رئيس التحرير
عصام كامل

بدون ألم وفعالية أقوى.. علماء يطورون شكلا مبتكرا من لقاحات كورونا

علماء يطورون شكلا
علماء يطورون شكلا مبتكرا من لقاحات كورونا

طور علماء "رقعة لقاح'' صغيرة جدا، توضع على الجلد بدون ألم وبعيدا عن القلق المرتبط بالإبر التقليدية، بأثر استجابة مناعية أقوى من اللقاحات التقليدية، بحسب ما أفاد موقع "ساينس أليرت".

ورقعة اللقاح الصغيرة، عبارة عن بقع إبر قصيرة تخترق فقط الطبقة السطحية من الجلد، وليس عبره بالكامل (تحت الجلد) مثل اللقاحات التقليدية.

 

يمكن إعطاء هذه الرقعة ذاتيا، بمعنى أنه ليس هناك حاجة لحجز موعد مع طبيب أو ممرضة للحصول على اللقاح. 

 

ويتم توصيل الأدوية مباشرة بالقرب من خلايا الجلد المناعية، وهي مثالية للقاحات، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أنها" أكثر كفاءة" من الإبر التقليدية. 

 

ففي الاختبارات المعملية على الفئران، وجد الباحثون في جامعة "نورث كارولاينا - تشابل هيل" أن البقعة قد ولدت استجابة الخلايا التائية والأجسام المضادة الخاصة بمستضد معين بحوالي 50 مرة أكبر من الحقن التقليدي تحت الجلد الذي يتم إعطاؤه تحت سطح الجلد.

 

وتم إنتاج هذه الرقعة باستخدام تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد متقدمة تسمى "إنتاج واجهة السائل المستمر" (continuous liquid interface production)، باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، لإنشاء بقع متسقة في الحجم والشكل والتباعد بين الإبر. 

 

يوضح الباحثون في ورقتهم البحثية: "باستخدام مكونات لقاح نموذجية، أظهرنا أن توصيل إبرة مجهرية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد أدى إلى زيادة احتباس المادة الفعالة في الجلد، وتنشيط الخلايا المناعية، لإنتاج أجسام مضادة أكثر فعالية مقارنة بطرق التطعيم التقليدية". 

 

 

يقول فريق البحث، إنه يمكن تكييف تصميم هذه الطريقة من إعطاء اللقاح، ونهجه لتغطية لقاحات الإنفلونزا والحصبة والتهاب الكبد وحتى كورونا. 

 

يقول المهندس الكيميائي، جوزيف ديسيمون، من جامعة ستانفورد: "بتطوير هذه التكنولوجيا، نأمل أن نرسي الأساس لتطوير عالمي أسرع للقاحات، بجرعات أقل، وبطريقة خالية من الألم والقلق".

 

لا يزال من الضروري اختبار هذه التقنية الجديدة على البشر، كما أنه من الصعب تصنيعها بنجاح على نطاق واسع حتى الآن.

 

أظهر إحصاء لرويترز أن أكثر من 232.77 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و967720.

وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.

 

الجريدة الرسمية