رئيس التحرير
عصام كامل

طالبان تحظر برامج كوميدية بحجة مخالفتها الشريعة الإسلامية

طالبان
طالبان

منعت حكومة طالبان بث برامج تلفزيونية كوميدية وترفيهية بحجة مخالفتها لإحكام الشريعة الإسلامية في بادرة خطيرة تشير الى عهد جديد من تكميم الأفواه في أفغانستان. 

 

حكومة طالبان

وبدأت القصة بعدما أعلنت وزارة الدعوة والإرشاد بحكومة حركة "طالبان" الأفغانية منع بث برامج تلفزيونية "تتعارض مع الشريعة الإسلامية"، حسبما جاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم الأحد.

 

وأوضح البيان أن الحظر يشمل البرامج الترفيهية والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة وأي أفلام تتعارض مع الشريعة الإسلامية (بما في ذلك مسلسلات تلفزيونية بمشاركة نساء)، إضافة إلى وجوب ارتداء الصحفيات العاملات في الإعلام التلفزيوني الحجاب الإسلامي.

 

وورد في البيان أنه "لا يجوز لوسائل الإعلام التلفزيونية بث أي أفلام تتعارض مع مبادئ الشريعة والقيم الأفغانية وكذلك تلك التي تنشر الثقافة والتقاليد الأجنبية في المجتمع الأفغاني وتسبب الفجور في المجتمع"​​​.

 

وزارة الدعوة والإرشاد

وأضافت وزارة الدعوة والإرشاد (وزارة شؤون النساء سابقًا) أن الحظر بشمل أيضا "بث البرامج الكوميدية والترفيهية بشكل من شأنه إهانة القيم الدينية أو كرامة الإنسان والمسلسلات التي تصور الأنبياء أو الصحابة والدراما".

 

وكانت شهدت أفغانستان انفجار وقع في مسجد في ولاية ننجرهار خلال صلاة الجمعة، أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 12 شخصا، وفقا لشهود عيان.

 

ونقلت “ سكاي نيوز” عن  أتال شينواري، وهو أحد سكان المنطقة، أن الانفجار وقع الساعة الواحدة والنصف ظهرا تقريبا عندما انفجرت عبوات كانت موجودة على ما يبدو داخل المسجد.

 

ولم تقم أي جهة بتبني الانفجار حتى الآن، لكن أفغانستان شهدت هجمات مماثلة خلال الآونة الأخيرة، فجرى اتهام تنظيم داعش بالوقوف وراء الهجمات.

 

سقوط عشرات القتلى

وفي منتصف أكتوبر الماضي، أسفر تفجير داخل مسجد في مدينة قندهار، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، تزامنا مع صلاة الجمعة.

 

في غضون ذلك، تعهدت حكومة طالبان بالتصدي لتنظيم داعش الإرهابي الذي شن هجمات ضد عدد من المساجد والمواقع الدينية.

 

وكان قد أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن التفجير الذي دوى في أـكتوبر الماضي في العاصمة الأفغانية كابول أثناء صلاة الجنازة على والدة المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد.

 

 حركة طالبان

وفي الخامس عشر من أغسطس الماضي، تمكنت حركة طالبان من دخول العاصمة كابول، مستفيدة من الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي من البلاد.

وأعلنت طالبان تشكيل حكومة، في وقت لاحق، ووعدت بالحفاظ على الأمن، لكن تنظيم داعش الإرهابي برز بمثابة تحد كبير، أمام الحكام الجدد في البلاد.

 

ويعتبر "داعش" عدوًا لدودًا لـ"طالبان" التي بسطت مؤخرًا السيطرة على البلاد ودخلت إلى العاصمة في 15 أغسطس الماضي.

الجريدة الرسمية