رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

السيد شبل: الإخوان يناهضون التراث العربي لصالح المشاريع الأمريكية بالمنطقة ‏

الكاتب والباحث السياسي
الكاتب والباحث السياسي السيد شبل

قال الكاتب والباحث السياسي السيد شبل: إن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على مهاجمة أي محاولة سياسية أو ‏ثقافية لإحياء التوجُّه الوحدوي لدى العرب، وسعت من خلال دعاتها إلى السخرية الدائمة من المواطن العربي وقدراته بالشكل الذي ‏يكشف عن عنصرية دفينة ضد الذات.

‏مصالح أمريكا 

وتابع الباحث: "في المقابل دعمت الجماعة كل ما من شأنه إعلاء الثقافة التركية، وساندت دعائيا أي دعوة لتوسيع حدود تركيا، ‏لافتًا إلى أن هذا التباين في الموقف يكشف أن جماعة الإخوان لم تكن ضد الفكر القومي في ذاته، بل ناهضته عندما كانت ثماره تصب ‏في صالح العرب وتتعارض مع مصالح الاستعمار الغربي، وأيدته في مواقف أخرى بما يتفق مع مصالح العثمانية الجديدة ‏والمشاريع الأمريكية.‏


أضاف: أما بخصوص القراءة السلفية للتراث العربي، فلفت الباحث إلى أن جولة بسيطة في موقع "إسلام ويب" تكشف حجم ‏الكارثة التي تتسبب فيها تلك القراءة، فالسلفي يُقيّم التاريخ تبعا لرؤيته الدينية، وبالتالي يحكم على كثير من الرموز التي تألّقت ‏في ميادين العلم والفلسفة والموسيقى مثل: الفارابي والكندي وابن سينا والرازي وابن طفيل وزرياب.. إلخ بالكفر والضلال، ويقوم ‏بتلطيخ سمعتهم بالشكل الذي يؤدي إلى خسارة التراث العربي لأقماره المنيرة، ولا يبقى فيه سوى قلة من الفقهاء الذين أسسوا ‏للفكر السلفي منذ القدم، على حد قوله. 

 

الإخوان والقومية العربية 

وتهاجم الإخوان وتيارات الإسلام السياسي كل ما له علاقة بالقومية العربية، وتعتبره معنى ذميمًا بحسب ما أورده موقع ويكيبيدا ‏الإخوان، وتزعم أن الاعتزاز بالعربية سيؤدي إلى الانتقاص من قدر الأجناس الأخرى، وتعبر ذلك عدوانًا عليها وتضحية بها في ‏سبيل عزة أمة وبقائها كما تدعي كل أمة تنادي بأنها فوق الجميع.‏


وتزعم الإخوان أن المناداة بالقومية العربية ليس من الإنسانية في شيء، وترى أنه يقود المجتمع إلى تناحر الجنس البشري في ‏سبيل وَهْمٍ من الأوهام، ولهذا يؤكدون بشكل أنهم لا يؤمنون بالقومية ولا بأشباهها، وتجاوزا ذلك وأكدوا أنهم لا يؤمنون بالحضارة ‏الفرعونية ولا الفينيقية ولا السومورية أو غيرها من الحضارات التاريخية التي تتأسس عليها الهُويات القومية لبلدان المنطقة.‏


الغريب أن مشروع الإخوان نفسه تمييزي، ويضع الإسلام فوق كل شيء ـ بفهم الجماعة ـ بالطبع، مما يعني التعريض بالمواطنة ‏والمكون الآخر للوطنية المصرية، المسيحيين المصريين، واتضح ذلك خلال حكم التنظيم والتنفير والتخويف الذي مارسته بحقهم ‏لإجبارهم على الخضوع لخيارات الجماعة وأهدافها. ‏

Advertisements
الجريدة الرسمية