رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد ظهور متحور أوميكرون.. الأزهر: اتباع إجراءات الوقاية من كورونا واجب شرعي

مركز الأزهر للفتوى
مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الصِّحة من أعظم النعم التي تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليلَ نهار؛ قال سُبحانه: {...وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَارَ وَٱلۡأَفۡئِدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ}. [النحل: 78]. 

ونبَّه سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ إلى أن كثيرًا من الناس يغفلون عن هذه النعمة، فقال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» [أخرجه البخاري].  

وأكد المركز أن الصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها في طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها لمواطن الضرر والهلاك.

وأضاف المركز العالمي عبر صفحتة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنه لا تخفي خطورة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وسلالته الجديدة شديدة التحور على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل في إجراءات الوقاية منه.

وشدد على أنه  يجب على المسلم أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس قدر الاستطاعة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ». [أخرجه البخاري]

حكم مخالفة الإجراءات الاحترازية 

وأشار المركز أنه  يحرم على المسلم مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة؛ لمَا في المخالفة من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ». [أخرجه الحاكم] 

ويقول: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ». [أخرجه الترمذي]

وأن حفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه في تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195].

وقال في إحيائها: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:113].

متحور اوميكرون

ومن جانبها قالت وزارة الصحة والسكان، إن الإلتزام بتنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، بما فيها ارتداء القناع الواقي " الكمامة"، والبعد البدني، وغسل اليدين، والحصول على اللقاح، يمثل حائط الصد الأول في الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تتابع على مدار الساعة الوضع الوبائي في مصر والعالم، بشأن ما تم  الإعلان عنه من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا يحمل اسم "أوميكرون"

وأشار إلى أن الوزارة أيضًا، تقيم جميع الإجراءات والتدابير بشكل مستمر، بحسب تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في العالم.

وأكد أن اللقاحات ما زالت هي الأداة الرئيسية لمنع الحالات والوفيات الشديدة الناجمة عن الإصابة COVID-19، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل بقوة على تطعيم عدد أكبر من المواطنين، مع إعطاء الأولوية للفئات المعرضة لخطر كبير

 

Advertisements
الجريدة الرسمية