رئيس التحرير
عصام كامل

بشرى: أتعرض لتصفية حسابات من ناس بالوسط الفني بسبب منصبي بمهرجان الجونة ( حوار )

 بشرى
بشرى

 بعض المنتجين والمخرجين كان يخاف أن يعرض عليَّ أعمالًا.. ما أعرفش ليه 


 اعتزالي الفن إشاعة ولا أعرف لماذا تم وضعي في قالب المدير الفني لمهرجان الجونة فقط


 الدورة الخامسة تحمل زخما فكريا وفنيا والجونة ليس افتتاحًا وختامًا وسجادة حمراء فقط


 جائزة " نجمة الجونة الخضراء" فكرة  سميح ساويرس


 البيئة وصورة مصر في السينما العالمية على رأس فعاليات الدورة الخامسة


 ضيعت 5 سنوات من عمري دون أن أقدم عملًا سينمائيًّا للجمهور


كنت أنتظر العمل في المجال الاستعراضي أو أقدم الفوازير خصوصا بعد اعتزال شيريهان ونيللي


شخصيتي في فيلم "معالي ماما" ليست بعيدة عن دوري في الواقع


 فيلم "عروستي" لأحمد حاتم وجميلة عوض الأحسن في الموسم ثم فيلم «الأنس والنمس» لهنيدي 


 فكرة فيلم "200 جنيه" جيدة جدا ولكن لدي بعض التحفظات عليه

 
بعد بيتر ميمي «ابتدى السوق يحدف عليا نوعية من المخرجين أحب اشتغل معاهم»


 لدى طاقة فنية كبيرة لم تكتشف أو يتم توظيفها بشكل صحيح بعد


ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي الذي يعد واحدا من المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، وربط صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين الأصوات السينمائية الجديدة، وتطوير صناعة السينما في العالم العربي.


وتكشف الفنانة بشرى، رئيس عمليات ومؤسس مهرجان الجونة السينمائى، فى حوارها عن كواليس الدورة الخامسة وتفاصيل وأسرار فعالياته، وأهم الموضوعات التي يناقشها، بالإضافة إلى أحلامها الشخصية خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار:

 

*تطلق الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي الليلة جائزة جديدة «نجمة الجونة الخضراء».. فما تفاصيلها ولماذا هذا الفرع بالتحديد؟


الفكرة بدأت منذ العام الماضى باقتراح من المهندس سميح ساويرس، من خلال ندوة تضمنت عرض أحد الأفلام التى تهتم بقضايا البيئة، وسيجرى العمل بها مع الدورة الحالية 2021، سيكون لها مسابقة، وهى مسابقة أفلام البيئة بلجنة تحكيم، حيث يشارك هذا العام 5 أفلام تناقش قضايا مرتبطة بالبيئة.


وأرى أن جائزة «نجمة الجونة الخضراء» ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع فكر المهندس سميح ساويرس الذى أنشأ مدينة الجونة بنفس الفكر، ونشر ثقافة الحفاظ على البيئة المحيطة والصحة العامة، ونجد ذلك حتى فى أبسط الأشياء فى المدينة كاختفاء شنط البلاستيك؛ لأنها تؤثر على البيئة، أيضا منذ الدورة الأولى للمهرجان، وشارك بها فيلم مهم جدا للفنان العالمى «أرلوند شوازينجر» يناقش القضايا البيئية.

 

*بعيدا عن الجوائز.. ما المختلف الذى يقدمه المهرجان فى دورته الحالية؟


المختلف فى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته لـ2021، سنرى وجوها لضيوف جدد وتكريمات متنوعة، أيضا سيحتفى المهرجان بالمخرج البولندى «كريستوف كيشلوفسكى» وهو أحد أيقونات السينما العالمية، سيقام له معرض وترميم لعدد من أفلامه، كما سيشارك المخرج دارين أرنوفسكى وهو من أهم المخرجين على الساحة بمحاضرة "ماستر كلاس" ضمن برنامج الفعاليات.

بالإضافة إلى عدد من الحلقات النقاشية المهمة للغاية، أهمها فى رأيى وأنا أشرف على تنظيمها ندوة: «كيفية تصوير مصر القديمة فى أفلام السينما العالمية والمصرية»، وهناك أيضا عدد من الندوات منها ندوة خاصة بالصحة النفسية بالفنانين والممثلين بالتنسيق مع «ميدفيست» ضمن الحلقات النقاشية لجسر الجونة السينمائى، وتأثير أفلام السينما فى الواقع المجتمعى كما حدث فى عدد من الأفلام مثل "أريد حلا"، "كلمة شرف"، "678".

وجميع هذه الأفلام ساهمت فى تعديل القوانين الجامدة غير الفعالة، وهذه الندوة من أهم الفعاليات، بالإضافة إلى ندوة عن "الاستدامة والبيئة"، فهذه الدورة تحمل زخما فكريا وفنيا، وأتمنى أن الجمهور يرى ذلك، ولا يعتبر المهرجان افتتاحًا وختامًا وسجادة حمراء فقط.

*تعودين للسينما بفيلم «معالى ماما».. فما السر وراء انجذابك له؟


السينما لها طعم مختلف على كل فنان، والتمثيل هو مكانى الأساسى فأنا ممثلة ومغنية، وكنت قد ضيعت 5 سنوات من عمرى دون أن أقدم عملًا سينمائيًّا للجمهور، فإذا تركت نفسى أكثر من ذلك فمن الممكن أن سوق الإنتاج يظن أننى قد اعتزلت فنيا، وأصبحت فقط منتجة، أو شخصًا إداريًّا قائمًا على مشروع فنى، وهذا غير حقيقى، فأنا فنانة حتى النهاية، وأعشق الفن والتمثيل.


وما كان يشغلنى خلال الفترة الماضية هو حبى لمهرجان الجونة السينمائى، وغضبى الشديد على واقع المهرجانات السينمائية فى مصر والطريقة التى تدار بها، على الرغم من حجم تمويلها، وهذا كان الحافز الذى دفعنى أنى أقيم مهرجان الجونة السينمائى، وأناقش الفكرة مع المهندس نجيب ساويرس الداعم الأكبر للفكرة والمشروع منذ انطلاق دورته الأولى.

 

*وما هى تفاصيل شخصيتك فى فيلم «معالى ماما»؟
شخصيتى فى فيلم معالى ماما ليست بعيدة عن دورى فى الواقع، المرأة المسئولة فى موقع قيادى مهم، وعلاقتها ببيتها وانعكاس ذلك على أسرتها، أيضا الفيلم يطرح مجموعة من الأسئلة عن دور المرأة المصرية فى المجتمع، والفيلم اجتماعى «لايت»، وأنا أحب هذه النوعية من الأفلام، الموجهة للأسرة والعائلة، ونحتاج إلى إنتاج كثير منها.

*هل تابعتِ أفلام الموسم السينمائى؟ وما الأفلام التى تفاعلتِ معها؟


بالطبع.. تقريبا شاهدت معظم الأفلام، شاهدت فيلم "موسى" لـ«كريم عبد العزيز»، وفيلم "العارف" لأحمد عز، وفيلم «الأنس والنمس» لـ محمد هنيدى، وأكثر فيلم أعجبنى فيلم "عروستي" لأحمد حاتم وجميلة عوض، وفى رأيى أنه أحسن أفلام الموسم، ثم فيلم هنيدى؛ لأنه نوع مختلف، ثم فيلم العارف؛ لأنه فيه أكشن، فالموسم الحالى شهد تنوع الأفكار والقصص المعروضة، واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة من مؤثرات وخدع وخلاف ذلك، أيضا شاهدت فيلم "200 جنيه"، وفكرة الفيلم رائعة جدا، ولكن لدى بعض التحفظات عليه، «كنت حاسة إنه ممكن يطلع منه شغل أكتر من كده» وأرى أن توقيت عرضه ظلمه.

 

*بعد مشاركتك فى مسلسل "الاختيار 2".. قلت إنك خائفة من العمل مع مخرجين آخرين.. لماذا؟


تجربتى مع المخرج «بيتر ميمى» كانت رائعة، فهو لا يرهق طاقم العمل الذى يعمل معه، فهو يعرف ماذا يريد ومنظم للغاية، بالإضافة إلى احترافه واحترامه للعمل والفنان، وهذا يجعل الفنان يفكر جيدا فى أن يظل على نفس المستوى فى المستوى الاحترافى، ولكن الحمد لله ربنا أرسل لى أحمد نور، وهو مخرج على درجة عالية من الأخلاق والاحتراف، وبعدها تعاونت مع المخرجة شيرين عادل، وهى محترفة جدا، وأسعدنى العمل مع امرأة تعرف ماذا تريد وتعرف الجانب الفنى والجانب الحرفى، فأنا سعيدة جدا بالتجارب النسائية القوية، فالحمد لله بعد بيتر ميمى «ابتدى السوق يحدف عليا نوعية من المخرجين أحب اشتغل معاهم».

 

*رئيس عمليات مهرجان الجونة السينمائى ومنتجة وممثلة ومطربة.. فما الدور الذى وجدت بشرى نفسها فيه وهل تشعر بالتشتت وسط كل ذلك؟


أولا أنا لست فقط رئيس عمليات مهرجان الجونة السينمائى، ولكننى مؤسسة، فالفكرة فكرتى، وأعمل وفقا لرؤيتى وما يقال بأنهم «جابوها ومجابوهاش» هذا ليس له أي أساس من الصحة، وأرى أننى ظلمت لأسباب منطقية وغير منطقية، الأسباب المنطقية أن وقتى كان كله للمهرجان، وبالتالى ليس هناك وقت، ولولا انتشار (كوفيد-19) لم أكن بطلة مسلسل «القمر آخر الدنيا»، أيضا كنت معتادة على السفر لحضور المهرجانات الدولية، وهذا لم يكن متاحًا بسبب كورونا، فحاولت أن أركز أكثر فى عملى.


أما السبب غير المنطقى هو التربص، ونوع من تصفية الحسابات من بعض الناس الموجودة داخل الوسط الفنى، سواء كانوا منتجين أو مخرجين، فبعضهم كان يخاف أن يعرض عليَّ أعمالًا «ما أعرفش ليه! زى ما تقول المهرجان حاطك فى حتة على خلفية منصبك فى الجونة، سبب لى أذى كتير جدا»، فى حين أنى شخص محترف، وهذا ظلمنى طبعا.


وأرى أننى على مستوى قيادة مهرجان بحجم الجونة السينمائى، فأنا لدى الخبرة فى جميع المجالات التى عملت بها سواء مسرح أو تليفزيون أو سينما أو راديو وإذاعة، أو راقصة باليه، أو مطربة، وعندى فكرة عن كل كواليس العالم الفنى، فبالعكس كل هذا صقل خبرتى وعلاقاتى سواء فى المجال الإعلامي أو الفنى أو الدولى.

 

*وما الذى تتمنى بشرى أن تفعله خلال الفترة القادمة؟
أتمنى أن يتم تقديمى للجمهور بشكل مختلف، فأحتاج إلى من يعرف كيف يوظف إمكاناتى الفنية، فدائما أشعر بأننى لدى طاقة فنية كبيرة لم تكتشف أو يتم توظيفها بشكل صحيح بعد، وهذا الكلام ذكره الفنان خالد الصاوى فى أحد البرامج الحوارية أيضا، "ماحدش عارف يوظفها بشكل صح"، وكنت أنتظر أن أعمل فى المجال الاستعراضى أو أقدم الفوازير خصوصا بعد اعتزال شيريهان ونيللى.


والحمد لله، قدمت أدوارًا متنوعة كثيرة سواء فى الكوميدى واللايت والرومانسى أو الغنائى، وأتمنى أن تأتينى الفرصة الحقيقية، وما يشاع عنى بأنى اعتزلت الفن هذا غير حقيقى، فما زلت أعمل أمام الكاميرا، ولا أعرف لماذا تم وضعى فى قالب المدير الفنى لمهرجان الجونة فقط.

 

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"

الجريدة الرسمية