رئيس التحرير
عصام كامل

صاحب أطول لسان صحفي.. 53 سنة على رحيل جليل البنداري

جليل البنداري وقبلة
جليل البنداري وقبلة على خده من الموسيقار محمد عبد الوهاب

موسوعة صحفية وثقافية، عمل صحفيا وكاتبا ومؤلفا وشاعرا وكاتب سيناريو وحوار، هو صاحب أطول لسان صحفى وهو الحاضر الغائب، لم يفلت من لسانه أحد من فنانى وفنانات وكتاب وصحفيى مصر في عهده، أطلقت أم كلثوم عليه اسم جليل الأدب، الناقد الفنى الصحفى  جليل البندارى الذى رحل في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر عام 1968. لمع اسم جليل البنداري فى جريدة “أخبار اليوم” منذ تأسيسها محررا للأبواب الفنية حتى أصبح صديقا لجميع الفنانين.

جليل البندارى 

 

 صاحب مدرسة فى النقد الفني

بدأ جليل البندارى مشواره موظفا فى مصلحة التليفونات لينتقل إلى العمل الصحفى، ويكون صاحب مدرسة جديدة فى النقد الفنى تعتمد على تعقب حياة النجوم والصحفيين مهما كانت أسرارهم، بدأ  مشواره الصحفي في أخبار اليوم وآخر ساعة، بتحرير باب باسم (أنا والنجوم)، وله عمود ثابت آخر باسم "ليلة السبت".. وضع العديد من المؤلفات وجميعها سيرة ذاتية وأسرار للفنانين؛ أشهرها كتابه "جسر التنهدات" عن حياة الفنان عبد الحليم حافظ.


كان يقول عن نفسه: أنا أبيح ــ أى طويل اللسان ـــ ولست قليل الأدب، كان للراقصة تحية كاريوكا عبارة تطلقها عليه (جليل الأدب واحنا بندارى عليه).

قصص أفلام البنداري

كتب مجموعة من الأعمال التي قدمت للسينما فكتب قصص أفلام: شفيقة القبطية، بمبة كشر، وداد الغازية، لوعة الحب، وكتب السيناريو والحوار لأفلام: الآنسة حنفى المأخوذ عن حادثة حقيقية، وهو عن التحول الجنسي، العتبة الخضراء، موعد مع إبليس، العقل زينة، صورة الزفاف، الشاطر حسن وغيرها.

 

عبد الحليم حافظ وجليل البندارى 

 مجموعة أغاني البنداري

كتب الصحفى جليل البندارى مجموعة كبيرة من أغانى الأفلام مثل: ياتاكسى الغرام لهدى سلطان وعبد العزيز محمود، يادبلة الخطوبة وياسارق من عينى النوم وسوق على مهلك سوق التي غنتها شادية، يا تمر حنة لفايزة أحمد، عيون حبيبى خضر لعزيز عثمان، يا سارق من عينى النوم لليلى مراد.

صاحب الألقاب الفنية 

كان جليل البندارى أول من أطلق الألقاب على الفنانين فقال عن عبد الحليم حافظ "العندليب الاسمر" ووصفه بجسر التنهدات، وأطلق على محمد عبد الوهاب "طفل النساء المدلل" عام 1958، وأطلق على أم كلثوم "معبد الحب" ثم "كوكب الشرق"، وهو الذى أطلق على تعاون أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب فى أغنية “انت عمري” "لقاء السحاب".

جلسة ودية بين جليل البندارى والدكتور مصطفى محمود 

اتُّهم جليل البندارى بأنه كان في نقده يتهكم على الفنانين ولذلك كان الجميع يتلاشى لسانه، فمثلا كان يصف المطربة نجاة الصغيرة بالموجة القصيرة لقصر قامتها على سبيل السخرية، كما وصفها بالتمثال الساكن وهى تغنى أغنية "لا تكذبى"، ورفعت ضده قضايا متعددة في المحاكم.

حتى الملكة نفرتيتى لم تسلم من لسانه فكتب فى أحد مقالاته أن التمثال ليس للملكة الشهيرة لكنه لفلاحة مصرية عادية تشبه الملكة، جاء ذلك للتهوين من شأن التمثال ردا على رفض هتلر رد التمثال إلى مصر. 

الجريدة الرسمية