رئيس التحرير
عصام كامل

عربات المشروبات الساخنة.. البديل الآمن للمقاهي في زمن كورونا | فيديو وصور

فيتو
منذ بداية أزمة كورونا ويعاني أصحاب المقاهي، تارة من قرارات الغلق، وتارة من منع الشيشة، بالإضافة إلى التقليل من أعداد الموجودين فيها، بجانب تحذير المواطنين من عدم وضع المشروبات الساخنة في إناء واحد لمنع انتشار العدوى.


عربات المشروبات الساخنة
ومن رحم المعاناة تأتي الأفكار الجديدة، فلجأ البعض إلى "عربة المشروبات الساخنة" في العديد من المناطق، ورغم أن عربات المشروبات ليست وليدة اللحظة، فإن هناك الكثير من الأشخاص اعتمدوا عليها بشكل كبير لتكون البديل الأنسب والآمن من الجلوس داخل المقاهي، حيث يحرص مستخدميها على الاستعانة بالإكسسوارت المزخرفة المزينة بعبارات جميلة، بجانب ألوانها الزاهية، كما يتواجد بها مقاعد ذات رسومات فائقة التي أكملت من أناقتها، ليتمكن المواطن من الحفاظ علي سلامة ونظافة المشروبات الخاصة، بحيث يتناول أكواب "الشاي" التي صارت تتصاحب مع "مزاج" العديد من الأشخاص في ميادين العمل.




التقت "فيتو" عدداً من أصحاب عربات "المشروبات الساخنة" التي تتواجد في شوارع الجيزة، التى تتميز بتوفير مشروبات ذات جودة عالية، وهذا ما جعل عدد كبير من الخريجين يفكرون في عمل هذا المشروع المميز.


مشروع مربح
قال محمد حسن صاحب مشروع عربة مشروبات الساخنة، بدأت بالتفكير في عمل مشروع مربح، وذلك بعد عناء طويل في العمل بالمحال التجارية والمأكولات، مؤكدا أنه لم يحصل على أي تقدير مادي أو تقدير معنوي، مما جعله يلجأ إلى عربة "المشروبات الساخنة"، لافتاً إلى أن هناك العديد من المشروعات المختلفة التي تنفع الشباب ولكن تحتاج إلى الفكرة والإدارة التي تساعد في نجاحها.


تكلفة مشروع "فاترنية المشروبات الساخنة"
وأضاف حسن، أن مشروع "فاترنية المشروبات الساخنة" تتراوح تكلفته ما بين 15 إلى 17 ألف جنيه، مما يجعلها تتناسب معهم، وتسهل عليهم عمل مشروع بسيط، بصرف النظر عن تكلفة المشروعات الأخرى، كما أن المشروع  يتناسب مع متطلبات الجميع من الشباب متوسطي الدخل والخريجين.


مشروعات متناهية الصغر

يحرص العديد من الأفراد في جميع المحافظات، علي وجود مشروعات خاصة بهم، وذلك بهدف تأمين حياتهم، والاطمئنان علي مستقبل أبنائهم، خاصة بأنه عمل كبير وراقي، وحافز كبير للأجيال القادمة للقيام بتلبية المشروعات متناهية الصغر، وخاصة بأنه مشروع خدمي بتكلفة بسيطة ورأس مال يتناسب مع العديد من الأفراد، ويحقق لهم مكاسب كبيرة.


خوف المواطنين من الجلوس على المقاهي

"شرب الشاي على الريق مزاج للمصريين ما يقدورش يستغنوا عنه" يقول محمد صاحب مشروع "فاترنية المشروبات الساخنة"، والذي لجأ إلى عمل فكرة المشروع بعد أحداث جائحة كورونا، مضيًفا أنه مع زيادة مخاوف الناس من الجلوس بالمقاهي، أهتم بتقديم أفضل خدمة للناس من خلال الاستعانة بأكواب " كرتون" والحفاظ على تطهير ونظافة المكان، بالإضافة إلى بعض الرتوش البسيطة غير المكلفة، والتي تلفت الأنظار من بين المهن الأخرى.


تقديم خدمة "هاي جي" للمواطنين

أما عن جودة واختلاف المشروع عن المقاهي التقليدية الأخرى، يقول عمرو عادل صاحب أحد الفتارين، إن الغرض من المشروع تقديم خدمة صغيرة "هاي جي" للمواطنين بديل عن المقاهي المختلفة، وذلك لتخفيف على المواطنين من أسعار المقاهي الباهظة، مشيراً بأن الفتارين يتواجد بها جميع أنواع المشروبات الساخنة، وأيضا الباردة بأفضل جودة وأحسن خدمة.


ترخيص فتارين المشروبات الساخنة

ومن جانبه، قال المستشار محمد الطيب، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، أن الفتارين التي تتواجد على أرصفة الشوارع تنطبق عليها نفس أحكام المحال التجارية، وذلك بإلزامه بعمل ترخيص منشأة، وفي حالة عدم وجود ترخيص، يتم مزاولة المشروع، ودفع غرامة تتراوح ما بين 500 إلى 2000 جنيه كحد أدنى للباعة المتجولين.

وأضاف الطيب، في تصريح خاص لـ"فيتو" أن القانون الجديد يشمل أيضا أصحاب السيارات التي تتواجد في وسط الشوارع، تحمل أجهزة "الكوفي" لبيع المشروبات، ينطبق عليها نفس أحكام عربات الطعام المتنقلة، وذلك حرصا من الدولة على حماية وسلامة المواطن، وعدم حدوث مطاردات وخصومات معها.


وأكد، أن الدولة اتخذت اتجاه أخر للراغبين في عمل مشروع صغير، وهو القيام بتخصيص جزء من مساحة الشارع الذي خصصته الدولة، ويتم ذلك من خلال تقسيمه إلى "باكيات" للإيجار، الممثلة في عربات" الكوفي" وعلى سبيل المثال، في أحد شوارع حي الدقي، تم التخطيط على تقسيم الشارع بنظام "أكشاك" للمواطنين لتلبية مشروعاتهم، مشيراً الى أنه لا يسمح لأصحاب المنافذ بنقل المشروع من منطقة إلى أخرى دون عمل ترخيص لذلك.
الجريدة الرسمية