رئيس التحرير
عصام كامل

عامل يدفع حياته ثمنًا للشهامة.. عبد الشافي تدخل لفض مشاجرة فقتل | فيديو

شهامة عامل أفقدته
"شهامة عامل" أفقدته حياته بالشرقية

"قتلوه عشان شهامته وتدخله لفض مشاجرة"..تلك الجملة خير تجسيد لمشهد دموي دارت أحداثه منذ عدة أيام في كفر ابو دقن إحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، بعدما تحركت عاطفة عامل يدعى(عبدالشافي محمد محمد علي- 28 عامًا)، نحو مجموعة من شباب قريته يتعرضون للضرب من مجموعة بلطجية فقرر فض الاشتباك والتصدي لهؤلاء واجبرهم على التراجع ومغادرة المكان فورا.

تقول "صباح محمد" شقيقة العامل الذي راح ضحية فض المشاجرة أن شقيقها فوجئ منذ عدة ايام بمشاجرة نشبت بين مجموعة من الشباب وبلطجية لكن“عبد الشافي” تدخل واعتبروه البلطجية طرفًا، وأعدوا له مشاجرة آخرى لاحقًا.

المجنى عليه

وأضافت شقيقته الثانية “سماح”:  المشاجرة لم تنتهي عند هذا الموقف، بل عاد البلطجية مرة اخري وبحوزتهم وأسلحة بيضاء مستقلين 2 دراجة نارية وتوجهوا مباشرة لمدخل كفرأبو دقن واثناء تواجد شقيقي المجنى عليه وتحديدا الساعة الواحدة ظهرا منتظرا أتوبيس المصنع للذهاب الي عمله افتعلوا مشاجرة أصابوا بها اخويا عقب تعديه عليه بالضرب بالة حادة على رأسه ما أدى لإصابته بنزيف في المخ لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة بعد 48 ساعة من احتجازه بغرفة العناية المركزة بالمستشفي ولولا تدخل الأهالي لكانت هناك جثة أخرى وذلك حينما حاولوا قتل شابا آخر كان يحاول فض المشاجرة.

ضحية المشاجرة

وتابعت: " أحد الجيران نبهها لإصابة أخيها فى مدخل القرية فهرعت للمكان هى وشقيقتها فوجدوه غارقا في دمائه، وظل أحدهم معه في سيارة الإسعاف أثناء نقله، وقد أمسك بيده طول الطريق، متابعة: "كان بياخد نفسه بالعافية"، وبعد نقله للمستشفى تدهورت حالته وتوفى.

قتلوا الشاب الطيب

واستطردت قائلة: والله اخويا كان غلبان وطيب وعمره ماعمل مشكلة واحدة طوال حياته..ده متجوز وعنده طفل 4 سنوات وطفلة 6 سنوات..وكل همه في الدنيا دى كان يوفر مصاريفهم واللقمة لهم بس..احنا عاوزين القصاص العادل وحق عبد الشافي يرجع عشان يخفف عنا النار اللي في قلوبنا..حسبي الله ونعم الوكيل".

وفاة الشاب الشهم

وكان اللواء محمد والي مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا بورود بلاغا من مستشفى السعديين باستقبال شخص يبلغ من العمر 28 عاما متزوج و عامل بأحد المصانع في مدينة العبور مصابا بإصابات خطرة في المخ (ادعاء تعد آخرين) ولفظ انفاسه الاخيرة بعد احتجازه داخل العناية المركزة لمدة 48 ساعة متأثرا بإصابته.

 

و بانتقال الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة تبين ان الضحية كان يقف بمدخل قريته (كفر أبو دقن) منتظرا أتوبيس المصنع ليتوجه إلى مكان عمله فوجىء بنحو 8 أشخاص يستقلون 2 دراجة نارية يقتربون منه وأثناء سؤالهم عن أحد أقاربه وطلب منهم معرفة سبب السؤال عنه فسارعوا بالاعتداء عليه بالضرب بأداة حادة على رأسه ما أدى لإصابته بنزيف في المخ ثم وفاته لاحقا.

 

وتمكنت القوات من ضبط عدد من المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة،وبالعرض علي النيابة العامة صرحت بالدفن وطلبت تكثيف الجهود لضبط آخرين.

الجريدة الرسمية