسط في وزارة الدفاع، التي ستزور الأردن أولًا، والتقدير في إسرائيل قبل الزيارة هو أن هناك فرصة أكبر لانتهاء المفاوضات مع إيران باتفاق، ومن المتوقع أن يزور سوليفان الضفة الغربية ويلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويصل مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك سوليفان، خلال الأسبوع، إلى اسرائيل، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإسرائيليين والمسؤولين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، الإثنين، إن مستشاره للأمن القومي، سوليفان، سيزور إسرائيل والضفة الغربية "هذا الأسبوع"، للتشاور بشأن إيران ومجموعة من القضايا الأخرى.
ولم يذكر البيان موعدا محددا للزيارة.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن سوليفان سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الإسرائيليين حول الملف النووي الإيراني، وذلك في ظل المحادثات الرامية لإعادة إحياء الاتفاق الموقع مع القوى الدولية.
يأتي ذلك في الوقت الذي لم تحرز فيه المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة النمساوية، فيينا، أي تقدم ملموس إلى الآن.
مخاوف إسرائيلي
وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن زيارة سوليفان تأتي على خلفية مخاوف إسرائيل من العودة الأمريكية المحتملة إلى الاتفاق النووي.
كما لفت الموقع إلى أن زيارة سوليفان إلى إسرائيل تأتي بعدما أطلعته وزارة الدفاع الأمريكية، نهاية أكتوبر الماضي، على خطط عسكرية لشن هجوم محتمل على إيران.
ومن المتوقع أن يجتمع سوليفان مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيت، ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني جانتس، ووزير الخارجية يائير لبيد.
وكان جانتس قد زار الولايات المتحدة، مطلع الشهر الجاري، لبحث الملف النووي الإيراني.
وذكرت تقارير إعلامية أن غانتس أبلغ المسؤولين الأمريكيين بأنه أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بتجهيز خطة هجومية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
