"حكاية فيبي" لها مذاق خاص.. روائية قررت بيع المشروبات الساخنة في الشارع | فيديو
البحث عن الإبداع والعمل في نفس الوقت لا يحتاج إلى مجهود طالما صاحبه لديه إصرار على هذا الأمر؛ لأن الأعمال الروتينية تطفئ الشغف لدى الأشخاص المبدعين بشكل كبير، وهذا ما واجهته "فيبي فرج" في بداية مراحلها مع سوق العمل، ولكنها بعد فترة كبيرة من العمل داخل عدة شركات وجدت طريقها مختلفًا تمامًا عن رغبتها التي تبحث عنها.
عربة المشروبات الساخنة
بعد سنوات طويلة من العمل، قررت فيبي التفرغَ لمجال الكتابة والشِّعر، وهذا لأنها لم تجد في وظيفتها السابقة أي مجال تتمكن من خلاله دعم موهبتها بشكل كبير، ولذلك عزمت على البحث عن الأشياء الأخرى لتساعدها في دعم رحلتها مع الكتابة والتأليف، وفي نفس الوقت العمل في مجال تفضله بعيدًا عن التقيد بقوانين العمل، حتى طرأت أمامها فكرة فتح عربة مشروبات ساخنة في شارع المعز بجوار بوابة الفتوح.
مشروع "فيبي بوفيه"
حكت فيبي فرج، المرأة الثلاثينية ابنة محافظة الغربية، تفاصيل بدايتها مع الكتابة، وتجرِبتها مع مشروعها الصغير "عربة المشروبات الساخنة"، من خلال بث مباشر عبر صفحة "فيتو" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
مضيفة أنها تخرجت من كلية التربية جامعة طنطا، وعملت في عدة شركات، ولكنها لجأت إلى عمل مشروع " فيبي بوفيه" منذ 3 شهور في شوارع القاهرة، وبالتحديد في شارع المعز، ليساعدها على متطلبات الحياة، وتوفير الوقت الكافي للتفرغ للكتابة.
وعن بدايتها في مجال الكتابة، قالت "فيبي": إنها بدأت في كتابة الروايات منذ 15 عامًا، وظهرت أول رواية لها منذ حوالي 6 سنوات، وبالتحديد في عام 2015، قائلة: "طبعت أول رواية لي في 2015 اسمها "666"، وبعدها بـ3 سنين كتبت رواية تانية اسمها عالم موازي، وحاليًا شغالة على رواية تالتة".
طموح ورغبة في النجاح
بالرغم من أنها لم تتمكن من دراسة الأدب إلا أنها كانت تمتلك عشقًا كبيرًا للشعر والكتابة منذ نعومة أظافرها، وهذا ما جعله الملهم لها في تحقيق طموحها ورغبتها في النجاح، بجانب تجرِبتها مع عربة القهوة والمشروبات الساخنة على الرصيف، لتساعدها في توفير احتياجاتها المادية وعرض أعمالها الأدبية أمام زبائنها، وهذا ما جعلها تشعر بالتعايش مع الوضع الحالي الذي تعيش فيه بين الروايات والمشروبات الساخنة.
معارضة مشروع "فيبي بوفيه"
ومع معارضة أسرتها لفكرة مشروع "فيبي بوفيه" خوفًا عليه، إلا أنها تمكنت من إقناعهم بأنها بدأت بهذه الخطوة في مسيرتها المستقبلية التي تحلم بها، حتى تصبح بارقة الأمل للنجاح الذي يمتزج فيه "الأدب والمزاج" في مكان واحد.
