رئيس التحرير
عصام كامل

نيكاراجوا تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان وتعترف بـ"صين واحدة"

وزير خارجية نيكاراجوا
وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا

أعلنت نيكاراجوا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، واعترافها بـ"صين واحدة" تمثلها حكومة بكين.

وقال وزير خارجية نيكاراجوا دينيس مونكادا: إن "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية".

ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بشأن تايوان في الأشهر القليلة الماضية؛ إذ تشكو تايوان منذ نحو عام من المهام المتكررة التي تنفذها القوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.

وصعَّدت بكين ضغوطها على الجزيرة منذ 2016 مع انتخاب الرئيسة تساي إنج-وين، التي ترفض اعتبار تايوان جزءًا من "صين واحدة".

وتطالب الصين، دول العالم لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، بعدم التعامل الرسمي مع تايوان.

وفي 10 نوفمبر الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وين بين: إن على الولايات المتحدة الأمريكية قطع جميع أشكال التفاعل الرسمي مع تايوان على الفور.

جاء ذلك على خلفية زيارة وفد من الكونجرس الأمريكي إلى تايوان، وهي زيارة اعتبرتها بكين "تنتهك سياسة الصين واحدة".

وأضاف وانج وين بين، أن "التواطؤ مع القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان لعبة خطيرة".

ومع تنفيذ الطيران الحربي الصيني عددًا قياسيًّا من التوغلات في منطقة الدفاع الجوي التايوانية خلال الأشهر الماضية، يتصاعد القلق لدى حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة واليابان، من إصدار بكين أوامر غزو.


وتخشى تايوان بالفعل عملًا عسكريًّا من الصين، التي توعدت بإعادة ضم الجزيرة يومًا ما وبالقوة إذا لزم الأمر.

وفي أكتوبر الماضي، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، تصرفات الصين تجاه تايوان، بأنها "تعسفية"، وتمثل "تهديدًا للسلام والاستقرار".

جاء ذلك في كلمته بقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا، التي عقدت آنذاك عبر الإنترنت وحضرها رئيس الوزراء الصيني "لي كه تشيانج".

وجدد بايدن في كلمته "التأكيد على التزام الولايات المتحدة الذي لا يتزعزع" إزاء تايوان.

وأصبحت منطقة جنوب شرق آسيا ساحة مواجهة إستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين، التي تسيطر على معظم بحر الصين الجنوبي.

الجريدة الرسمية