رئيس التحرير
عصام كامل

لقاء شكري والمقداد.. حديث العالم !

في أغلب وسائل الإعلام العالمية اهتمام كبير للغاية باللقاء الذي جري مساء أمس الجمعة بين وزير خارجيتنا سامح شكري وفيصل المقداد وزير الخارجية السوري على هامش الدورة ال ٧٦ للجمعية العامة..

 اللقاء كما قالت صفحة "الخارجية" تم في مقر البعثة المصرية بالأمم المتحدة وتناول سبل حل الأزمة السورية كما قال أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية! كل ما قيل عن اللقاء هو تصريح المقداد أن "العلاقة بين البلدين ضرورية في ظل الروابط التاريخية التي تربطهما"، وهي صيغة إيجابية ترسم بعض ملامح الفترة المقبلة! 

 

 

ماذا جري في اللقاء؟ لا أحد يعرف فلم يعلن حتي عن المدة التي إستغرقها اللقاء.. لكنه بالطبع شديد الأهمية واللقاء علي هذا المستوي والإعلان عنه الذي ترك فيما يبدو بالكامل للجانب المصري بإعتباره المضيف وصاحب الدعوة علي أن تتناغم وسائل الإعلام السورية فيما بعد مع ما نشر  تماما كما جري في السابق من لقاء جمع اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة مع اللواء علي المملوك المسئول عن أجهزة الأمن السورية والرجل الثاني من حيث المكانة والأهمية في سوريا وقتها تطابقت الأخبار المنشورة في وكالة أنباء الشرق الأوسط مع ما نشرته وكالة سانا السورية مما يعني التنسيق الكامل حتي بين الأجهزة والدوائر المعاونة لكلا الوزيرين !

عودة سوريا

 

في كل الأحوال اللقاء في ذاته حدث مهم.. وتطويره أهم.. خصوصا في ظل تطلع الكثيرين لتلعب مصر دورا مهما في عودة سوريا لجامعة الدول العربية بينما تخشي أطراف أخري من ذلك! ولذلك تبقي العلاقات بين البلدين -شريكا السلاح والدم- محل إستهداف دائم من قوي إقليمية ومستهدفة شعبيا من خلال فتن دائمة من لجان إلكترونية معادية لا توقف عن محاولات الوقيعة بين الشعبين ! 

الأيام القادمة ستجيب علي التساؤلات العديدة السابقة رغم اليقين -اليقين- أن العلاقات بين مصر وسوريا لم تتوقف لحظة واحدة -لحظة واحدة- طوال السنوات السابقة وفي أسوأ الظروف!! حتي في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية ورغما عنها! 

 

الجريدة الرسمية