رئيس التحرير
عصام كامل

ثروت الخرباوي: بين الإخوان والماسونية علاقة نسب لا يمكن إنكارها ‏

ثروت الخرباوي
ثروت الخرباوي

قال ثروت الخرباوى، المفكر والباحث، إن اختراق الماسونية لجماعة الإخوان الإرهابية لا مجال لإنكاره، موضحا أنه يملك ‏في هذا الصدد معلومات موثقة مصدرها كبار الإخوان وليست مجرد شك أو تخمين. ‏

علاقة الإخوان بالماسونية 

وأوضح الخرباوي أن بنية التنظيم الإخواني تتشابه بشكل غريب مع بنية الجمعيات السرية فى العالم، لافتا إلى أن هناك علاقة ‏نسب بين تلك الجمعيات والإخوان، فطريقتها واحدة حتى لو اختلفت الأفكار والتوجهات.‏

وأضاف: لا تقوم جمعية سرية إلا لأنها تؤمن بأنها مختلفة ومتميزة عن بقية مجتمعها، أو أنها مختلفة عن العالم كله، ولا تقوم ‏جمعية سرية إلا لتُعدّ نفسها ليوم مشهود تكون فيه فى منتهى الجاهزية لفرض أفكارها على العالم، والماسونية من هذه الجمعيات ‏وكذلك الإخوان.‏


اختنم: مفاتيح أسرار علاقة الإخوان بالماسونية لدى مجموعة قليلة للغاية، هي فقط من يملك صندوق الأسرار ووثائق النسب مع ‏الجمعيات الماسونية ومفاتيح الألغاز، لكن عموم الصف لا يعرف ذلك، يساقون فقط إلى صفوف التنظيم ويجندون لتحقيق أهدافه. ‏
وكانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًا أظهر على ‏السطح ‏ما ‏كان ‏يدور ‏في  ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات ‏محاولة ‏انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، ‏بسبب ‏إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.  ‏

تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه ‏هو ‏ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو نفس المبرر الذي ‏دعاه ‏لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من ‏القرضاوي ‏والشباب ‏وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

مصادر تمويل الجماعة ‏

وعلى جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم ‏من ‏القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان ‏طيلة ‏السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، ‏وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، ‏وأحال ‏‏6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم ‏للمكتب المشكل حديثًا، ‏الذي ‏أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد ‏لعزل ‏منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي ‏للإخوان، ‏الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن ‏القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في ‏فرض ‏رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏

الجريدة الرسمية