رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبرزها انهيار البنية التحتية منذ 50 عاما.. خبراء يكشفون أسباب غرق الإسكندرية

غرق الإسكندرية
غرق الإسكندرية

غرقت محافظة الإسكندرية خلال الـ 24 ساعة الماضية في مياه الأمطار، وغرقت عشرات السيارات في تلك المياه.

 

تعليق المحافظ 

رد  اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، على مشاهد غرق المحافظة في مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتي”، تقديم الإعلامي أحمد موسى المذاع على فضائية “صدى البلد”، قائلًا  إن ما تشهده الإسكندرية في نوة المكنسة العام الحالي غير مسبوق، لافتًا إلى أن تنبؤات الأرصاد أشارت إلى تعرض المحافظة لأمطار من خفيفة إلى متوسطة، ولكن الواقع كان أمطارًا غزيرة.

 

وأكد أن النقاط الساخنة في الإسكندرية انخفضت إلى 107، بفضل تطوير البنية التحتية، والنقاط التي كانت ساخنة بالفعل منها اليوم 62 فقط، مشيرا إلى أن الشوارع غرقت في مدة نصف ساعة، عانت خلالها سيارات الصرف من ممارسة أعمالها في شفط المياه، حيث إن الأمطار وصلت إلى فوق الركبة بشبر.

 

سبب غرق إسكندرية 

قال الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة المحلية بكلية العلوم الإدارية بالجامعة الدولية للتكنولوجيا والمعلومات وخبير استشاري البلديات الدولية أنه كان هناك استعداد قوي لمواجهة غرق محافظة إسكندرية حيث خصصت الحكومة لمحافظتي الإسكندرية والبحيرة حوالي مليار و500 مليون تقريبًا للحد من أمطار فصل الشتاء.


وأكد النظافة الكاملة للبلاعات، والاستعداد من عربيات الشفط، لكن لم يقتصر الموضوع على ذلك فقط بل إنه ناتج من سوء تخطيط العمراني والذي يعود لـ 50 سنة ماضية، وذلك بسبب المحليات والقائمين عليها من رؤساء الأحياء والمدن أيام عهد الرئيس مبارك.

 

التغيرات المناخية 

كان لتغيير المناخ دور أساسي في حدوث غرق في الإسكندرية، وكان سببها ثاني أكسيد الكربون الناتج من الصناعات والأغذية وغيرها من العوامل التي أثرت في القطب الشمالي والجنوبي من انهيار صهري للجليد والذي ينتقل للبحر فيحدث التغييرات المناخية.

 

مصدات الشواطئ 

من المفترض وجود مصدات أكبر وأقوى علي شواطئ بحر الإسكندرية لصد المياه، وعدم الاهتمام بالتغير المناخي من قبل المسؤولين في المحافظة.

 

مخلفات البناء 

وأضاف: محافظة الإسكندرية من أولى المحافظات التي يوجد بها مخلفات بناء خاصة في 40 سنة الماضية، حيث تعرضت شبكات الصرف الصحي للضغط بسبب أصحاب العقارات المخالفة، وبالتالى لا يوجد وسائل صرف على مستوى عالي بسبب سوء البنية التحتية، لذلك اتجهت الحكومة لبناء مدن جديدة.

 

وكشف عرفة أن مياه الأمطار  العام الماضي تجاوزت  670 ألف كيلومتر مكعب من المياه في اقل من ساعتين في ما يمثل 25% فقط من مساحة مدينة القاهرة، وهو مالم يحدث في تاريخ مصر سابقًا مما حدث إعاقة للمارة والسيارات.

 

وتابع عرفه بقوله: مياه الأمطار نعمه واحده من نعم  الله سبحانه وتعالى التي لا تعد ولا تحصى  ولكن المحليات حولتها إلى أزمات بسبب الإهمال وعدم إدراك ملفات المحليات والعشوائيات التي عانت منها المحافظة عبر العقود الماضية، مضيفا طبقا لرئيس  شركة المياه الشرب والصرف الصحي الأسبق بالقاهرة فإن شبكات مياه الشرب لم تجدد منذ 102 عام، مع العلم أن كمية الأمطار التي سقطت في العام الماضي في احد ايامها  كانت  تقدر ب 15 مليميتر وشبكات الصرف  طاقتها لا تستوعب أكثر من 5 مليمتر، متابعا نسبه الامطار التي تسقط سنويا علي مصر كبيرة للغاية  وأغلب السيول تسقط في أماكن صحراويه، فإذا تم الإستفادة من مياه الأمطار كامله  ستسطيع مصر زراعه ما يقرب من 4 مليون فدان علي الاقل، فلا بد لوزارة الزراعه والري بالتعاون مع المحافظات الاستفاده من ذلك.

وأضاف عرفه:  يمكن للمحليات أن تستفيد من مياه السيول والأمطار من خلال عمل هرابات ومصايد للأمطار، خصوصًا على الساحل الشمالي بدءًا من الاسكندرية وصولًا إلى مطروح والسلوم وفي والمناطق الساحليه الآخري، ولابد من إقامة سدود بالأماكن الصحراوية لتخزين المياه، مثل سد الروافعة الموجود في سيناء، بجانب هرابات ومخرات سيول بمحافظات الصعيد، وأنه يمكن ان تتحول مياه الامطار  من قبل المحليات التي هي في الاصل نعمه ربانيه ولكن اهمالها سيكون كارثه اداريه ومحليه من اعاقه المارة.

 

الإجراءات الاحترازية
 

فيما أكد الدكتور أمجد عامر، خبير التنمية المحلية، الأمطار تعدت أكتر من 2 مليون متر مكعب، فهناك عامل مشترك بين وزارتي الإسكان والتنمية المحلية، 
وزارة الإسكان تتلخص في جزئين وهما الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وهي المنوده بالتشغيل والصيانة بمخرات السيول والبلاعات الموجوده في الشوارع وتطهيرها قبل الشتاء على الأقل بشهرين من الاستعداد فيتم عمل مناورات في كل الأحياء بمساعدة المدن استعدادًا لموسم الأمطار والسيول والطقس السيئ.

أما عن المحليات ملزمة برفع الاتربة والقمامه من الشوارع حتي لا تسد مخرات السيول التي تستوعب كميه المياه، فقد كانت كميه المياه فوق الاستيعاب للبنيه التحية الموجوده نظرا للمباني العشوائية إبان ثورة 25 يناير.

وتابع أن الموضوع أصبح غير مخطط بسبب المباني العشوائية، لكن شركات المايه قامت بدورها وبكل طاقتها من شفط كميات المياه الكبيرة من شوارع إسكندرية، ومن المفترض بدل إهدار المياه في مواسير الصرف الصحي، كان لابد من استغلال هذه المياه لأنها غنيه بكل الفيتامينات والبروتينات والطمي المغذي للزرع، فمن الضروري أن تستعمل هذه الامطار في الزرع، التي تفيض التربه الزراعيه بأكثر من الخصوبة لأنها محمله بمواد غنيه ربانيه بتزيد من خصوبه التربه.

 

وطالب عامر الدولة بعمل جهاز لتنفيه هذه المياه واستخدامها في مياه الشرب ولري الأراضي الخصبة والزراعية وهذا سيكون في المصلحة العامة للدولة وايضا الاستفاده من مياه الامطار بدل من اهدارها.

Advertisements
الجريدة الرسمية