رئيس التحرير
عصام كامل

سر الفزع من المتحور الجديد!

ما تعانى من انتشاره أوروبا الآن هو متحور دلتا لفيروس كورونا، ومع ذلك تعيش فزعا واسعا من متحور أوميكرون!.. وهذا أول ما يثير الشكوك في هذا الفزع ودوافعه، خاصة وأن الحكومات الأوروبية انتفضت معظمها لاتخاذ إجراءات احترازية جديدة بعد الكشف عن المتحور الجديد للفيروس الذى لم تعانى منه بعد بقدر ما تعانى من متحور دلتا الآن.

 

 ثم يأتى بعد ذلك ما نشرته مجلة ذَا لانست العلمية مؤخرا حول الجرعة التنشيطية من لقاح الفيروس وتأكيدها أنه لم يثبت علميا حتى الآن ضرورة الحاجة لها، فى الوقت الذى كادت بعض الدول الأوربية تنتهى بالفعل من تقديم هذه الجرعة لسكانها، ويصاحب ذلك كلام من منظمة الصحة العالمية حول الحاجة أيضا للقاحات جديدة لمواجهة المتحور الجديد أوميكرون للفيروس والذى لا يرى ضرورة لذلك الآن، بينما سارعت إحدى الشركات المنتجة للقاحات للإعلان عن تصنيع لقاح جديد لهذا المتحور في غضون أربعة أشهر !

 

 

فهل المبالغة في هذا الفزع من المتحور الجديد يكمن وراءها أمور أخرى غير التخوف منه والتحسب لخطورته، رغم أنه لم تسجل حالة وفاة واحدة في الدول التى ظهر فيها وأولها جنوب إفريقيا، على عكس المتحور الذى سبقه دلتا التى سجلت آلاف حالات الوفاة بسببه حتى الآن؟!.. هذا السؤال تثيره المبالغة في حالة الفزع من المتحور الجديد لفيروس كورونا التى انتابت أوروبا وأمريكا بعد إعلان جنوب إفريقيا اكتشاف هذا المتحور الجديد لديها.. وهذا أمر مفهوم إذا كانت الشكوك أساسا انتابت البعض منا فى ظهور هذا الفيروس أصلا، حينما أعتبر البعض ومازال هذا الفيروس مصنعا لتحقيق أغراض اقتصادية وربما سياسية أيضا!.. وأيضًا في ظل تأكيد الخبراء أن هذا الفيروس لن يختفى أو يتم القضاء عليه تماما، وإنما سيكون علينا التعايش معه، وهذا التعايش سيكون بالطبع باللقاحات ! 

الجريدة الرسمية