رئيس التحرير
عصام كامل

علامات الحزن والإرهاق تسيطر عليه.. ضحية واقعة السجود للكلب يغادر المحكمة

ضحية واقعة السجود
ضحية واقعة السجود للكلب

غادر الممرض ضحية الواقعة المعروفة إعلاميا بـ "واقعة السجود للكلب" المحكمة الاقتصادية في القاهرة منذ قليل.

وظهرت علامات الإرهاق والحزن على ملامح الممرض ضحية واقعة السجود لكلب، كما أكد في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أنه يثق في نزاهة القضاء المصري وأن لن يتنازل عن حقه ولن يقبل بأي محاولات للتصالح نهائيا.

كواليس المحاكمة

 

وبدأت اليوم جلسة محاكمة المتهمين الثلاثة في "واقعة السجود للكلب" داخل جدران المحكمة الاقتصادية بحضور الممرض ضحية الواقعة.

 

وسأل رئيس المحكمة، الممرض عن اسمه وسنه فقط، ولم يوجه أي أسئلة للمتهمين الثلاثة وهم "الطبيب عمرو خيري، والطبيب معتز مسعد والسكرتير عمرو"، كذلك طالب دفاع المجني عليه بالاطلاع على أوراق القضية وبتعويض مدني يقدر بـ مليون جنيه.

 

وعقدت المحكمة الاقتصادية في القاهرة اليوم السبت أولى جلسات محاكمة المتهمين بإهانة ممرض في واقعة السجود للكلب.

 

إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية

وأمرالمستشار النائب العام، بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر؛ لاتهامهم بالتنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.

 

وكانت «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع مصوّرٍ نُسِب تصويره لطبيبٍ يظهر به تعديه واثنين آخرين على ممرض داخل غرفة بأحد المستشفيات، وذلك بالقول والفعل على نحو يُشكّل الجرائم المتقدمة، وبعرض الأمر على «السيد المستشار النائب العام» أمَرَ سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.

 

ضبط المتهمين

ووقفت «النيابة العامة» على المستشفى المصوَّرة فيه الواقعة، فاستعلمت عن أطرافها، وكلَّفت جهات الشرطة بالتحري وصولًا لملابساتها، فأسفرَ الاستعلامُ والتحري عن تحديد مرتكبي الجريمة الثلاثة؛ طبيبين وموظف بالمستشفى، وسألت «النيابة العامة» المجني عليه فشهد بتفصيلات ما تَعرَّض له من تعدٍّ على نحوِ ما ظهَرَ بالمقطع المتداول، مستغلين ما لهم من سلطة وظيفية عليه، موضحًا أن التصوير المتداول الْتُقط دون عِلمه أو رضاه مُبديًا تضرره من نشره، وما حاق به من تداوله بين أهل بيته وقريته.

 

وأمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمين، فأُلقي القبض على الطبيب والموظف الظاهريْنِ بالتصوير وباستجوابهما أنكرا ما نُسب إليهما، وتوافقت أقوالهما مع ما شهد به المجني عليه في التحقيقات، وبرَّرا ما ظهر في التصوير باعتياد تقبُّل المجني عليه المزاحَ منهما ومن المتهم الهارب الذي صَوَّر المقطع، على نحو ما تُدوول، وهو ما أنكره المجني عليه من قَبوله هذا المزاح أو رضاه به، مدعيين تصريح المتهم الأخير لهما ولآخرين باختراق حسابه على تطبيق التواصل الرقمي «WhatsApp» منكرين علمهما بكيفية نشر المقطع المتداول، بينما أقرَّا بصحة ما حواه التصوير وصحة ظهورهما فيه.

الجريدة الرسمية