رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ دراسات إسلامية: أطراف الإخوان المتصارعة تعمل لصالح التنظيم وليس الإسلام

شعار الإخوان
شعار الإخوان

نفى الدكتور إبراهيم المطلق، أستاذ الدراسات الإسلامية، إن يكون أي من أطراف الصراع الدائر داخل جماعة الإخوان ‏الإرهابية مع ضد التمسك بقيم الإسلام، والآخر يعمل لصالح التنظيم وحده، لافتا ‏إلى أن أنهم يقدمون السياسة على الشريعة عكس ‏إدعاءاتهم التي يسوقونها لأتباعهم ويغسلون أدمغتهم بها.‏

صراع الإخوان على السلطة 

وأوضح المطلق أنه ليس فقط كل فرق الإخوان المتصارعة على السلطة تعمل ضد الشريعة، بل كل أذرع الإخوان في المنطقة ‏يعملون بهذه الطريقة، لافتا إلى أن أسلاف الجماعة الكبار ورموزها التاريخية على شاكلة ‏القرضاوي وطارق السويدان لم ‏ينتصروا للشريعة بل التنظيم.  ‏

واختتم: يعطون السياسة كل شيء ثم ينكرون ذلك على غيرهم، ولا يتبعون الشريعة في شيء. ‏

انقلاب الإخوان 

كانت الأيام الماضية شهدت صراعًا داميًّا أظهر على السطح ما ‏كان ‏يدور ‏في  ‏الخفاء ‏طوال ‏الأشهر ‏الماضية ‏داخل ‏جماعة ‏الإخوان، وبرزت مؤشرات محاولة انقلاب ‏تاريخية ‏من ‏الأمين ‏الأسبق ‏للجماعة ‏محمود ‏حسين، على ‏إبراهيم ‏منير، ‏القائم ‏الحالي بأعمال مرشد الإخوان، بسبب إلغاء ‏منصب ‏الأمين ‏العام الذي كان ‏يحتله ‏حسين ‏منذ سنوات ‏طويلة.

‏تجريد محمود حسين من كل امتيازاته، دعاه هو ورجاله ‏للتمرد ‏والاستمرار ‏في ‏مواقعهم ‏بدعوى ‏حماية ‏الجماعة ‏والحفاظ ‏عليها، ‏وهو نفس المبرر الذي دعاه لرفض ‏سبع ‏مبادرات ‏فردية، ‏كما ‏رفض ‏المبادرات ‏العشر التي ‏قدمت ‏في عام ‏‏٢٠١٦ ‏من القرضاوي ‏والشباب وغيرهم ‏تعسفًا ورفضًا لأي ‏تغيير.‏

مصادر تمويل التنظيم 

 ‏على جانب آخر، تحرك إبراهيم منير، المدعوم من القيادات ‏الشابة ‏بالجماعة ‏ومصادر ‏التمويل، ‏وأطلق ‏العنان ‏لرصد ‏كل ‏انتهاكات ‏الحرس القديم، الذين أداروا ‏الإخوان طيلة السنوات ‏السبع ‏العجاف ‏الماضية، ‏ورفض ‏منير ‏ما ‏أعلنته ‏رابطة ‏الإخوان بتركيا، ‏وأعلن تمسكه بنتائج الإنتخابات، وأحال 6 ‏من ‏قيادات ‏الجماعة ‏على ‏رأسهم ‏محمود ‏حسين ‏للتحقيق، ‏بسبب ‏رفضهم تسليم مهامهم ‏للمكتب المشكل حديثًا، الذي أصبح ‏لأول ‏مرة ‏تابعا له، بعد ‏أن كان ‏جزيرة ‏منعزلة عن ‏التنظيم ‏منذ ‏عام ‏‏2014. ‏

وبعد رفض القيادات المثول للتحقيق واستمرارهم في الحشد لعزل منير، ‏أصدر ‏قرارًا ‏جديدًا ‏بطرد ‏قادة ‏التمرد ‏من ‏الجماعة، ‏في ‏محاولة لإنهاء فصل من فصول الصراع ‏الداخلي للإخوان، الذي ‏صاحب ‏التنظيم ‏طوال ‏تاريخه ‏ولا ‏يزال ‏مستمرًّا ‏حتى ‏الآن، لكن ‏القيادات المعارضة لمنير نجحت حتى الآن في فرض رؤيتها ‏على ‏الجماعة، ‏وما ‏زال ‏الموقف ‏معلقًا ولم يحسم لأي من الطرفين.‏

الجريدة الرسمية