رئيس التحرير
عصام كامل

خبير يكشف بالدليل سر فشل إثيوبيا في توليد الكهرباء ومصير التخزين الثالث بسد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، مصير سد النهضة في ظل التحرك المسلح تجاه العاصمة أديس بابا لإسقاط حكومة حكومة آبي أحمد، كما كشف سر عدم توليد إثيوبيا للكهرباء حتى الآن رغم تخزين مليارات المياه بالسد.

 

التخزين

وقال "شراقي" عبر صفحته الشخصية بـ"فيس بوك": أجرت إثيوبيا التخزين الأول العام الماضى بحوالى 5 مليارات م3، والتخزين الثاني الذى لم يكتمل فى يوليو الماضى بحوالى 3 مليارات م3، بإجمالي 8 مليارات م3، ونتيجة زيادة الفيضان عن قدرة الممر الأوسط  تم تخزين 2 مليار م3 بصورة مؤقتة".

رسم توضيحي للسد

وأضاف: "كان من الممكن الاستفادة منها فى توليد كهرباء، إلا أنه بعد انتهاء موسم الفيضان بنهاية شهر أكتوبر تم عبور الـ2 مليار م3 المؤقتة دون استفادة، وما زلت جميع البوابات مغلقة كما هو واضح من صور الأقمار الصناعية (Sentinel 2) التى تظهر تراجع حواف البحيرة "اللون الفاتح".

 

أول توربينين

وتابع: "لم تتمكن إثيوبيا من تشغيل أول توربينين المقرر لهما أكتوبر الماضى؛ حيث أعلنت وزيرة الدولة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي حورية علي مهدي أن إنتاج الكهرباء سوف يكون العام المقبل، بهذا يكون التخزين الأول والثانى دون فائدة".


واختتم "شراقي" تحليله لما يحدث في سد النهضة قائلًا: "إذا أرادت إثيوبيا أن تكمل الأعمال الهندسية استعدادًا للتخزين الثالث فسوف تفتح بوابتي التصريف اللتين تم فتحهما أبريل الماضى حتى منتصف أغسطس لتجفيف الممر الأوسط، ثم البدء فى وضع الخرسانة لتعلية الممر الأوسط فى فبراير القادم استعدادًا لتخزين حوالى 10.5 مليار م3 عند منسوب 595 م لتخزين اجمالى 18.5 مليار م3، وهذا كان المستهدف تخزينه موسم 2020، لكنه لم يتم حتى فى 2021، قد تضطر إثيوبيا إلى إبقاء الوضع الحالى كما هو دون تغيير فى حالة استمرار الحرب بين الحكومة الفيدرالية وإقليم التيجراى".

 

وأعلنت إثيوبيا، أمس الخميس، شروطها لمحادثات محتملة مع متمردي إقليم تيجراي، بعد أيام من جهود دبلوماسية مكثفة يقوم بها مبعوثون دوليون لتجنب تصعيد جديد في القتال.

 

هجمات عسكرية في إثيوبيا

ويشهد شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020 قتالًا، حين أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش إلى تيجراي لمواجهة السلطات الإقليمية بقيادة جبهة تحرير شعب تيجراي، التي اتهمها بتدبير هجمات على معسكرات للجيش.

 

وأعلن انتصاره في 28 نوفمبر 2020 لكن في يونيو استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيجراي، وواصلوا هجومهم في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

 

شروط التفاوض مع تيجراي

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي أن الشروط لمحادثات ممكنة، التي شدد على أنه لم يتم الاتفاق على إجرائها، ستكون انسحاب المتمردين من منطقتي عفر وأمهرة المتاخمتين لتيجراي.

 

وأضاف: "من أجل أن يكون هناك حل سلمي هناك شروط: الأول أوقفوا هجماتكم، ثانيًا اتركوا المناطق التي دخلتموها (أمهرة وعفر)، ثالثًا اعترفوا بشرعية هذه الحكومة".

 

لكنه أصر: "بالمناسبة، لا تسيئوا الفهم، هذا لا يعني أنه تم اتخاذ قرار بخوض مفاوضات".

 

وكان جيتاتشو رضا، الناطق باسم جبهة تحرير شعب تيجراي قال لـ"فرانس برس"، السبت الماضي: إن الانسحاب من أمهرة وعفر قبل المحادثات "غير مطروح إطلاقا".

 

وتطالب جبهة تحرير شعب تيجراي برفع القيود المفروضة على وصول المساعدات إلى الإقليم، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف على شفير المجاعة.

الجريدة الرسمية