رئيس التحرير
عصام كامل

كندا تطالب رعاياها بمغادرة إثيوبيا فورا

وزيرة الخارجية الكندية
وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي

طالبت كندا رعاياها بمغادرة إثيوبيا فورا على خلفية الأحداث الجارية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عقب محاصرتها من قوات تيجراي. 

 

وزيرة الخارجية الكندية

وحثت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي رعايا بلادها على مغادرة إثيوبيا فورا، معربة عن قلق أوتاوا من "تدهور الأوضاع الأمنية".

 

وأضافت جولي في بيان السفارة الكندية في أديس أبابا لا تزال مفتوحة. 

 

واتخذت عدة دول خطوة شبيهة لكندا بعد الأوضاع الأمنية التي تشهدها إثيوبيا في الفترة الأخيرة.

 

وكانت أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ على مستوى البلاد قبل عدة أيام، وحثت سكان العاصمة على الدفاع عن مناطقهم.

 

إقليم تجراي

وشهد إقليم تجراي، في نوفمبر الماضي، مواجهات عسكرية استمرت لنحو 3 أسابيع أطاحت بجبهة تحرير تجراي بعد أن فرت قياداتها إلى الجبال عقب دخول قوات الجيش الإثيوبي.

 

غير أن الحكومة الإثيوبية أعلنت، نهاية يونيو الماضي، قرارا مفاجئا بوقف إطلاق النار ضد الجبهة وسحب قوات الجيش كاملا من تجراي، لتعود الجبهة مجددا للإقليم وتسيطر عليه.

 

وسرعان ما بدأت جبهة تحرير تجراي تنفذ اعتداءات على إقليمي أمهرة وعفار بعد أن دخلت إلى عدة مناطق ومدن أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص بالإقليمين.

 

وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت الحكومة الإثيوبية إلغاء وقف إطلاق النار أحادي الجانب في الـ10 من أغسطس الماضي وإعلان حالة الاستنفار في كامل البلاد.

 

وبدأ الجيش الإثيوبي الفيدرالي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار عمليات عسكرية مشتركة ضد جبهة تحرير تجراي، لإجبارها على الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالإقليمين.

 

ولا تزال المواجهات العسكرية جارية على عدة جبهات بإقليمي أمهرة وعفار بين الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة لإقليمي أمهرة وعفار، ضد جبهة تحرير تجراي.

 

وعرضت جبهة تحرير شعب تيجراي مقاطع مصورة لأسرى قوات الجيش الإثيوبي في يد قوات تيجراي، وذلك بعدما سيطرت جبهة تحرير تيجراي، على مدن ديسي وكومبلشا وخميسي مطلع نوفمبر الجاري، وتقدمت نحو مناطق شواروبيت ودبراسينا.

 

تضارب الأنباء

وتضاربت الأنباء حول الحرب الأهلية في  إثيوبيا، حيث أعلنت وسائل إعلام إثيوبية أن الحملة العسكرية التي أطلقها الجيش بقيادة رئيس الوزراء آبي أحمد للتصدي لجبهة تحرير "تيجراي" نجحت بدفع الجبهة للتراجع، بينما أعلنت الجبهة أنها تقدمت باتجاه أديس أبابا.

 

الحكومة الإثيوبية

وفيما يبدو اضطراب كبير يعبر عن ضبابية الوضع أديس أبابا قالت الحكومة الإثيوبية، إنها تمكنت من تحقيق تقدم كبير على عدة جبهات منها، "باتي وشوى رابيت دبراسينا، وألحقت هزائم كبيرة بقوات الجبهة، وأجبرتها على التراجع باتجاه الطرق المؤدية لإقليم تيجراي.

 

وأشار وزير مكتب الاتصال الحكومي والمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لجسي تولو، إلى أن عمليات استثنائية قام بها الجيش خلال اليومين الماضيين أسفرت عن مقتل 12 من كبار القادة الميدانيين لجبهة تحرير تجراي وخسائر فادحة بالقوات.

وتوقعت تقارير إعلامية محلية تحقيق الجيش الإثيوبي نتائج جيدة في مناطق شمال "وللو" عبر عدة محاور، من بينها قطع الطريق على جبهة تحرير تيجراي في محور "قاشانا" الرابط بين مقلي عاصمة إقليم تيجراي، ومدينة دسي التي دخلتها الجبهة، وتقدم قوات حكومية لإقليم عفار من الناحية الشرقية.

جبهة تحرير تيجراي

ورغم إعلان الجيش الإثيوبي تحقيقه تقدما كبيرا في ميدان المعركة، إلا أن جبهة تحرير تيجراي، تؤكد مواصلة زحفها واقترابها بشكل كبير من العاصمة، مشيرة إلى أنها ستحسم المعارك بدخولها أديس أبابا وتشكيل حكومة انتقالية، وفقا لتصريحات كبار مسؤوليها في مقلي.

الجريدة الرسمية