رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات خطيرة لقادة الإخوان! 

ليس جديدا أن يتراشق الإخوان فيما بينهم باتهامات الفساد المالى وسرقة أموال الجماعة.. فهذا أمر شهدته الجماعة مبكرا جدا ولم يمر على تأسيسها سنوات قليلة، وطالت مؤسسها شخصيا، حينما اشتكاه مجموعة من أعضاء الجماعة للنيابة متهمين إياه بسوء استخدام أموال الجماعة، وحينما أيضا اتهمه شريكه ونائبه أحمد السكرى بالاستيلاء على أموال التبرعات التى جمعتها جماعة الإخوان لمساعدة مجاهدى فلسطين!.. لكن الجديد هذه المرة في الخلاف الشديد الذى تشهده الجماعة حاليا بين مجموعة لندن ومجموعة أنقرة يتمثل في تبادل الاتهامات حاليا بين قادتها بالعمالة لأجهزة مخابرات أجنبية مختلفة ومتنوعة!

 

وهكذا فضح قادة جماعة الإخوان أنفسهم وجماعتهم فضيحة كبيرة بجلاجل، وأكدوا ما كان يوجه لهم من اتهامات تأتيهم دوما من خارج جماعة الإخوان استنادا إلى وقائع وتصرفات ومواقف هنا وهناك، واعتمادا على أنهم لا يعترفون بالوطنية ويؤمنون بأممية دينية فقط  يجسدونها في دولة الخلافة الإسلامية التى يعتبرون إحياءها هو هدفهم الأول والأساسي.. لكن كما يقال إن الاعتراف هو سيد الأدلة فها هى الإخوان يقدمون لنا سيد الأدلة لعمالتهم لأجهزة مخابرات أجنبية مختلفة.. بل ووصل الأمر إلى تنافس قادتهم، باعترافهم هم، على التعامل والتعاون مع أجهزة تلك المخابرات.. وهذا كلام لا نقوله نحن فقط وإنما قالته مجلة إيكونوميست الاقتصادية مؤخرا ! 

 

 

إن لدينا مثلا شائعا يقول إذا اختلف اللصان ظهر المسروق، ويبدو أنه يمكن تعميمه على خلافات المتطرفين دينيا أيضا، فإذا اختلفوا ظهرت الحقيقة.. والحقيقة التى كشف عنها صراع قادة الإخوان في الخارج إنهم يتنافسون على التعاون مع أجهزة مخابرات أجنبية عديدة.. وهذه الحقيقة أعدوها باعترافاتهم أنفسهم !

الجريدة الرسمية