رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد أمريكا وفرنسا.. ألمانيا تدعو رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا

قوات من الجيش الإثيوبي
قوات من الجيش الإثيوبي

حثت ألمانيا رعاياها، اليوم الثلاثاء، على مغادرة إثيوبيا في أول رحلات تجارية متاحة، لتنضم بذلك إلى فرنسا والولايات المتحدة اللتين طلبتا من مواطنيهما أيضا المغادرة على الفور.

 

وأضافت وزارة الخارجية في بيان أن المواطنين الألمان ما زالوا قادرين على استخدام مطار أديس أبابا الدولي للرحلات العابرة (الترانزيت).

الموقف الألماني جاء بعد ساعات من آخر فرنسي حيث دعت باريس رعاياها في إثيوبيا إلى مغادرة إثيوبيا "في أقرب وقت"، نظرا للظروف الأمنية التي تشهدها البلاد.


وأصبحت إثيوبيا حديث العالم أجمع وسط مخاوف من انفجار الأوضاع الداخلية وسيطرة المعارضة الإثيوبية على العاصمة أديس أبابا ومن ثم إسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مما دعا العديد من دول العالم إلى مطالبة رعاياها بضرورة مغادرة إثيوبيا بشكل فوري.


الولايات المتحدة

وأطلق البيت الأبيض تحذيرًا شديد اللهجة للأمريكيين الموجودين على الأراضي الإثيوبية من تفاقم الوضع في إثيوبيا على خلفية تصاعد حدة التوتر في أديس أبابا. 


وطالب البيت الأبيض الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا في أسرع وقت ممكن، وسط المخاوف المتزايدة في ظل احتدام الصراع المسلح في هذا البلد.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في مؤتمر صحفي: "طلبنا من الأمريكيين مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ما دامت الرحلات التجارية متوفرة".

 

وأشارت إلى أن الوضع في إثيوبيا "يمكن أن يتغير في أي لحظة".

وتابعت: "أوضحنا لمواطنينا في إثيوبيا ألا يتوقعوا أن يكون هناك إجلاء عسكري".

 

مغادرة إثيوبيا فورا

وكانت واشنطن حثت الأمريكيين هذا الأسبوع على مغادرة إثيوبيا، مؤكدة أنها لن تتمكن من إجلائهم في حال تفاقم الوضع الأمني هناك.

 

كما أوصت هذا الشهر بمغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن وأعلنت تقديمها قروضًا للعودة إلى الوطن للذين لا يتوفرون على الأموال اللازمة للمغادرة.


دول تحذر

كما دعت فرنسا وتركيا رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا التي تشهد حربًا في وقت أعلنت فيه "جبهة تحرير تيجراي" أنها باتت على مسافة 200 كيلومتر برًّا عن العاصمة أديس أبابا.


وقالت السفارة الفرنسية في أديس أبابا في رسالة إلكترونية بعثتها إلى رعايا فرنسيين: "جميع الرعايا الفرنسيين مدعوون رسميًّا لمغادرة البلد في أقرب وقت".


فيما طلبت الحكومة الألمانية من رعاياها مغادرة إثيوبيا فورا عقب احتدام الصراع بين قوات آبي أحمد وقوات شعب تحرير تيجراي وحلفائها.

 

وأصدرت الخارجية الألمانية الأربعاء الماضي توصية إلى الرعايا الألمان باستغلال الرحلات الجوية التجارية التي لا تزال متاحة لمغادرة البلاد.


كما دعت كلا من الحكومة اللبنانية والحكومة الأردنية والمملكة العربية السعودية رعاياها في إثيوبيا بمغادرة البلاد في أقرب فرصة ممكنة، مع تدهور الأوضاع في أديس أبابا.

 

سقوط أديس أبابا

وجاءت دعوة العديد من دول العالم لمغادرة الأراضي الإثيوبية  عقب تصاعد الأحداث في إثيوبيا بشكل كبير وشهدت الأيام الماضية فصولًا جديدة في الصراع الدائر بين جيش إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وحلفائها، وخاصة بعد إعلان قوات تحرير الأورومو بأن سقوط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بات وشيكًا.


وكانت جبهة تحرير تيجراي سيطرت على مدينة دسي الإستراتيجية، الواقعة في شمال إثيوبيا، ومدينة كومبلشا المجاورة، التي تربط عدة مناطق في إثيوبيا، ما شكل مسارًا جديدًا في الصراع، بعد تحالف  جبهة تيجراي مع جبهة تحرير أرومو، التي تشارك في حرب المدن التي تشكل فيها الأغلبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية