رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مناخوليا.. اركب التريند

مناخوليا.. اركب التريند
مناخوليا.. اركب التريند

شاروخان يواصل رحلته من قنا للقاهرة سيرًا على الأقدام.. وسبقه العمدة بالقيام بنفس الرحلة راكبًا حمار.. وأخيرا نفس الرحلة يقوم بها أحدهم راكبًا الجمل.. أما أنا فمرارتى هتتفقع من المناخوليا اللى احنا وصلنالها
المواقع الإخبارية لا تكف عن نشر الهرتلة.. كل يوم بث مباشر عن رحلة لأحدهم من الصعيد للقاهرة ومراسلى المواقع يتنافسون فى نشر ذلك.. بل ويحرضون ويفتكسون ويؤلفون الخوارق ويلهمون بها أحد المهووسون تحت شعار هنشهرك وهتبقى تريند لو قلنا انك هتعمل كذا.. وطبعا الناس غلابه وبيوافقوا على الهرتلة اللى هتخليهم نجوم السوشيال ميديا
أما نحن فالفراغ الذهنى اللى مسيطر علينا مخلينا نهرول خلف العناوين ومقضيينها فيديوهات بث مباشر وبنصرف فلوسنا على الباقات.. مع اننا كل يوم بنشتكى من عدم وجود فلوس ومن غلاء اسعار البيض.. طب والله دى حاجه فى منتهى البيض
مين فينا السبب فى المناخوليا اللى بنعيشها دى؟!.. هل المواقع الإخبارية اللى تحولت لصفحات فيس بوك.. أم المعتوه اللى بيسمع كلام المراسلين؟!.. أم نحن الذين نستسلم لتتبع هذه الهرتلات مع إننا لم نشهد أن أحدهم قد اكمل رحلته كما ادعى هو والمراسل والموقع الذى نشر الفيديو؟!

أنا عن نفسى مش عارف.. انا برضو حاسس بالتقصير إنى مش بشارك فى الهرتله دى.. لأنها بتجيب فلوس.. وبتعمل تريند.. وبتحقق شهره لدرجة أنها تسببت فى إن الراجل يطبل لزوجته ويراقصها فى بث مباشر. علشان يركب التريند.. والبنت بترقص مهرجانات بالهوت شورت علشان تركب التريند.. وحتى الأطفال بيتنافسوا على ركوب التريند

أما القنوات الفضائية وإعلامييها الجهابذة لم ينسوا أيضا أن يشاركوا فى الهرتلة التريندية ولو برجل يعلن عن نفسه كمحلل خرونج تزوج 33 مرة ثم يخرج لينفى انه خرونج ليواصل ركوب التريند

كلنا بنتنافس على الركوب واحنا مش دريانين اننا بنتركب بالهموم والتفاهات اللى اصبحت سمة من سمات حياتنا.. وحلم الثراء السريع اصبح يراود كل الطبقات من ضحايا البث المباشر والتيك توك لدرجة أن معظم الناس اصبحوا مكتئبين.. لأن ركوب التريند عايز صفات معينه كل واحد متخيل انها موجوده عنده.. واللى مش متخيل بيلاقى مراته بتقوله إنت ليه مش بتعمل زى فلان وتركب التريند.. إلهى يركبك عفريت يا خى منك لُه لها لها!

الحالمون بالثراء السريع فى الماضى كانوا يفنون شبابهم فى البحث عن الآثار.. أما الآن فيفنون حياتهم فى البحث عن التريند!

 

تريند
Advertisements
الجريدة الرسمية